![]() |
أبواب اليقين
أبواب اليقين
" بين النطق والصمت برزخ فيه قبر العقل وفيه قبور الأشياء " - النفري - مروان الطيب بشيري رسالة إلى من بيد الأبوة بطش بطشة عقيم جاءه الولد بعد عتي الكبر.. إلى أبي مرة أخرى .. باب الدخول دخلت المقبرة وليس الداخل يا أبتي كالخارج.. جئتك على ذكرى.. ولسان النطق يذكر " كل من عليها فان " .. سلام عليك في مسكن الإنسان .. قلبي مقبرة .. وبعد: - فاعلم أن لحبك بعد الموت سطوات . باب العتاب وقلت له وأنا أسري بالوجد محمولا على قدم اللهفة " قلبي يؤلمني " .. تتأهب من مرقد اللوم شكواي .. جوامع العتاب تراصت فانبثت فانتبهت أن من مات مات .. وسألته لما تستضيمني بالرحيل وتعذبني بخبأة وجهك تحت الثرى ؟ ولما لنهر اللطف جريان يحيد عن شجري ؟؟.. باب من كلام الوالد سألتك يا ولدي بحق " نون .. والقلم وما يسطرون .." وبمن ذكر " قاف .. والقرآن المجيد.." في العتمة .. لا تطلب النقطة من فراغ .. ولا تغرف صبرك من ميزاب الجزع فإن عجز الشك لا ينقض به جدار اليقين . ومن كلامه .. ألبستك قميص الوجد من بعد عري انقطاعك .. يتم قلبك .. ومن كلامه .. استوزرت حكومة الكشف على بحر روحك الأمية . والدواء عند صاحب العزة والجبروت وحده .. غاض .. باب ما لم يقله الولد سألت ربك أن فكني من فك الفراق وردني للسلامة قاطعا حبل مذلتي.. وأطرح في فناء الصبر سويداء قلبي .. رحمة .. محبة .. أو سحقا وتعذيبا فينتهي الحدثان . باب الخروج قال حفار القبور يشيعني " إذا فارق الحب قلبك فقد انقطعت عن الجسد " فرأيتك أبي متحد على ماهية الروح.. مفيض وجدي بك إليك في رياض الشوق فاض .. على جبهتك أثر الشعر وفي عينيك أودية سالت بتسنيم الولاية .. وكنت تستنشق معنى الخلوة من تراب الخضر ورائحة أيوب وعرق داوود على حديد الوحدانية وقلت لي " لا تبك .. إنك ماض " .. فمسحت على وجهك دمع الوحدة .. وبكيت . |
: هذا المتصفّح حَيّ وإن نقلنا إلى المقبَرَة ! شبعنا من متصفحاتٍ تمنحنا الموت / خارج الموت ! شُكراً مروان إلى درجة الارتباك . |
هي أبواب آمنة ...! تفوح منها رائحة الموت بنكهة الحياة ...! مقبرة تضم بداخلها وصية " أب " وقصيدة لم تكتمل ...! كل عام وأنت بخير .. تحياتي ... |
الرائع مروان الطيب ..
لغتك فاخرة ، وتواجدك مكسب بانتظارك على الدوام ، ومرحبا بك في ابعاد |
|
|
أبواب اليقين... أذكر هذا النص الذي سرق من عيني دمعه.. نبش في صدري المقابر النائمة منذ سنتين... كتبته بصدق طاغٍ...آلمني...كثيراً..أحببته في المقدمة هناك... |
و في بابِ الصّدقِ : كتبَ طفلٌ صغيرٌ يسكنُ قلبَ الرّحيلِ أنّ للموتِ اليدُ الطّولى على الحُزن و أنّ البُكاءَ يقينها . أستاذ مروان , كلُّ الشُّكرِ لك , تقديري ! |
الساعة الآن 03:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.