![]() |
تمـــــوز ماذا بعد ...!!
أحيانا يسافر صوتي إلى بلاد قلوب بعيدة ليتنفس لغة التواصل فـ تورق زَهَرات الأمل, وتَنشَطِر مِن روحي فَراشَات البوح اليتيم , يتَفتق عنها تساؤلات تزاوج في ثَغرِ العطاء كَلِمَات مِن فِضة تَشرنَقت في بداية العُمر, تستشرف مستقبل الكلمات في رؤية تضاهي حكمة شيوخ القبيلة , أحيانا أحس أنني مثل "الفارد" أو النجم الوحيد ..لا يوجد من هو بقربي , فتحاول كلماتي , أن تَصعَدُ سُلما مِن وَرِد الجُلّنار لتطاول السماء , فتهبني قوة تدفعني لخوض غمار السنين , إلا أن هذه السنة كانت مختلفة بأيارها وتموزها ...!! ما بال تَموز مُختلفٌ هذه السَنة ... تركلني الذكريات معه, روح تَموز تتصل بخيط من وجع ,متكيء على نسيج الفراق,تموز مَا لون الحُزن .. هل هو أصفَر كوريقات الخَريف ,أم هو بلون الدُخان ؟ كنتَ دائِما رَشِيقا أعانقك كَما أعانق أمي على أنغام النَهاوند الشَفيفة , كنتُ امشي مُتباهية برقّتي , كزَهرة تَموز زنبق الماء , وبِكل ما أحمِله من ضَجيج صَامت , فإذا بي أتعثر بأيامك الجارِحَة حد السكين لتغرسها كَوشم في قلبي ؟ لا شيء أسوأ ..من صمت موجع يحمل عته الحياة,يغيب الفرح بِسَخاء عن نَاظري ، و مِثلما كان “فيثاغورس" يُنصِت إلىَ ذَبذبَاتِ الكَون.. ها أنَا أنُصِت لذبذبات كونِ تموز , لتصبح الأيام طويلة جداً كأرجوحة معلقة بين مجرتين متباعدتين ,وكـ جَاذبية أخرى لم يَكتَشِفها نيوتن يئست الأيام من عبثية البشر , انتقلت بي من طور الغروب الذي يرتق النور الى ظلام ليل تعود حمل حقائب الحزن ... ما بال تموز هذه السنة ..؟ تقول زينب : بين أوردة القمر وشرايين النجمة ثمة شيء مختبئ من ضجيج الكون حولهما . |
للذكرى حدّ كحد السكين قد يجرحنا يــ زينب ...! ولكِ في ذكرياتكِ طقوس وجع وأبجديات قد لا تهدأ حتى يرحل عنكِ تموز ...!! |
كان للحرف حياةٌ مختبئة بين تلك الأسطر سعدتُ كثيرا باقتفاء أثرها أثناء القراءة
شكرا:زينب |
حين تزحف الظلمة على سماءنا .. نبدأ بالإنغماس في الذكريات.. فيرتفع مؤشر الفقد داخلنا.. يا زينب.. دامت لكـِ اناقة الحرف..!! |
وما بين الوريد والشرايين نبضات ذاكرة لا تتوقف ..
فأصبح هو نقطة الارتكاز التي تتداعى منها المعاني كلما مر طيفه وحل بخريفه .. قد تتساقط الأرواق ولكن جذور الشجرة ممتتده في باطن ( الأرض ) .. القديرة ... زَينَبْ وتظل تجربتكِ الأدبية فخّ يوصل جسد الكاتب بجسد القارئ، حسب رولان بارت. . وهنا تواصل بلا فواصل .. فشكرا لكِ وللإبداع الذي يسكنكِ .. تقديري . |
لِلذكْرَى وجُعَها الّذي لابُدّ مِنْه لِنُثْبِت وَفَائِنَا لِلَحظَاتِها المَاضِيَه
زيْنب إحسَاسُك ِ يَلِج ُ الرّوح |
صالح الحريري
نعـــم الذكرى كالألغام المدفونة تحت تراب ارواحنا ,كلما مررنا بواحدة منها انفجرت بنا, كن بخير . |
عبدالعزيز رشيد شكرا لإقتفائك اثر كلماتي المتماهية بالحزن |
الساعة الآن 04:50 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.