منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   تِمثالٌ يَتحَدَّثْ .! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=19250)

عبدالله مصالحة 08-06-2009 03:00 AM

تِمثالٌ يَتحَدَّثْ .!
 
تَشَنَّجَ الصُّبحُ في مُقلتيّ واستَحى الإصباحُ أن يُخبِرَني بيومِ ضيقٍ آخر يُنقَش على جَبين صَحوَتي , فَهمتُه كالوَليدِ المَريض الذي يحتاجُ دَواءً لعلَّة وِلادَته , فـ أثبَتُّ تَخَبُّطاتِ العَقل بـ تَنكيسِ روحْ , وباتَ إنفِجارُ الكَبِد مِن رَحم أنينِه يُغالِطُ هَشيمَ الأقدامِ في الإتِّجاه , أمَطتُ عَن أرصِفتيَ الباسِمَة دونَ مَعنى كَثيرٌ مِن حَكايا اللَّيل المُتَّقدِ زَفرات , ورُحتُ أستَنشِقُ عودَ الأصقاعِ الباليَة في دَواخلي , علَّني أثمَلُ كَما عادَة الغَفوةَ حينَ إحتِضار , ظَللتُ في دُخانِ الوِحدَة ساكِنا ً , أرسُمُ وألعبُ بصَمتْ , أقيسُ مِن البَصيرَة أطوالا ً ساخيَة الإنجابِ الفَوضويّ , أشاكِسُ الذَّاتيَّة الناقِصَة عَن فُرجَة أمَل , وأطيشُ مُتعاليا ً في رداءٍ أخرويُّ البَياض , أنزِعُ مِن هَمهماتِ الجَسد شَظايا ساخِنَة تَصيحُ المَكنونَ الرّافِضِ لـ غَيمَة السَّواد, أقتَصُّ جِبالا ً من تُخمَة الحُزن وأنثُرها كـ وَردٍ في بَحر إنكِماشي , فـ أضيعُ دونَ عِلم يا كَون , أتجَرَّد مِن فَصيلَة الأشياء المُلوَّنة , وأعيثُ فَسادا ً في فَساد , لأجِدَ بَريقا ً مِن الغَدوات الناقِمَة لأضع رأسي وأنحَني , فـ صَمتُ العُراة في مَضيقِ التأوهات لا يَجدونَ سوى حَجرٍ واحِدٍ ليُرَمِّموا تَفَث أحزانِهم عَليه حينَ رَمادِ إنحِباسْ , لا تَعجَب يا قَمرْ إن قُلتَ لَك أنَّ وُجودَ الإحساسِ بِكَ إنتَفضَ مِن ميلادِ الخَلق : حينَ هامَ يَستَطيرُ بـ أحشاءِ النّواح , فخُذْ نَجماتِكَ وارحَل ف السَّماءُ لا تَليقُ بدَنسِ الإغتراب , ولا تَنسى أن تأخُذَ مَعكَ الكائِنات إلى شُرودٍ يَليقُ بِكم , فـ مَدارُ التَّنهُدِ في خِلدي أعمَى البَصيرَة لا يَحتاجُ لرؤية ثاقِبَة لدَهاليزِ الكَون , يُريدُ أن يَحيا في مَفهومِ نَفسِه حتّى يَخرجُ صائِحا ً بـ فَرَح المَنطِقِ الكَليم , لتَجده ذارياتُ الرّيح قِطعا ً مُتراكِمَة لا يَتحلَّلُها إلا اليَباسُ المَفطومِ عَن دِماءْ , كُنتُ غائِبا ً كَثيرا ً في نَفسي حَدَّ أنّي لا أدرك ايّ شُعورٍ أحمِل ولا ايّ إسمٍ يتحَدَّثُني , أقِفُ كـ عَجوزٍ أمامَ الجِدار الأعزَب , أمشِّطُ تَفاصيلَ هَرمي وأعدُّ شَيبَ الحُزن في بُكاءاتِ عينيّ وأذوبُ كـ هَذيانٍ مَسحورُ الإنارَة في فَم المُتداخَل مِن عَبَثِ سُكوتْ , أُحصيني رُفاتا ً داخِلَ لَحدٍ مَسمومُ الحَياة , أُعدَمُ في قِفارْ , ومِقصَلةُ الأجواءِ تَتَنَفَّسُ الإنتِشاءَ في ضَعفي , فـ لا تَتَحَدَّثي يا نُواة الأرض عَن أساليبِ إحتِضاري إن كَشَفتِها بثورَة بَحث , سيتيهُ رأسُكِ تَمايلا ً دونَ جَدوى تَليق , فـ أريحي دابَّتِك في صَحراءٍ أخرى , وتَنفَّسي أصواتَ الهُدوء فَضلا ً عَن مُساوَمة الرَّماد بـ رَمادْ .

عائشه المعمري 08-06-2009 04:40 AM

القدير : عبدالله مصالحه ،


صباحك مؤمن بالشمس ،
وبـ العصافير التي لم تغفو لحظة عنك ،


ها أنا
أستجمع فُتات وعيي من يومٍ فائت
وأملأني بـ ما كتبت
لـ أحلم بـ لغة الأجنحة والفضاءات
في اللحظة التي يتقلب فيها الفكر
على أرائك الدهشة ،



موغل في النور
حد قدرتنا على الإبصار




شُكراً لك سيدي

سعد المغري 08-06-2009 09:29 AM

..

