![]() |
يقولون لي...
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يقولونَ لي :"جفَّ المعينُ فلم تعدْ =لِسبْكِ القوافي، كيفَ هذا النضوبُ ؟" مساكينُ! ظنُّوا أنما الشعر مسلكٌ =يقود الخطى ، سهل المنال ،قريبُ فقلتُ: أقلوا اللومَ ، لوْمي، فإنما =هو الشعر يأتي تارة ويغيبُ سكتُّ ،وما كان السكوتُ إرادتي، =فربَّتَما عافَ الكلامَ كئيبُ غدت نغماتي آهةً، وقثارتي =إذا صدحتْ أنَّتْ فكان نحيبُ تكسَّر وجداني وفارَ دمي أنا =مُعَنَّى ،إذاً،كيف الغناءُ يطيب؟ لِذا فالقوافي لا تجيبُ إذا دعو =تُها ،هل علمْتَ الصخرَ يوما يجيبُ؟ فما طربي و ابْنُ العُروبَةِ تائهٌ=و أوطانه قد مسَّها ما يريبُ توالت عليه نائباتُ الزمان ،إذْ=يُرى و كأَنْ قدْ آلفتْهُ الخطوبُ أرى الأممَ الأخرى يتمُّ اتحادها =ونحنُ شقاقٌ بيننا وحروبُ تشتَّتَتِ الأهواءُ،كلٌّ له هوىً، =نسير فرادى فرَّقتْنا دروبُ نعيش على الأمجاد وهْيَ قديمةٌ =وحاضرُنا من كلٍّ مجدٍ جديبُ فياويحَ قومي ما دهاهم ، تقوقعوا =وهم للعلا من قبلُ قومٌ ركوبُ أعاني وفي أهلي مقامي، ولي حِمى=أنا بين أهليه كأني غريبُ كذاك أنا كحَّلتُ عيني بواقعٍ =عنيدٍ ،إذا أشرقتُ كان الغروبُ ولا ريْبَ إن نامتْ ستنهض أمتي =فليسَ لديها عن نهوض هروبُ لقد شمْتُ فجرا خلف ذا الليل صادقاً=نحققُ فيه المبتغى لا نَخيبُ فإن تعذلوا إني لكم غير عاذلٍ =وأَعلمُ أنِّي في سكوتي مصيبُ/[/poem] |
نعم يا يُجيبُ الصّخرُ إذا دعوتَهُ إلّا أنَّهُ يتفجّرُ منهُ الماءُ فيروي العابرينَ , تماماً كهذا الشّعرِ .. شُكراً للضّوءِ هنا , و مرحباً بكَ يا أستاذ مصطفى . |
اقتباس:
بارك الله فيك على هذه الإطلالة الشاعرية الواعية التي تن عن ذائقة أدبية قوية. تسلمين و رمضان مبارك كريم عليك و علينا إن شاء الله. |
نص شعري جميل يعود بنا إلى خمسينيات القرن الماضي بل ويصل بنا إلى بداية القرن العشرين وظهور فكرة القومية العربية .
هنا نقرأ معروف الرصافي و خليل مردم بك و سليمان العيسى وعمر أبو ريشة وغيرهم من معاصري الشعر العربي لك كل المودة والشكر والمحبة من ضفة الفرات |
مصطفى معروفي ... أهلاً بك في أبعادك الأدبية ... نصٌ ثائر الحرف ... ساخره ... ناقمه ... متفائله .. يحلق بالعابرين نحو العزة و الكرامة ... و يدفن رؤوس الذلة / الخنوع في أرض الكبرياء العربي الأصيل ... مصطفى .. شكراً لك كثيراً ... |
.. سبحان الله كنت أسأل نفسي صباح الأمس: أين الشعر؟ فقد مر زمانٌ طويلٌ دون أنْ تكتب حرفًا واحدًا وها أنتَ كأنك تعبر عن حالتي بعد حالة مماثلة شكرًا لك أستاذنا .. |
اقتباس:
أشكرك على مرورك الكريم ،كما أشكرك على إشارتك إلى هؤلاء الشعراء الكبار الذين أغنوا شعرنا العربي بكل ماهو جميل و بثوا فينا روح الأخوة و النبل و الأنفة. سلمت أخي العزيز. |
اقتباس:
أنا سعيد بك و بحضورك الكريم في الرد على هذه القصيدة المتواضعة . هي إشارة منك تحمل حسيا نقديا راقيا و قد سبرت بها غور القصيدة المتواضعة. تسلم أخي حمد. |
الساعة الآن 11:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.