![]() |
محمد بن عبدالله : كان اسمه !
:
بين استدارات الحروف في فمي ، وتعاقب الكلمات دون معناها طويلا وانكسارات الأغاني والعصافير على أغصانها وتعاقب ارتعاش الخوف من وجه غدي المخبوء في زجاجة الأيام ، أو تكاد فوق رفوفها الخشبية الملساء حين تسقط كل يومٍ منذ عمرٍ لست اذكره تماما ما يقارب الأعوام والأعوام والأعوام - لايهم - ، مايهم أنها لفرط الطول قد بلغت عصور اللاحقين بي ولا أزال مابين استدارات الحروف في فمي ، أعيد ما فات بطيئا منه كالمشي على الحبال والسكاكين وأروقة الأماني وأحلام لها نفس النهايات، ونفس الوقت في رفع الستارة البلهاء والأبطال والجمهور.. هكذا تمر بالزحام ! اسمي ( محمد ابن عبدالله ) وهكذا أخبرت بي وقد سمعت – ذات موتٍ - من يقول أن عبدالله ليس والدي ، فما بكيت واكتفيت أن تبللت بملحي ودعائي: أن دعوت الله أني لا أراه ، لا أرى ! وقد بكيت عندما رأيت لمعة البلور في الأطفال تملأهم فيشُرقون : ويكثرون عندما يرون في إباءهم دفئا وأعشاش حمام ! هو من أشار لي فخرجت في دمي ، وكان فوق طاقتي - لم انتبه بالطبع إلا بعد وقت - جئت لست كالأطفال بالبشري ( وبالهلاهيل ) ولكني أتيت كالمجذوم احمل عاره بيديَّ هاتين وفوق رايات دمي وفي صوتي وأطراف قميصي صرت كالمشبوه ، بل تشابَهَت بي الشُّبُهات من راسي إلى لا رأس لي : إلى الأقدام ! وفي كل تفاصيلي حملت دينه الذي ينوء بي وأنوء فوق سطوته بأقل ما خسرت من عمر ٍ وأقل ما حملت من ارقام لاتفاصيل لها سوى ماظل منها بارد ٌ كألواح الرخام ! وأسدد الباقي على ساعات يومي منذ الساعة الأولى التي لازلت احلم أن تكون مثل الحلم، كي أنام في فراش أمي ، انتمي لرحمها أتذكر المسكوب من حليبها ، بان أشم ثوبها واقرأ الأسرار فيه : سر الله فيها ، جنة أريد أن أمر ساكنيها : وجه أمي وأموت في يديها كي أعود مرة أخرى إليها ، مرة أخرى إلى أرحامها واخرج في طريقة التبخر والتبحر والسلام !! 1. عن ( محمد عبدالله ) 2. كتبه : فهد دوحان بيقين شديد 3. بترت بعض أجزاء النص لأسباب تتعلق في محمد .. |
فهد
أيها المتميز نص مليئ باللغة والصور. من يكتب نص كهذا يستحق أن نفتح له كل الأبواب. ربما نحتاج لقراءة النص كثيراً كي نعيد تفكيك أنفسنا على أطراف بوحه. لك مودة الفرات |
اقتباس:
حييت سفحك عن بعد يتقربك ايها الفرات الــ أحمد كانت بعض صرخات محمد جمعتها في ثوب اعلقه على مشجب الذنوب في ناصية الشارع الممتد بالمارة! ممتن لك ، لكلماتك لتشريفي بك لفراتك الذي مسح عن عيني عبرة عالقة منذ دجلة بعيدة فالف شكر ايها القادم من حيث نريد ان نكون .. |
.. فهد دوحان. يااه يا محمد وكم محمد موجود فينا..؟! كتبت فـ آلمت وأدمعت المقل . شكراً لـ هذه اللمسات الإنسانية يافهد. |
هذا الدمع الذي ينجب الطبيعة كثير على عيني كثير جدا |
[ فَهَد دَوحانْ ] وأنا التِي تَقرأكـ مِنّ بَعيد جِداً يَكفيني أنّ أرى هذا الإسم وأشعر بأنّ الكَون مِنّ حولي سَيُزهر لُغةً عَابِقةً بكل شيءٍ جَميل .. مُباركُ يا أخي في كُلِ خَطواتِك ... |
فقط من يصادقون تلك الأرواح يعلمون مدى البُكاء .. الممتد في صوتهم ... يعلمون أي كسرٍ عظيم لايُجبر في قلوبهم ... ومهما رفرفنا بهم وبألامهم .. لن يجف البُكاء .. لن يعتق ...البُكاء أجنحتهم ... تكتب بحدقة سماء .. وبعبرة بحر ... مالحة .. ومثلك يقبضون على الشعر مذ سالف الجمال ... |
اقتباس:
" وكم ذرفنا ليلة الرحيل من دموع ثم اعتللنا - خوف ان نلام - بالمطر " قال السياب ذات سحابة يا سعد قيل ، ولعله من أجمل ما قيل : " العين التي لاتدمع ، لاتبصر في الواقع شيئا " !! ممتن لك كثيرا ، ولماء عينك اكثر .. |
الساعة الآن 02:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.