سيدي
صباحك انحناءة أنثى خجلى ..
أتعلم أنني ..
أنثى تذوب أمام دفء الكلمات
أنثى تتمايل طربا على أنغام العبارات
أنثى تنتشي فرحا تحت أمطار الأبجديات
فزدني ذوباناً / طرباً / نشوةً
اشتقت لنبضاتك فكيف أنت ؟

يفوح قلبي بشذا حبك
وينتشر عبيره في زوايا أوردتي
أ//حبك شمسا تدفئ كل القلوب الباردة
أ//هواك سعادة تفرح كل العيون الحزينة
أ//عشقك فجرا يبدد كل الظلمات الباهتة
حبك يصقل جواهر ذاتي
ويعيد بريقها لتلمع من جديد لك فقط
صباحي مشرق لوجودك فيه
وصباحك عذب لأنك تحبني ..

اشتقت لدفء حروفك
اشتقت لخفقات قلبي لحظة وجودك بقربي
اشتقت للسباحة في أنهار قلبك
حبك مجدافي وهواك قاربي
وأنفاسك نسائم عطرة
تحرك بها خصلات شعري دون أن تلمسني
اشتاق لشفتيك
ترسم بها حدود جسدي دون أن تقبلني
اشتاق لكيانك المحبب لنفسي
فأنت نبض قلبي ..

أمعن النظر في الوجوه
لعلي أرى وجهك بينها
أرهف سمعي للأصوات
لعلي أسمعك فيها
ضعت أنت وسط الزحام
وضعت أنا بين الأقلام ..

إلى متى أسرق منك كلمات الحب بعناء
كسنجاب يسرق فُتات الخبز من أمام ساحة شرفتي
إلى متى تسقط منك حروف العشق ببطء
كقطرة ماء تسقط من جسدي العاري
إلى متى أشيخ وأنا أقف على أبوابك
انتظر منك لفتة إعجاب ترميني بها
لأرتفع بين يدي القمر
سئمت استجداء المشاعر
مللت تسول العواطف
واجترار أحاسيس تجلدت في ثقوب
لا تصل إليها خيوط الشمس
سقمت من انتظار المستحيل
والركض نحو سراب بعيد
تعبت منك وتعبت بك
يا رجلا يصارع الأسود قوة
ولا يحسن مطارحة أنثاه غراما ً ..

حَبِيبِي الغَائِبُ وَرَاءَ التِّلالْ
أُمْسِكُ قَلَمِي لِأَكْتُبَ إليْكَ رِسَالَةً
سَأرْمِيهَا فِي مَهَبِّ الرِّيِحِ حَـالَ انْتِهَائِي مِنْهَا
فَمَنْ يَدْرِي
قَدْ تَصْدُقُ مَعِيَ الرِّيَاحُ هَذِهِ المَرَّةِ وَتُسَلّمَكَ إيَّاهَا

فَلَيْلَةُ البَارِحَةِ ضَجَّتْ العَوَاصِفُ فِي مَدينتِي
تُنْذِرُ بِهُطِولٍ قَادِمٍ مِنْ السَّمَاءِ غَزِيرْ
تَمَامَاً مِثْلَمَا أنْذَرْتُكَ ليْلةَ رَحِيلِكَ بِأنِّي سَأهْطُلُ دَمَاً إنْ أنْتَ تَرَكْتَنِي
فَأدَرْتَ لي ظَهْرَكَ رَاحِلاً غَيْرَ مُبَاليَاً ..

ليْلَةُ البَارِحَةِ حَبِيبِي
ابْتَلَّتْ الشَّوَارِعُ والخَانَاتُ وَحَتَّى الجِبَالُ وَالأشْجَارْ
تَمَامَاً كَمَا بَلَّلَ غِيَابُكَ كُلَّ أيَّامِي وَلحَظَاتِي وَأوْقَاتِي
بِالقَهْرِ والسَّهَرِ والعَذَابْ ..

ليْلَةُ البَارِحَةِ حَبِيبِي
ارْتَعَدَتْ السَّمَاءُ وَبَرقَتْ وَصَعَقَتْ
تَمَامَاً مِثْلَمَا صَعَقَنِي فِرَاقُكَ وَارْتَعَدَتْ لهُ فَرَائِصِي
وكُلَّ أوْتَارِ جَسَدِي ..

بِعَدَدِ قَطَرَاتِ المَطَرِ المُتَسَاقِطِ عَلَى زُجَاجِ نَافِذَتِي .. أُحِبُّك
بِعَدَدِ حَبَّاتِ البَرَدِ المُتَدَحْرِجِ فِي بَاحَةِ فِنَائِي .. أُهْوَاك
وبِعَدَدِ أقْدَامِ المَارُّينَ عَلَى رَصِيفِنَا فِرَارَاً مِنْ المَطَرِ .. أُعْشَقُكَ