![]() |
سبيلي ورودٌ ذابلة ٌ تكتب النعي
للبحر يمم الحرف وجهه بعيدا عن الآخرين ، كانت لحظة هروب من ضعف يسكن شغاف القلب الباكية واكتفيت بالوقوف صمتا وحدادا على روحي المودعة أسلمت للريح بقايا كل شيء وأسلمت الروح للشجن . كان الأمس قريبا وكان اللقاء منتظرا وكان الفرح على موعدٍ بالمغادرة ! لا جديد فهذا حال دائم وواقع لا بديل له ، طريق اعتادت أقدامي سيره ولا غربة لي بين أروقته ، لضمة الحزن تنهيدة تسكن صدري ورعشة تسلبني ما تبقى من سويعات . صوب بحرنا بجوار مدينتي العتيقة أسلمت روحي داخل العمق منه كان استسلاما دون ضجر وكان قربا من النهاية طواعية وكان لغزا يتفتت مع آخر السطور . بقلبي ندوب من فعل الزمن لازالت تحمل آثامها أيدي البشر وارتحلت نحو وهنٍ يسكن الأطراف ويثقب الذاكرة عند موجة تعزف غدرهم . مسافة كبيرة ترسم خارطة الواقع وتكتب الغد برمادٍ محترق فيه الكثير من اسمي ونبضي والكثير من ذاتي ووجدي ! كانت الثواني محمومة بهم وكانت العين لا يسكنها سواهم وكان سبيلي ورود ذابلة تكتب النعي قبل ولادة النور ، غرابة وعجب لا يرسم إلا العجب ! لم يعد للهدوء مكان داخل مقلتي ، تحجرت وحفرت طريقها داخلي لترتمي بين الحرف والقلم منتحرة في مكان قصي عنك ، لا تحتاج إلا الأمان ولا تبحث إلا عن راحة ليست لديك ولست تملكها . مؤلم أن تجد نفسك لعبة من المطاط يصفك الآخرون بالطيبة لتسقط هشا ً أمامهم ، يصلبوك بعد أن يسقطوا الهامة منك على مقصلة الإفاقة ، كم تشعر جرح الكرامة وكم تشعر وخز سخريتهم دهرا لتتلقفك سنان الوجع من أعلاك حتى النهاية . لا عزاء لغياب الدمع فسياط الواقع لم تدع من مجال غير الوداع مع غياب القلوب ، عند غيابهم ! . |
شموخ الحرف ..
في هذا النص متابعة لتفرعات الخريف ، ملاحقة لأوراق الشجر المتناثرة على جنباته ، طبطبة على أكتافها المثقلة بالهموم ، فيه الكثير من الاتقان من جهة اللون والتصوير .. أمتعنا نصك سيدتي .. |
و..شموخ للحرف فعلا.. وروعة تعانق المساء والسماء.. لحضورك العفوى عذوبة امتعتنى باقة من الورد تعانق تواجدك في ابعادكـ.. |
.. شموخ الحرف.. يضمرون بـ.طهر التفاصيل لـ.نبقى فقط نكتب الغياب. نص عذب رغم مابهِ من شجن. تحية لـكِ ولـ.روحكِ الشفيفة. |
أعلم تقصيري ويغفره طهر أرواحكم حين غيث مودتي . |
الساعة الآن 09:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.