عبدالله مصالحة..
موشومة هذه الـ حروف بـ ندوب من الألم.,
وحفنة من الـ حزن.
غبنت من المآسي
فـ انفجر الـ حرف متوسد الـ سطور
منهل بـ خصلات من الـ وجع.
مبدع من العيار الثقيل ياعبدالله.
شكراً مع الـ تحية.

خالد الداودي 08-08-2009 08:39 AM

لـ طالما كنت متعطشا لمصافحة نبض كـ هذا يا عبدالله
بحثت عنك في الطرقات .. يومها كنت بحاجة اليك .. ولم اجدك

يا عبدالله كل صباح مريض بحاجة الى قطرات منك ليتخلص من رشح الامال المنكوبه

اتدري كل يوم
ادعو الله ان يشفيه ليرسم ابتسامته على الوجه
يتقبل الله الدعاء احايين قليله .. فأبتسم .. له عندما لا تفارق الضحكة مبسمه حتى المساء
وفي احايين يزيد الرشح احتقانه فأكتب له وصفة لا تزيده الا ارق في الصدر

يا سيّدي
تلك الذاتية الناقصة تبدو بكامل اناقتها على الورق
وانت كما عهدتك .. صديق تزور الصباحات لتطمئّن على الطفل وتسلي به غيرك في وقت انت بحاجة فيه للسلوى


ايها الكثير
شكرا جزيلا لك





توقيع حضور في كشف وليد (جديد)
اليوم :- السبت
التاريخ:- 08/08/2009م
الحاله :- مستقره نوعا ما


(خ)

عبدالرحيم فرغلي 08-08-2009 09:51 AM

لغة راقية بريشة تجيد التحليق في سماء الحرف ..
بمجاز مكثف ومعاني تشد بعضها بعضا .. واستعارات
تملأ النص فتجعل منه نكهة خاصة لا تليق إلا بعبدالله

تحياتي وتقديري

عبدالله مصالحة 08-08-2009 11:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري (المشاركة 500617)
القدير : عبدالله مصالحه ،


صباحك مؤمن بالشمس ،
وبـ العصافير التي لم تغفو لحظة عنك ،


ها أنا
أستجمع فُتات وعيي من يومٍ فائت
وأملأني بـ ما كتبت
لـ أحلم بـ لغة الأجنحة والفضاءات
في اللحظة التي يتقلب فيها الفكر
على أرائك الدهشة ،



موغل في النور
حد قدرتنا على الإبصار




شُكراً لك سيدي


الفاضلة : عائشة المعمري

صنارة جودكم التقطت عينيّ الضوء لتلقيه على أكفّ الحبر حين مُرور ... شُكرا ً جزيلا ً سيدتي على مرورك .

عبدالله مصالحة 08-08-2009 11:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد المغري (المشاركة 500702)
..

عبدالله مصالحة..
موشومة هذه الـ حروف بـ ندوب من الألم.,
وحفنة من الـ حزن.
غبنت من المآسي
فـ انفجر الـ حرف متوسد الـ سطور
منهل بـ خصلات من الـ وجع.
مبدع من العيار الثقيل ياعبدالله.
شكراً مع الـ تحية.


الوارف : سعد المغري

إدلاقكم خير إنارَة وتزكية لرفع الحرف كما يجب .. شُكرا ً لكل أشياءك ولك السلام .

عبدالله مصالحة 08-08-2009 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الداودي (المشاركة 501651)
لـ طالما كنت متعطشا لمصافحة نبض كـ هذا يا عبدالله
بحثت عنك في الطرقات .. يومها كنت بحاجة اليك .. ولم اجدك

يا عبدالله كل صباح مريض بحاجة الى قطرات منك ليتخلص من رشح الامال المنكوبه

اتدري كل يوم
ادعو الله ان يشفيه ليرسم ابتسامته على الوجه
يتقبل الله الدعاء احايين قليله .. فأبتسم .. له عندما لا تفارق الضحكة مبسمه حتى المساء
وفي احايين يزيد الرشح احتقانه فأكتب له وصفة لا تزيده الا ارق في الصدر

يا سيّدي
تلك الذاتية الناقصة تبدو بكامل اناقتها على الورق
وانت كما عهدتك .. صديق تزور الصباحات لتطمئّن على الطفل وتسلي به غيرك في وقت انت بحاجة فيه للسلوى


ايها الكثير
شكرا جزيلا لك





توقيع حضور في كشف وليد (جديد)
اليوم :- السبت
التاريخ:- 08/08/2009م
الحاله :- مستقره نوعا ما


(خ)



النقيّ : خالد الداودي


يسعدني أولا ً أن حالتك مستقرة نوعا ً ما : ذلك ما يجعل حرفي يخَفِّف سَعل الصَّدر حين ارتياحك أيا صديق
لا بُدَّ أنَّ الصباحات كفيلة بـ زَجّ العُقول حين حُزن في لمحاتٍ مُمرضة تَشدُّ رحالها في جيب حكمتك وتُلقيك إلى ما شاء الله
ذاته العُنوت الواجب تحصيله مِن فيه الكون الأعزب عَن بسمات طفوليَّة ولا يستَجدُّ شَيء طالما أنّض الانفاس تَخرج بشكوى لجسد يحترق إختناق .

اعلم أنَّ حضورك نفسٌ حياتيّ آخر يَجيء بخير جَمّ وابتسامة باقية
لتوقيعك الشُكر , لـ أشياءك البقاء , لك قبلة ودعاءٌ من الخافق سيدي .


الساعة الآن 02:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.