![]() |
عقيدةُ الحزن
.. عَقيدةُ الحُزن .. يَا طِفْلَةَ النُّورِ الْمُبَعْثَرِ فِي الْفَضَا لا تَحْزَنِي .. فَالْحُزْنُ يَجْتَثُّ الْعَلاقَةَ بَيْنَ قَلْبِكِ وَالْحَيَاهْ الْحُزْنُ قُوتُ الْيَأْسِ .. يَسْبَحُ فِي مَدَامِعِنَا فَإِنْ صَرَخَ الْفُؤَادُ صَبَابَةً .. أَلْفَى سَمُومَ الْبَيْنِ تَنْفُخُ فِي صَدَاهْ شَتَّانَ بَيْنَ الْعَيْشِ فِي حِضْنِ الأُمُومَةِ .. وَاغْتِرَابٍ خَطَّ فِي أَلَمٍ تَجَاعِيدَ الْجِبَاهْ ! *** لا تَدْمَعِي .. فَلَقَدْ سَقَانِي حُلْوُ دَمْعِكِ مُرَّ حَالِي ! ثُمَّ اكْتَوَى قَلْبِي .. فَأَجْهَشَ بِالنَّزِيفِ .. وَمَرَّتِ السَّاعَاتُ ثَكْلَى .. تُجْهِضُ الْحُلْمَ الْمُشَوَّهَ فِي خَيَالِي ! أَأَفِرُّ مِنْ هَذَا الضَّيَاعِ إِلَيْهِ ؟.. كَيْفَ أَعِيشُ فِي دَوَّامَةِ الذِّكْرَى .. وَنَبْضِي مُوثَقٌ .. وَالْحُبُّ تِلْمِيذُ الْمُحَالِ ؟! *** يَا أَيُّها الْقَلْبُ الَّذِي .. أَدْمَتْ مَآثِرُهُ كِيَانَهْ ! كَيْفَ اتَّخَذْتَ مَوَاجِعِي جِسْراً .. - عَلَى نَهْرِ الصِّرَاعِ - .. إِلَى الْحَبِيبِ .. وَأَنْتَ لا تَدْرِي مَكَانَهْ ؟ أَوَمَا تَعِبْتَ مِنَ الْجَفَاءِ .. مِنَ الرِّيَاءِ .. مِنَ الْخِيَانَهْ ؟ *** ظَمِئٌ إِلَيْكِ .. وَأَنْتِ أَبْعَدُ مِنْ سَرَابْ كُلُّ الدُّرُوبِ تَنَافَرَتْ .. أَنَّى اتَّجَهْتُ وَجَدْتُ نَفْسِي عَارِياً .. وَيَلُفُّنِي جَفْنُ الْعَذَابْ ! الْحُبُّ مَكْتُوبٌ عَلَيَّ .. فَهَلْ يَنَالُ الْقَلْبُ أُمْنِيَةَ السَّعَادَةِ .. أَمْ تُضَيِّعُهَا مَتَاهَاتُ الْغِيَابْ ؟ *** وَكَعَادَتِي .. مَا طِرْتُ يَوْماً دُونَ أَنْ أَهْوِي .. وَقَدْ لُطِّخْتُ بِالأَمَلِ الْبَعِيدِ المُرْهِقِ أَطْلَقْتُ سِرْبَ حَمَائِمِ الْمَاضِي .. لِيَنْشُرَ فِي الْمَدَارِ عَقِيدَتِي .. وَلِيَخْتَفِي عَنْ مَفْرِقِي مَا كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّ شَمْسَ الْبَيْنِ .. تُسْقِطُ كُلَّ طَيْرٍ .. هَارِبٍ مِنْ وَطْأَةِ التَّارِيخِ .. فِي مِلْحِ الْمُحِيطِ .. فَيَسْتَحِيلُ وَلِيمَةً .. لِفَمِ الظَّلامِ الْمُغْرِقِ ! *** مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّ جَيْشَ الْحُزْنِ جَرَّارٌ .. يَفُتُّ عَزِيمَةَ الأُفُقِ الْمُلَوَّنِ بِالنَّدَى عَجَباً .. يَضِيقُ الْقَلْبُ عَنْ نَبَضَاتِهِ .. وَهوَ الذِي .. نَبَضَتْ بِدَاخِلِهِ عَظِيمَاتُ الْمَدَى ! يَا طِفْلَةً .. سَنَّتْ قَوَانِينَ الْمَحَبَّةِ .. - دُونَ عِلْمٍ - .. هَلْ تُرَى .. أَلْقَاكِ فِي كَيْنُونَتِي .. رَجْعَ الصَّدَى ؟ .. |
