![]() |
الحب في زمن الإنهزام[إلى كل عراقي وفلسطيني]
[poem="font="traditional arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]ضاق المدى فاستفاق الضيق و الألم ُ= وساند اليأس فانحازت لــــه الأممُ
وضاقت الأرض والبلـــوى تُضيّقها= على فؤادي... فمــــاذا يكتب القلمُ ُمواجع كلها تمشي علــــى وجعي= لكـــــي يُخيّم فـــــي بيدائه الورم ُ وحرقة في مســافات الجراح نمت = فراح يُخمدهــــا الإرهاق و السقمُ تمازج الحرف والأشواق فانفتحت= له مدائن من ماتوا ومن ظـُـلموا حملتُ أمواج حزني وهْي هائجة= فموجة تعتلي فوقــــــــي وتنهدمُ وموجة في بحـــار القلب سابحة= تهاجم الموج والأحــــــزان تلتطمُ وموجــــــة تترك الأمواج هاربة = كأنمــــــا أدركت أنــــي سأنفصمُ تلبدّ الأفـــــــــق بالآلام واجتمعت= سحائب الجرح فاجتاح السماء دمُ مواطني كلها نـــــامت على لهب ٍ= وأمّتي كلهـــــا أودى بهـــا الهرمُ وهذه لوعة الأوطـــــــان تسكنني= والشعر يسكن في طيّاتــــــه الألم ُ وهذه كلمـــــــــــاتي تستبيح فمي= لها الشعور ولي الإعياء والعدم ُ تطـــــاير الموت وامتدّت حبائله= إلى البيـــــوت مع الأكباد تلتحمُ شوارع القدس تبكـــي كل ثانية = لما ترامت علــى جدرانها الظلمُ وخوذة القرد في الأنحـــاء عابرة = وملّة الكفر في الأجــــواء تبتسمُ والقدس ما زال في أحضان لوعتها= طفل تُمزقه أحقادُ مــــــن ظلموا وأمة العرب مــــا زالت ضمائرها= تستورد الخــــوف والإقدامُ ينعدمُ وتحفة الدهــــر بغداد التي ركبت = سفائن المجد يُبلــــي مجدها قزمُ يعيد في كــــــل بيت كربلاء ولم = تسلم من الذبح أعرابٌ ولا عجم ُ نخل العراق تعرّى مــــن نضارته= فصار نخلا بـــــه النيران تضطرمُ ووجه بابـــــــل مصفرّ تُطــــارده = قنابل الحقد ..والأوجــــاعُ والحممُ هذي الجراحات فوق الجمر تحملني= ويحمل الشعرَ من أوراقـــه السأمُ أكلّمـــــا نمتُ في أحضـان عاشقةٍ= يُفجر الشمــــلَ مجنـــــون ومنتقمُ وكلمـــــا كرر التاريـــــــــخ لعبته= تُلاعب العرب فـــــي أحداثـــه نقمُ يا قلب فاندمْ على ما فات من زمن ٍ= وهل يعيــــــــد إليـــك العزّة النّدم ُ؟ تبكي الشهامـــــة والأمجاد راحلة= وتسدل الدمع من هجرانها الشيمُ هذي حيــــــاةٌ رياح الغدر تسكنها= فـــي كــــــل منعطف جان ٍ ومتّهمُ فــي كـــل نفس جراح لا تسالمها= فكيف يبرأ جرح والنفـــــوس دمُ وكيف أهرب مـــن خزي يُطاردنا= ووجهه في بقــــاع الأرض يرتسمُ بنو أميّة مـــــــــا زالت معاركهم = تردد الشعر كــــــي تحيا به الهمم ُ ولم تزل صرخـــة الحجّاج صارخة= في كل حي وأهل الحي مـــــــا فهموا جيش الطواويس مات الجيش من زمن ٍ= فمن يُقـــــــــاتل والأبطالُ ما سلموا ومن يُعيد إلـــــــــى أرضي بكارتها= وقد تناوب في أحضـــــــانها العجمُ يا ويلتاه ومــــا في الأرض من عمرٍ= وليس في جفنــــــات الحكم معتصمُ هذازمان به الأحقاد حاكمة= وفي رباه نمــــــــى التعذيب الألمُ[/poem] من ديوان "أنا يا أنت" الصادر عن دار الأديب للنشر و التوزيع ، الجزائر |
.. بعدَ أنْ كتبتُ ردي ضاعَ إثر خطأٍ غريب ! أيها الشاعر الجميل قصيدتك مليئةٌ بالعنفوان والعزة والكرامة كيف لا وأنت من بلد المليون شهيد لا فض فوك أيها المبدع دعني أثبتها ترحيبًا بك وإعجابًا بها .. |
محمد الأمين سعيدي
ــــــــــــــــ * * * نرحبُ بك في أبعاد ، فأهلاً و سهلاً دانية قطافها . : في العنوان و في [ إلى ] تحديداً ، ضاقتْ رحابة الشعر عند تحديد وِجهته ، لأنّ الشعر لا وِجهةَ له ، إذْ كلّ الجهات له ، و لا يحدّه قُطرٌ أو شعبٌ دون الآخر .. فـ في هذا النص - مثلاً - يكون قارئه - كلّ قارئ - فلسطينياً و عراقياً دون تنبيهٍ لذلك .. لأنّ الشعر الحقيقيّ - كهذا - يأخذك إلى حيث أراد شاعره الحقيقي - كـ أنتَ - . : أعودُ مُرحباً ، و مُهنئاً لنا بحضورك و نورك . |
..
ومن يُعيـد إلـى أرضـي بكارتهـا ................. وقد تناوب فـي أحضانهـا العجـمُ .. ليس كلُّ نصٍّ يستنطق ُ الدمعَ سوى نص كهذا ! أواااااهـ أيها الشاعر المحلـِّق . .. |
محمد الأمين سعيدي ... أهلاً بك في أبعادك الأدبية ... نصٌ [ فخم ] جداً وافر الحرقة مليءٍ بالعبرات على أرضٍ تناوب في أحضانها العجم ... نصٌ كهذا يجبرنا على أن نبحر في قراءته مراراً لننتهض عزةً و كرامة ... محمد الأمين سعيدي ... سعدت بقراءة هذا النص الجليل ... و سعدت بهذا الحضور الأجل ... مودتي ... |
الساعة الآن 06:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.