![]() |
مقتطفات من ديوان ( دموع السمندل ) لعزت الطيري .
::
(المشاغبون) حصة الرسم طالت وجاع التلاميذ خطوا على لوحِ أوهامهم جرساً قرعوهُ وفرواّ !! *** (وغطاهُنَّ) عطست اشجارُ الوردِ من البردِ فقال الليل المتشبثُ بنعاسٍ غَضٍّ يرحمكن الله وسحب الغيمات وغطاهنَّ ونام!! *** (رفض) في آخر الطريق قال لا فمات رافضاً نبوءة الفرح !! *** (كتابة) منذ زمانٍ وأنا أكتبُ فوق الرملِ كلاماً مجنوناً منذ زمانٍ والريحُ المجنونةُ تقرأ !! *** (دعابة) بإبرة نحيلة يخيط جرحَ وردةٍ داعبها البنفسج دعابةً ثقيلة !! *** (تراث) بمسدس الحلوى أُخيف مطاردي فإذا تولىَّ هارباً مني أكلت مسدسي !! *** (حالة) وكنت عائداً لتوي من كتابة القصيدة مرتعشاً ومرهقاً وحالتي سعيدة قابلني بيتان شاردان وصادفتني صورة طريدة وانطلقت في داخلي مفاعلن مستفعلن في رقصةٍ فريده فعدتُ مرةً أخرى لأدخل التجربة الجديدة . *** (يمضي إلى شرقِ اليمام) للخلف دُر قال المعلمُ في طوابير التمام لكنني وأنا المتيمُ بالخرافةِ درتُ ولكن للأمام !! *** (بلاهة) الجمرُ على النارجيلةِ يأكل أحشاء التبغ العسليّ وأنا ابكي أترى كركرة الماء تجاوبني بنحيب ما أم تضحك من شدةِ بلهي *** (شكراً) طار الشباك وارتعشت بعضُ ستائره وارتبكت بنتُ وابتسم العاشق في خبث شكراً للريح!! *** (هجوم) ياليت لجسمي نافذة أو باب كي اهرب إن هاجمني مطر الشوقِ القاتلِ أو .. جيشُ حنيني للأحباب !! *** (الطمع) يحملها في الغرفة : يلمحها يستنشقُ عطرَ أنوثتها ويفاضلُ مابين العرق النثال حنيناً من فوق الصدرِ وتحت الأبطين وبين حنين النعناع !! ويحاول أن يستبقي صورتها في الحلمِ طويلاً آهٍ من هذا الطماع !! *** (لو) كل مساءٍ استدعي طيفَ أبي أسأله لو تأتي لو تحكي لي بعض حكاياتِ لم يسعفها الوقتُ ، الموتُ لو تهديني بعضَ وصايا من سفرِ عتابكْ لو تأخذني وتضمّ القلب المتعبَ تسألني مابك !! *** (ذكرى) رجلٌ يجلسُ في الباصِ ويرنو لفتاةٍ في زيِّ المدرسةِ ويهجسُ: "لابد لهذي البنت الفياضةِ من أم يعرفها مذ كانت في زيَّ ابنتها" *** (آخر كلمات امرأة العزيز) قالت لم آخذ من هذا الولد العذبِ سوى تقريع الزوجِ وتقطيع الثوبِ ولوم النسوةِ في الدربِ... وفضيحة قلبي في كتب التاريخ وآياتِ الربِّ !! *** (رسم) رسمَ على اللوحةِ بئراً وصحارى وتذكرَ أخوةَ يوسفَ فمحا البئر ، والصحراءَ وقد اللوحة َ من دبرٍ !! *** (وَرَقة) قالت ورقة سأطير إلى أرض أخرى وأشمُ نسائم عنبرها وقال الشعرُ النائمُ فوق هوادجِ أسطرها : طيري ودعيني لبلادي وحدائقِ مرمرها !! طارت ورقة سال البحرُ ، الشعر على صفحةِ قلبي يبكي ويبللُ بالوجدِ الحدقه ويودعُ ورقته النزقة !! *** (كَي) بنتٌ . تخرجُ من عبثِ الماءِ سريعاً بقميصٍ مبتلٍّ بنداها !! والولد الآبقُ يذوي ويجفُّ قليلاً فقليلاً كي يسقط حياً !! ليراها !! *** (العاشقان) امرأة عمياءُ تطلُّ من النافذةِ على الرجلِ الأعمى وتسألُ في وجعٍ تباً للرجلِ الساهرِ هل لا يبصرني ؟ والرجلُ الأعمى يصغي لدبيب العطرِ القادم من نافذةٍ ساهرةٍ ويتمتمُ بحنينٍ لامرأةِ العطرِ وهب أني لا أبصرُ روعتها هل لا تبصرني ؟! *** (العازف) أرشقها بمياسمِ ورده!! ترشقني برصاصِ تجاهلها فامتلأ الجسمُ الناحلُ بثقوبٍ عده!! فإذا مرت ريحٌ فوق جراحي . صرتُ النايَ العازفَ لمواسمها موالَ موده!! لـ عزت الطيري |
جرعة كافية لسلامة الذائقة
تُؤخذ على الريق أو قبل وبعد القراءة الشاعر عزت الطيري مهما قلنا سنكون حتماً مجحفين في وصف ابداعك شكراً ممدوح ولكن ما معنى السمندل ؟ |
سأعود سأعود هنا...
هنا الموت مستباح...هنا وجدتُ ضالتي.... |
الأستاذ عزّت الطّيري يعزفُ الشِّعرَ و يبتكرُ الجمال , هو قادرٌ على التّحليقِ بالمُفرَدة حتّى حدودِ الدّهشة , شُكراً أستاذ ممدوح . همسة : السّمندل في لسان العرب : طائرٌ إذا انقطعَ نسلهُ و هرم ألقى نفسَهُ في النّار فعادَ شبابُهُ . |
اقتباس:
|
رائع ، وأكثر
|
دموع السمندل ...! ؛ حين يرتبط الجمآل بـ/ عزت الطيري أفضل الغرق مرآت ومرآت .. ؛ ممدوح السعيد .. أسعدك الرحمآن .. وأبهج قلبك .. ، |
الساعة الآن 06:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.