![]() |
ما بعد الثانية عشر صباحًا !!
بدأت طقوس الحنين .. تنده لقلبي أن يقترب شيئًا فشيئًا ... ليسقط في جمرات الأسى و يحرقه لهيب البعد و الجفاء ..
و حين أقترب بخشية و توجس و ألتفت هنا و هناك .. أخشى أن أبدو ضعيفًا أمام الناس .. و ينعتني الجميع بالمخذول الضعيف .. أخشى أن تفيض عيني بالحروف و تسير على خذي الدموع تجر خلفها تلك الخيبات .. التي سقت قلبي جرعة حنظل مر المذاق .. سكبت على روحي قنينة الغاز و بغيت أن أحرقها و أقدم رمادها و الدخان .. في صندوق مغلف بالورود لذلك البعيد .. عَل هديتي تلك تقصر المسافات و تزيده قربًا .. و لكن ما العمل حين أُمنع من حرق روحي التي يملأها لهيب الشوق .. على كل الحديث و رغم كل الكلام و كل الحروف و حتى الرموز التي عانت معي لتصل .. لا شيء يُجدي .. لا شيء نافع .. و لا شيء من الممكن أن يغير واقعي الأليم .. لا الطريق يتمهد و لا المسافات تتمحضل و لا الدموع تبقيه أمامي .. و يبقى سكوني جزع رغم ضجيجي المربك الذي يعتري صدري .. و تبقى الذكريات حُلم جميل أتمنى أن تعيده ساعات يومي .. أنني لا أعتاد بالرغم من أنني لابد أن أعتاد .. أنني لا أجدكِ بجانبي كلما سقطت .. كلما بكيت .. و كلما زاد همي .. كسابق عهدي . |
الكاتبة فاطمة
طفل مشاكس هو الشوق كم شتت السكون كل التقدير |
الثانية عشرة صباحا
مفتتح يوم جديد لكنه يبدأ حاملا مالا يمكن تركه في معية الأمس شوق يعربد في الحنايا وذكريات أبدعت استاذتى |
هدية ثمينة يا عزيزتي فاطمة والهدف منها تقصير المسافات وتقريب البعيد. لعل القلب الصغير ينال بعض الطمأنينة بعدما وُضع في قدرا عملاقا وأشعلو نار الغربة من تحت القدر. وهنا تضحية وفاء وخليط من المشاعر الإنسانية . اقتباس:
|
،
صَخَب الفكر الغَاضِب يلوذُ بنا لحيثُ ما يُغرّبنا ظناً أننا نَستقي أوطاناً تحتضن مآسينا . راقية أنتِ ، موجِع نصّكِ . |
يااالله
كم تذرقنا مُقلة القلم بوزر الكتابة قد نستعذب الصمت حين شوق غير أن وخز الكلمات أقوى وأشدّ على وتيرة الصدق لقلبك المحبة والدعاء |
نص غريب من فتاة .. لا أدري لم شعرت بأن الكاتب رجل ! لكن هذا لا ينفي جماله و تألقه .. أبدعتي حبيبتي فاطمة .. الصدق كان انعكاسك حتما .. محبتي ... |
الحنين عقرب يسير بعكس اتجاه الزمن ..
فها انت ذا تهب الثمين لساعة ماضي .. ما يبقى القلب شغوف .. هو تلك الكلمات التي تمده بالأمل .. دمت ودام النص .. |
الساعة الآن 06:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.