صهيب نبهان
ــــــــــــ * * * هذه ليستْ دعوى لعقيدة الحزن - وإنْ فعلتْ ذلك - ، بل لترسيخ الإيمان بها من بابِ [ ذكّرْ ] .. و هذا المغموس بالشعر يأبى التذكير بغير الشعر ، ليزيد إيماننا : إيماناً .. أيماناً - به - أولاً و أنّه القادر - جداً - على ذلك ، كما يزيد الإيمان بعقيدة الحزن و عُقدة المُزن المتبلّل بها حدّ الهطول . : صهيب نبهان شاعري الرائع و الشاسع ، شكراً تُقبّل جبينك . |
عقيدةُ الحزن ............ يا أيها الأستاذ.. الصمتُ في حرمِ الجمالِ جمالُ ............................... ولكنني سأحاولُ التجولَّ بينَ حروفك عسى ألاّ تُزعِجَ خطواتُ حرفي..هذا الجمالَ النائم .................................................. اقتباس:
نداءٌ إلى طفلةِ.. طفلةٌ في ابتسامتِها..في حبها...كَبُرَ سنُّها أو صَغُر.. نداءٌ رغمَ حزنِهِ يطلبُ منها ألاّ تحزن !! ويبرر مطلبهُ بما يفصِلُ به الحزنُ....بينَ القلبِ والحياة.. بينَ الشفةِ والابتسامة...بينَ..وبين.. ثمّ ننتقلُ إلى تعريفٍ جديدٍ اكتسبهُ الحزنُ في عالَمِ شاعِرِنا. (قوتُ اليأس) وكلّنا يعلمُ ما وراءَ كلمة اليأس..!! حينَ يأتي الحبّ..فينبض القلب..فتبتعدُ الحبيبة..فيصرُخ لا يجدُ إلا صدىً ممزوجاً بسمومِ ابتعادِها يعودُ إليه ................ شَتَّانَ بَيْنَ الْعَيْشِ فِي حِضْنِ الأُمُومَةِ وَاغْتِرَابٍ خَطَّ فِي أَلَمٍ تَجَاعِيدَ الْجِبَاهْ ! ................ يا الله..على هذه المفارقةِ الأليمةِ التي نقلتنا من مشاعرِ الطفولةِ المتمثلةِ في عالمِ الحبيبةِ إلى مشاعرِ الأمومةِ.. وما ربطَ بينهما من (حزن) أترككم معها .. ولي عودة.. .......... ........ ...... |
.
. . يااااااه ياصهيب سأزمل فَمي ..إلا عَن ذكر الله , أُستاذي http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif . . . |
و كانَ للحزنِ معكَ صوتٌ آخر ..
مدهشٌ جدّاً و بليغ , تقديري أيّها الأستاذ . |
.. القائد الجميل/ الحربي تأبى إلا أنْ تُتْحفنا دوماً بكلماتك العذبة فتنزعَ الحزن من قلوبنا وعقولنا لتملأها بالحب ونحنُ كعادتنا ننتظرُ إشراقتك بفارغ الصبر لأنها بمثابةِ العهد الجديد والوعد الأكيد لك الحب .. |
.. محمد فكري أيها العذب بسطتَ جناحيكَ هنا فرفرفَ الحرفُ معك وحَلَّق كُنْ بالجوار دوماً .. |
.. عِطر وجنة لا فُض فوكِ سيدتي هذا مِن حسنِ ظنكم وظني لكِ التحية لا تنقطع .. |
الساعة الآن 05:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.