![]() |
جدتي وأناااااااااااااااااااا
http://www.swahl.com/up/m16/swahlc05fc63a.bmp
كانت جدتي هذا الصباح في أسوأ حالاتها ، حيث عرفت بالصدفة البحته أن زوجها قد اقتطع جزءا من رصيده التقاعدي وسافر الى الخارج ولأنني امرأة تشعر بها لم أجد بدا من احتضانها كي تهدأ ، وهاهي تغط في نوم عميق بعد ان أرغمتها على تناول مسكن كانت الساعة تشير الى الثانية عشرة صباحا عندما أفاقت جدتي ومضت الى الصلاة حتى سمعت نحيبها وهي تتأمل صورة جدي (زوجها ) وتطلق عليه بعض السباب (الملأون ابن الملأونه ) بلهجتها اليمنية المحببة الي حيث عاشت مع والديها في اليمن فترة طويلة حتي اكتسيت هذه اللهجة اقتربت منها قبلت رأسها وقلت لها جدتي (فديتك )لا تشتميه فهو رفيق عمر قرابة الثلاثين عاما ، فانخرطت في بكاء مرير وبرقت عيناها ثم قالت :خذيني الى (سحارتي ) ، واخذتها الى (سحارتها )واخرجت صرة من النقود قالت قررت ان أقوم بعملية شد للوجه ، وشفط دهون قلت لها أمحق من ادهون ياجدة (مافيك مصة ) رمقتني بنظرة قاسية مجروحة وقالت (احسن منش ) وبعدين صباح مو أحسن مني ، وقالت لي بلهجة الأمر بكرة باروح (يالملأونة ) للكوافيرة شاصبغ شأري وضعت يدي فوق رأسي وقلت: أشقر قالت: لا أسود قلت : أشوا الساعة الثالثة صباحا وأنا مرهقة فأحداث اليوم غير سارة ، لكن يبدو أن جدتي لن تنام انها تفكر ايضا في زراعة أسنان وتنوي ان تذهب معي الى النادي لممارسة الأيروبيك كم هي عنيدة جدتي هذا المساء قلت لها ذلك قالت يابنتي انا غزال جريح لذلك لا تستبعدي ان امزق بقرنيا ما يعترض طريقي استعذت بالله من شرها وهرعت ألى مخدعي وانا أدعو في سريرتي على زوجها العجوز المخادع . |
والله رائعه انتي
اقتباس:
شكرا |
فاطمة الغامدي ــــــــــــــ * * * أهلاً بعودتك كثيراً . كم هيَ وفيّةٌ هذه الجدة التي تنازلت عن تجاعيد الزمن وظلّه القائم عليها لترضي بنقيضه زوجها ... لا ملام عليها فمن وفائها تريد الحفاظ عليه . مازلتِ تغردين بالحرف فكل العزف لك . |
. . العزيزة .. فاطمه تذكرت حوار أجري مع المخرج الراحل العقاد كان يتحدث عن أهمية التفاصيل الدقيقة لكل مشهد حتى يخلق مشهد واقعي مقنع يصدقه المشاهد .. ويعيش معه . . أنتي كنتي هنا بارعة جداً بداية ً.. بهذا البيت الجنوبي الجميل مروراً .. بتلك اللهجة المعتقه بالطيب وبرائحة الماضي وصولاً لتلك النهايه المفتوحة علىصدر الوجع . . فاطمه أشتقنا لحـرفكِ .. ولوجودكِ أكثر أهلاً بك وأهلاً بهكذا عودة مودتي |
أفقت من نومي على لهاثها حيث كانت تمارس الرياضة ، نهضت مسرعة قبلت رأسها لعلها تثوب الى رشدها وقلت :لها أخاف ياجدتي يطلع لك نفس مايرجع ، غضبت وانهمرت كعادتها هذه الأيام في البكاء قررت ان اتعامل معها بجدية خوفا من ان تصاب بصدمة عصبية قلت لها املئي فراغك بالأشياء الجميلة ، قومي بزيارة المرضى ، وابذلي مالك في أوجه الخير ، عودي للدراسة ، اكثري من الاستغفار لعل الله يجعل لك مخرجا انسي ذلك الرجل الذي لم يحفظ عشرة ثلاثين سنة قالت : انت تحرضيني ضده قلت : بل أحرضك ضد نفسك احزمي حقائبك لنسافر نقضي يومين فقط في قريتنا الهادئة نظرت الي مطولا : قالت من بعثك الي :قلت الله جل شأنه قالت :( عليش مخ ) فانتابني صداع شديد لم اتخلص منه الابتناول ببنادول عادي حيث انني عادة لا استخدم المسكنات ، لكن الصداع شديد هذه المرة لقد اعتدت على غسل فناجين جدتي والاغتسال بها بين الحين والآخر (ياهي تنظل نظل ) كان صوتها الجميل يشع في كل الانحاء وانا انصت لغنائها العذب (( لايعرف الشوق الا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها )) ((و مايسهر اللي--ل الا من به قلق والنار ماتحرق الا رقل واطيها )) اهيههيه اهيهيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه |
فاطمة أتعرفين ما هو شعور من يفقد الأمان / الوطن / الوفاء هذا هو شعورها شعور يشبه الخذلان .. وربما هو الخذلان نفسه لا يستطيع اي شئ ان يمحوه الا عمر اخر يساوي ذلك العمر الراحل عنها فاطمة الغامدي سرد جميل .. رؤية واضحة .. وطرح واعي اسجل اعجابي وتحياتي |
اقتباس:
ماجد شكرا لأنني فعلا احتاج التشجيع لأكمل كن دائما هنا |
اقتباس:
استاذي قائد الحربي حقيقة انت تصوب سهامك نحو مواطن الألم فالتزم الصمت |
الساعة الآن 07:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.