![]() |
تَأمّلات في أبيات ..
الشّعرُ فَنٌّ لُغويٌّ، وبِناءٌ مُتراصٌّ من جَماليّات وكِنايات واستِعارات وصُور تَشبيهيّة .. والذَائِقة الحاذِقة كَما البوصَلة ، تُشيرُ لِـ مَكمَنِ الجَمالِ بين حروفِ الشّطر وفَواصِل السّطر لِـ نَعبُرَ رَوضَ القَصيد، ولْـ نَقطِف مِن زُهورِهِ ما استَوقَفَ ذائِقَتنا مُشيرينَ إلى ما أدهَشَنا / أعجَبَنا في الشّطرِ أو البَيت اقطِفوا الزّهور واعتَصِروا عِطرَها و قارورَة المَكان تَتّسِع لِـ أضاميمَ مِنَ الشّذى ولَنا رِئَةٌ تتنفّسُ الجمال شِعراً فَلا تًَبخَلوا |
إليكَ أبثُّ حديثَ السّحاب
تحيّةُ وجدٍ كمسك الخِتام فَـ حرفُ الحنين وحبرُ العتاب يُبيدانِ وقتي بِـ فوضى الظلام أبيات سربال الشمس هنا زاجِلة، استَعارَت الشاعرة سَخاء الغَمام كأوفى توصيفِ لِـ وجدِها واستَدرَكت بأن حنينها وعتابَها يَفتِكان بِـ أويقاتها فَـ ينسجان من حولها ثوب الظلام ! |
موضوع شيّق جداً ..
ولعل لنا عودة بإذن الله مع باقة من التأملات حول أبيات أعجبتني. وشكراً |
اقتباس:
حيّاك الله أيّها المطر متى حضرت تستنبتُ المتابعة شكراً لك تترى |
ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﻫﻮﻯ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﻷﻧﻬﺎ
ﻓﻜﺮ ﺃﻓﺴﺮ ﺻﻤﺘﻬﺎ ﻭﺃﺗﺮﺟﻢ " البردوني" لا شئ يكتبنا كما الألم انعِكاسٌ يستوفي نصاب النطق شِعرا! |
يقول المتنبي :
لكِ يا منازلُ في القلوْبِ منازلُ أقْفرتِ أنتِ وهنّ منكِ أواهلُ هذا الخطاب لمنازل الأحبة المقفرة !! يقابلها منازلُ في القلوب عامرة !! فأي حب هذا ؟! الذي يجعلك تزور منازل أحبتك وهي قد خلت من ساكنيها .. وترى منازلهم عامرة في قلبك. |
يقول الحارث بن عبادة
كل شيء مصيره للزوالِ عدا ربي وصالح الأعمالِ فعلا صدق قائلها أن الله هو الأول والأخر وهو الباقي وغيره زائل |
قد ضمّ قلبك قلبي قبل تَرَني
والروح تشهد لي في ذاك والخَلَدُ بيت بقصيد، يختصر توصيف الألفة والتآلف بين قلبين بالتِحام روحيهما منذ الأزل |
الساعة الآن 09:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.