![]() |
قمْ صلْ . . جعلك الضربة اللي تضربكْ !
هل تعرفُ ما معنى عدل ؟ فإن كنتَ تعرفُ . . فلا تذهبْ أبداً . . لكتابةِ العدل . . فستلعنُ من كذبَ عليكَ . . في بادئ الأمرِ . . بمعنى عدلْ ! ثم بعد تقديرٍ و تفكير . . ستستغفرُ . . وكأي رجلٍ عاقلٍ . . ستكتبُ المعنى الجديدَ . . للعدلِ . . وفي المرجعِ ستخُطُّ . . كِتابةُ العدلْ ! هل رأيتَ كيف ازدحمَ الموظفونَ . . بعد أن جعلوا من المطبخ ِ . . مكتباً لهم ؟ هل رأيتَ كيف كنتَ تمشي في رهبةٍ . . وترقبٍ خشيةَ أن تقابلَ . . امرأةَ الدارِ . . تلك المرأة التي ترتدي جلاّبيةً غامقة الألوان . . و رائحةُ البخورِ تفوحُ منها . . ولُبانةً تمطِقها . . وأساورٌ مصطكة . . وتصرخُ ولدها : ( الله يخزيك . . قمْ صلْ جعلك الضربة اللي تضربكْ ! ) هل رأيتَ كيفَ يمكنُ أن يقال على جماعةٍ من الرجال . . قَطِيع خِرافْ ؟ إن شذَّ واحدٌ منهم . . برفعِ صوتِه . . حرقةً لحَقِه . . وإنتصاراً لإنتظارهِ الطويل . . قامَ الراعي بضربهِ بالنظام . . ضربةً واحدة . . فسلبَ مِنهُ يومهُ . . كشربةِ ماءٍ ! هل رأيتَ رجالَ الكنيسة في كتابةِ العدل ؟ أولئكَ الذين أعادوا حقبةَ القرون الوسطى . . للقرنِ العشرين . . بشماغ ٍ و ثوبٍ قصيرٍ . . وشيءٍ من بخورٍ . . وعود . . ولهجةٍ عربيّة ! هل رأيتَ كيفَ يخرجُ الشيخُ بأمرهِ ويُغادرُ قبل انتهاءِ الدوامْ ؟ أليس يُعذرُ . . إذ اختاروا لهُ . .غرفةَ الأحلامِ . . مكتباً له ! هل رأيتَ كيفَ يسوطُكَ الموظفُ . . بكلِّ شئٍ . . ويستفزّكَ بأي شئِ . . فلا يردَ حتى السلامْ ؟ هل رأيتَ كيفَ اجتازكَ من كان خلفكَ . . وكأنهُ ما أتى . . وكأنكَ . . لم تكنْ واقفاً هناك ! هل رأيتَ أنّكَ مخطئ إذ ظلمتَ نفسكَ طويلاً . . فلم تعرفْ كيفَ يُكتَبْ العدل . . بلغةِ كِتابةِ العدل ! أحمد الحريث |
أولاً أسمح لِيْ أنَـا أضحَك :) [ أحْمَدَ الحَرِيث ] مُوضُوع مُميّز فِيْ أسْلوبِ طَرحهِ ، أسْرَفْتَ فِيْ مَشَارِبِ العدلَ فَهَذَا يَخْدِم الأُسْلُوْب الْرِّسَالِيْ . العدلَ رهِينُ الإحْساس . والعدلَ المائِل يَرضِيْ عدلاً سببيـاً . الْقِيَم العدليَة أكْثَر مِمَا يَسْتَنْهِض الْقِيَم الْوَلاَئِيَة . لِ رِحْلَتِكَ العدلِيَة مُتْعَة حَقِيْقِيَة ، شُكْرَاً |
احمد الحريث
جعلتني احفظ اسمك لــــ لأني مجهد الآن لن اعلق ولكن بمشيئة الله عزوجل وقدرته لي عوده يانقي احترامي لقلبك وعقلك ياطاهر |
سيدتي . . الترانيم ما أجمل قولكِ : العدلَ المائِل يَرضِيْ عدلاً سببيـاً وما أعظمه ! شكرا ً لأنكِ هنا . . شكراً |
الساعة الآن 09:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.