![]() |
أمانة
لم يكن في القرية كلها رجل يضاهي أبا أمين خبرة في تربية النحل وتجارة العسل البلدي..
حتى صار محط إعجاب الكثير من الناس الذين ما انفكوا يتهافتون عليه من كل مكان.. في الصباح قرر ناظر المدرسة التوجه إليه وابتياع شيء من العسل بعدما سمع عن جودته العالية من زملائه المدرسين.. لكن أبا أمين كان قد غادر المنزل حينما قدم الناظر ..ولم يكن في البيت سوى زوجته وبعض الأبناء.. أصرّ الرجل على عدم العودة خالي اليدين.. وأمام إلحاحه الشديد ، رضخوا لتوسلاته وباعوه قارورة كانت متبقية لديهم.. وفي طريق عودته.. التقى مصادفة بأبي أمين.. وعنّ له أن يسأله عن مستوى جودة العسل الذي اشتراه.. تناول أبو أمين القارورة.. فتحها ثم قربها من أنفه.. وأخذ بطرف أصبعه قليلا وتذوقه..هز رأسه قليلا.. ثم مدّ شفتيه متسائلا: - ومن أين اشتريته؟! - من أحد الباعة الجائلين.. - (يا له من بائع جشع..معدوم الضمير..لا ربّح الله من يغش المسلمين!) |
حسن الشجرة
ـــــــــــــ * * * نرحْبُ بكَ في أبعَاد ، فأهلاً وَ سهْلاً بحضُورِك المُضِيء . : للْـ أمَانَةِ : مَكَانَة ، وَ لهَذا الْمَشْهَد مَا يُؤكّد حِرَفيّتك العَاليَة .. وَ التِيْ تُهْديْنا البَهْجَة بانْضِمَامِك وَ غَمَامِك . : كُلّ الشكْر لكَ . |
همْ يَعلمُونَ ، بِالطّبع ، أنَّ مَصائِرهمْ مُرتَبِطَة بِهذهِ المَكائِد ، والاِتصال بها لِكيْ يَحصلوا عَلى مَايرٍيدُوْنَ [ ولكِنَ طَواحينُ اللّه تَطْحنُ بِثَبات ] .. تَحيَّة كَ نَقَاءِ حَرْفِكَ .. |
حسن الشحرة .... أهلاً بك في أبعادك الأدبية ... و عرضٌ جميلٌ مشوقٌ و ملفتٌ للانتباه من أول مبتداه حتى آخر حرفٍ فيه ... حسن ... تقي \ نقي هو قلمك ... مودتي ... |
اقتباس:
شكرا شكرا على ترحيبك الدافىء بي واحتفائك الكريم بنصي سعدت حقا بانضمامي لكم أيها الرائعون مع عميق مودتي وامتناني |
أخي حسن ..
في هذا الاختصار متعة النثر ، وجودة التعبير عبر قصة متكاملة لاينقصها سوى القارئ الذي يستحقه حرفك .. كن بالقرب أيها الجميل . |
اقتباس:
على الحضور المعطر بارك الله فيكم |
حسن الشحرة ..
أجمل ما في هذه القصة _ رُغم الكَل هُنا جمال_ أن ترفع النهاية حاجب دهشة القارىء في النهاية .. وكـ أنك تدعوه إلى العودة إلى ضميره المَخبوء .. ليصيغ مفهوم جديداً لـ الأمانه الذاتية .. وهنا تَكمن نجاح الفكرة التي تود إيصالها والمَغزى الذي تَرنو إليه .. ما لفت إنتباهي في هذه القصة وضوح أبعاد الشخصيات كـ البعد الجسمي في : (( فتحها ثم قربها من أنفه.. وأخذ بطرف أصبعه قليلا وتذوقه..هز رأسه قليلا..)) والبعد الإجتماعي المسيطر في قصتك : عرض قضية لـ طالما إشتكى منها الزمان والمكان والإنسان .. أذهلتني يا حسن أتمنى قراءة المزيد |
الساعة الآن 02:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.