![]() |
العطشان يحلم بالغرق !
العنوان : الأمثال في ثقافة الشعوب فنّ أصيل يعطي ومضة سريعة عن محتوى شيء ما دون الخوض في التفاصيل بمثل ما يعرف اليوم في علم السينما والمسرح بالـ ."flash back" فلذلك كان مثل "العطشان يحلم بالغرق" ماثل في العنوان الأحساس بالنقص يصنف على أنه مرض نفسي وصاحب هذا المرض في أغلب الأحيان يتطرق له بأي وجه من الوجوه أسمحوا لي سوف أًورد اقصوصة شعبية من التراث تدور حول عقدة النقص التي تعتري البعض يُقال بأن هنالك ثلاثة "اصلع ؛وأعمى ؛ وأبكم " تعريف الأبكم هو الذي لا يمتلك أسنان " تولى المدينة في زمنهم رجل كريم وذو مال طائل . استدعى الرجل أهل المدينة ليشاورهم في أمر مدينتهم ومعرفة ما تحتاج إليه. استجابوا وكلاً قدّم رؤيته للمدينة . وعندما جاء دور الأصلع ؛ فقال سيدي الوالي المدينة تفتقر لسوق مخصص للأمشاط ! وبعده كان دور الأعمى فقال سيدي الوالي المدينة تفقر لميدان يتعلمون فيه المواطنين رمي السهام ! ولما جاء دور الأبكم قال سيادة الوالي المدينة تفقتر لطبيب أسنان . من هذه الأقصوصة بالرغم من طرافتها يتضح لنا بأن أغلب الناس يدور حول ما يحس بالعجز فيه . __ نشرت إحدى وكالات الأدب "إنّ كان النّعت صائبًا" استبيان ؛ يوضح بأن المرأة متفوقة على الرجل في كافة نواحي الأدب. ولا أعلم لِمَ لم يوسع الأستبيان ليشمل كافة نواحي الحياة الأخرى ! جاء في الأستبيان تميّز المرأة على الرجل في صياغة القراءة النقديّة : بسبة (8%) وفي القصيدة بنسبة (12%) وفي الرواية بنسبة (24%) وفي القصّة بنسبة (23%) وفي المجموع العام بنسبة (32%) العجيب في الأستبيان الذي وصف بأنه عميق و صادق يظهر الحقيقة جليّة على أساسها بعيد عن الأشياء الأخرى . لم يشارك فيه إلا (111) شخص ومع ذلك وصف بأنه فتح عظيم . وآخر الأحصائيات العالمية تقول بأن عدد بني آدم على وجه البسيطة تجاوز ستة ألاف مليون نسمة ولم يبدي رأيه منهم في هذا الأستبيان إلا هذا العدد ! ___ لا تغرقوا العطشان :) |
ماهو اعتراضك على نتيجة الإستبيان هنا ؟؟
وهل تعلم من هم ال //111// وماهو وزنهم الفكري والنقدي وكم يعادلون من البشر مبروك للمرأة .. أكيد تسحق :) وللعطشان البحر كله وهو حر /يشرب أو يغوص أو فليغرق له كامل الحرية ولنا أن نفرح بالنتيجة المشرفة وشكرا للمعلومة الجميلة أيها الرائع |
سيدى الفاضل
محمد السالم صباحك ارتواء .. وسحاب ممطربالروعة شدنى عنوان موضوعك جدا مع أنى بعيدة كل البعد عن المواضيع التى تتسم باختلاف وجهات النظر .. ولكن (العطشان يحلم بالغرق ) ذكرتنى بالمثل المصرى .. ماذا يبغى الأعمى : قالوا مقطف عيون ولكن سيدى أراك هنا غاضب من فوز المرأة .. معك كل الحق فعلا ولكن أكيد يجب أن يكون غضبك من أجل الاخر .. لجأت المرأة للاسف للتذوق الأدبى كما أشرت سيادتك من باب النقص وهذا لا يعيبها لان الله خلقها من ضلع يجب أن يحتويها .. ياترى ما الذى جعلها تكمل ها النقص بالتذوق أو القراءة أو اى مسمى تحت أسم الأدب؟؟؟؟؟ وأخيرا سيدى الرجل والمرأة ليسوا أندادا بل مكملين لبعضهما واذا لم تتذوق المرأة ياترى من سيقرأ.. ومن سيربى الأجيال شكرا بصدق سعدت هنا جدا احترامى وتقديرى لشخصك |
أهلاً بكَ أستاذ محمّد ,
ما الضّيرُ في كونِ المرأةِ العربيّةِ تفوّقت على الرّجلِ في هذا الاستفتاء ؟ و لنتركَ الاستفتاء جانباً و لنفتّش في الأدبِ و الاسماءِ النّسائيّةِ الّتي أثبتت وجودها مؤخّراً في السّاحةِ الادبيّة و الّتي تفوّقت و أبدعَت و لا زالت , و لا مجالَ هُنا طبعاً للمقارنةِ مع الماضي إذ أنَّ القيودَ العربيّة من عاداتٍ و تقاليدٍ و الّتي فرضَت على المرأة كبتَ ابداعها و كتمَ مهاراتها بدأتِ اليومَ في التّلاشي , و بدأَ المجتمعُ بتقبّلِ المرأةِ الشّاعرةِ و الأديبةِ و الكاتبة , بعدَ أن كانَت السّاحةُ الأدبيّة تعجُّ بالأسماءِ الذّكوريّةِ الّتي سادتَها بتفوّقٍ و ابداعٍ أيضاً . و رغمَ انّي لا أرى أنَّ الموهبةَ الادبيّةَ قابلةٌ للفصلِ حسبَ الجِنس , إلّا أنّ المراة أثبتت حقّاً أنّها قادرةٌ على المُشاركةِ في كتابةِ السّيرِ الأدبيّةِ العربيّةِ , تماماً كما في المجالاتِ الأخرى . شُكراً لكَ أستاذ محمّد . |
الساعة الآن 11:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.