![]() |
جيرنيكا !
http://www.al-marsam.net/uploads/2163b99c24.jpg
في ظلِّ ربيعٍ يوقدُ فانوسَاً من أصلِ حياة يزرعُ فوقَ الحلمِ شُعاعاً و يُخبِّر أنَّ الأطفالَ سُتعمّر و ستنجبُ شجرةٌ مدرسَةً و سينزلُ مطرٌ أحمر فوقَ سطوحِ الجيران كان .. : و كانَ .. حصاناً عن أفواهِ العالم أوراقَ التّوتِ قد أسقَط و لم يبقَ سوى حريّةٍ بجميعِ الألوان تجلبُ ثوراً بقرونِ الدّنيا و تُنظّم ثوراتٍ كُبرى و تعمّم أنَّ السّيفَ المكسورَ أبلغُ من حجرٍ بالديموقراطيّة لا يفهم ! : و خرجَتْ تحملُ مِصباحاً لطريقٍ يغلبهُ الجوع نارٌ و ظلامٌ و دخانٌ و صراخٌ من شدّتهِ مقطوع و آذانٌ كُبرى تتفرّج و تراقبُ من غيرِ حراك ! : مريمُ تحملُ عيسى و تقولُ بصوتٍ مغبون هذا العالمُ أصبحَ ثوراً هذا العالمُ ريحٌ و ضباب طِفلٌ يرضعُ لبنَ الموتِ و موتٌ يقبعُ في الأثداء ! : رِجلٌ يُمنى تتضخّم و أخرى باللّهبِ تكشفُ ما بقيَ على وجهِ الماء و مصباحٌ من سقفِ الحريّة يتدلّى يستبدلُ الشّمسَ بقنبلةٍ و دفاعٌ مسفوكُ العِرضِ يُنقِذُ نسراً و يُكافئُ عصفوراً بالقتلِ ! : اصرخ بالأبيَض و الأسود قد قاومَ حجرٌ اعصار و ربيعٌ يأتي رماديَاً لا أعدادَ و لا أصفار قتلى كالبحرِ و أكثَر لا تكعيبَ و لا تجريد قد فَكَّكنا طعمُ الذُّلّ ! . . * اللّوحة لبيكاسو تحملُ اسم جيرنيكا , و هيَ مدينةٌ صغيرة تمّ قصفها بالكامل من قِبَل القّوات الالمانيّة خلال الحرب الاسبانيّة الأهليّة عام 1937 حيثُ كانَت مجزرةً هزّت العالم , كما لم تفعل غزّة ! |
اقتباس:
.. كم تتوقُ الشمس لأشعةٍ أُخرى ..أروع و كم يسهر القمر .. و كم تنسى الغيمات كيفَ يُغزَلُ المطر . . كَ هذه الحكايا لا يجرؤ فُتات الرحمة الحقيرة على أن يَحكي عن ما حدث عن إرهاصات اللحظات الأخيرة ومواقف كاذبة كـاذبة..عن أشباه أحياء.........تُنقذ نسراً وتُكافئ عصفوراً بالــــــــــ قَتلْ.! . . منال .. توقفت كثيراً كثيـراً..وناشدتُ الرحمةَ الرحمـة. |
صباجك نور يا منال
كنت احدق بالصورة كثيرا قبل القراءه فتذكرت انني وقفت امامها وقلت لربما ارادت منال نقشا اخر على الصوره شكرا جزيلا على النقل وشكرا لك يا منال |
أهلاً بكِ يا قيد الورد ,
الغيماتُ لا تنسى كيفَ يُغزَلُ المطرُ , هيَ ترقبُهُ فقط بعينٍ رماديّة حين يزدادُ الدّخانُ في الجوِّ و تُشنقُ الأزهار ! سعيدةٌ بحضوركِ يا ورد , كثيراً . |
الأستاذ الأنيق خالد الدّاوي ,
الصّورةُ تتحدّثُ عن نفسها و حينَ رسمها بيكاسو أثبتَ أنَّ الفنَّ قادرٌ على استخراجِ الكثيرِ من الأشياءِ المختبئةِ في داخلِ الانسان و ترجمتها بقراءةٍ بسيطةٍ لصورة ولو بصمت ! بيكاسو رسمَ حصاناً و ثوراً و ثلاثَ نساءٍ و طفل , إلَّا أنّهُ تركَ للحدّثِ و لمخيّلتنا و لصوتِ الضّميرِ في داخلنا أن يترجمَ رموزَها , فأخذَت أبعاداً كثيرةً , ما كانَت لتأخذها لولا براعةُ الرّسمِ و تنوّعِ الأفكار ! أمّا النّقلُ الّذي تحدّثتَ عنهُ أستاذي , فلم أقم بنقلِ شيءٍ آخرَ عدا اللّوحة . و لحضوركَ شُكرٌ يبلغك . |
متى للفجر أن يزف لنا أشواقنا متى له أن يصلب قامة الذل متى... متى... متى... منال عبدالرحمن من ليلٍ حالم إنساب حرفك بين مسامع أتعبها الضمأ رد ود http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif |
قرأت كثيرا عن غزة .. وكنت أقول هذا الوجع وهذا الألم .. كيف يمكن كتابته .. وكيف يتوارى بأسلوب أدبي رفيع .. فتبلغ محجته وجماله للقراء .. كان حجم الألم كبيرا أيتها الفاضلة .. ولا أخفيك من أجمل النصوص التي قرأتها عن غزة .. كان نصك هذا .. باسقاطات دينية وتاريخية مع عبارة جميلة ومعاني يتضح فيها العمق .. وإن كان غمضت عليّ بعض المعاني خاصة في المقاطع الأولى .. إلا أنه كان رائعا .. وفقك الله لكل خير وأعلى قلمك .. تحياتي وتقديري
|
اقتباس:
ما كنت اخشى ذهابك بعيدا عن مفرداتي بقدر ما كنت اخشى على القاريء العادي ذلك يا منال كنت اقول لربما ارادت منال نقشا اخر للصوره فمن شدة اندماجي في الصوره رجعت بي الذاكرة انني قد شاهدتها من قبل ومن شدة اندماجي في النص تشكل لدي شعورا انك قمتِ بنقله تماما من الصورة الى النص من اللون الى الحبر كان استنطاقك للجزيئات جميلا كان تسخيرك كل جزء لخدمة غزّة جمالا كان تحريك الساكن في نصكِ شيئا اجمل وبقراءتي ردكِ هذا رجعت الى الخلف لأدرك سره يا منال ،، انت فارعة جداً جدا لذا اعتذر عما يسببه ردي في مخيلّة اي قاريء يأخذ محتواه السطحي وأنئى بنفسي الى جمال النص وكاتبه مع فائق الاحترام والتقدير خ |
الساعة الآن 09:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.