منتديات أبعاد أدبية - هدهدات البوح

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)

- أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)

- - هدهدات البوح (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28376)

هدهدات البوح


	هدهدات البوح1-1-2009 بَسُوْسُ الْحُبِّ أوَّلُ ما أعُانِيْ وَكَمْ حَاكَـتْـهُ فِيْ وَرَقِيْ بَنَانِيْ يدوزنني الغرامُ على هواهُ على وتر ِ الأحبةِ قد شداني أنا حطبُ الهوى قدري! وحتفي ! ومني الليلَ في ضجر ٍ يعاني سهرتُ فأبحرَ العمرُ انفراطاً وفي منفاك يستجدي المواني لهيبُ الحرف أضرمني إذا بي تُذيبُ معالمي آه البيان ِ تصارع أنملي قلمي بليلي فيعلو في سماواتي دخاني يئط ُالبوحُ مزدحما" بصمت ٍ وأسئلةٌ تفجرُ ما احتواني أيغدو العشق مولوداً بريئاً اذا يوماً على جمر ٍ شواني أيَا حُبَّا" عشقتُ أنا الدياجي كما عشق المدى صوتُ الأذان ِ سقاني الحب من عينيك كأساً فيحتضنُ الشتا دفئ المكان ِ يروم البَردُ من كفيَّك بـُـرداً يلملمُ ما تبقى من كيان ِ حكيمٌ منك يا فينوسُ أغدو قوياً ترتجي السُحُب احتضاني تنفلك الهوى في القلب حباً تعبد في الفؤادِ بما اعتراني هو الطوفانُ- لو تدرين- ما بي بأوردتي كلون ِ الحب قاني عنيف يُشرعُ الانفاس صدري إليْـك تسابقُ الريحَ الثواني وفي شطي انتظارٌ ليس يفنى لمدٍّ منه تُولَدُ بي الأماني إلى لقياك أبذرني حنيناً فينمو الشوقُ ملتحفاً حناني سبا في القلب ناسكة تصلي ومارب سدّها عطشاً أتاني يرومُ السَّدُ مني بعض ريق ٍ تُهدهدهُ على شفتي لساني وما جونو ستلقى الوصل منى وصوتُ النّاي بالفرقى رماني كطيفٍ حبها المنسي ولَّى كَـشـبَّـاك ٍ من الأنوار ِ فان ِ يتوهُ النّاي حشرجة يغني وفيهِ الخوف مرتعب الأمان ِ وَحَوَّائِيْ أرتلها نشيداً بسمفونيةٍ تذكي المعاني يسيل الحرفُ ما بين الثنايا فيُذكِيْ سُكرهُ شفة َ الأغاني كخمرةِ وجنةٍ سكرى بنخبي لتفقد وعيها وبلا أوان ِ

معركة جميلة هي معركة الحب
لا يهمنا من الرابح والخاسر
بقدرما يمتعنا هذا البوح الثري بسببها .

شكرا
رضوان السباعي على هذه المعزوفة .

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فرج (المشاركة 753432)

محمد فرج :

شكرا" لك أيها المطر بكينونته
الغزير في أعماق تراتيله

شكرا" لأنك هنا وباقة ورد

جميلة هذه المعزوقة
لك الألق والرونق اخي رضوان
وشكرا لك

اقتباس:

إلى لقياك أبذرني حنيناً
فينمو الشوقُ ملتحفاً حناني

الصورة هنا رائعة جداً

اقتباس:

وحوائي أرتلها نشيداً
بسمفونيةٍ تذكي المعاني

يسيل الحرفُ ما بين الثنايا
فيُذكي سُكرهُ شفةَ الأغاني

كخمرةِ وجنةٍ سكرى بنخبي
لتفقد وعيها وبلا أوانِ

انسياب يلج القلب بعذوبة فاتنة

مُلهَمٌ أنتَ بوركت

الايمان يمان .. والحكمة يمانية ..

هذه درّة شعرية .. وأبيات كتبت بمداد ٍ من ذهب .. ومعين لا ينضب ..

قصيدة بارعة التجنيح .. عملاقة تنضح بالشاعرية العبقة مرتفعة النبرة الموسيقية .. كتبت على بحر الشجن والتولّه والأسى

القافية عميقة النفس الغنائي سلسة جميلة طربية وشجنية كذلك .. اختارها الشاعر ومزجها ببحر ٍ مناسب لها ولموضوعه وتلكم لفتة شاعرية ذكية منه.

بدءاً من العنوان "هدهدات البوح" عنوان شاعري عذب بحد ذاته.

مصراع القصيدة: بحر العشق يتلاطم وبه مابه من معارك وغدر وخيانة كخالة جساس، البسوس .. واللظى والجمر والحطب والحريق والنار والحرب نعم إنها الحرب بكل ويلاتها وظلمها وتسلطها ..
والصراع بين الألم والحرف والقلم والليل وهزيعه .. والشعر والقصيد والتعب اللذيذ .. الخصب المنتج الطارح ثماره الناضجة .. وكانها علو صوت المعركة وثوران عجاجها وعلوه في السماء
ومن أجمل الصور الشعرية المجنحة في روعةٍ : أن عينيها سقته من كأس الحب وأتى الشتاءُ طلباً للدفء والحنين. والعشق هنا عفيف كعشق المدى لصوت الأذان والتكبير والتهليل ..
ويستحضر الشاعر هنا الأساطير "فينوس"، رمز الحب والجمال لدى الرومان و"جونو"، خصيمتها في التفاحة الملقاة على الشاطىء. ويجمع بين الحركة والزمن .. الريح والثواني .. وتسارعهما
ويستدل الشاعر على الأماكن التأريخية من بيئته .. سبأ وسد مأرب .. ويرمز لسبأ بالصلاة والتنسك والتعبد .. وسد مأرب بالماء والارتواء ونقيضه العطش والجفاف بأخيلة تنزاح بدلالات آخاذة شيقة بالغة التصوير ومرهفة جدا يصل إلى صورة مبتكرة غير مباشرة لِلقـُـبَل.
ويختم القصيدة بالناي وصوته الشجن والثمالة.

لدي ملاحظة بسيطة جداً على هذا النص:

- ورود بعض المفردات الوحشيّة مثل: تئط .. و .. تنفلك .. فقط ولم أرَ غيرهما.

وفي الختام ألف تحية وود وعطر وشوق أيها الشاعر:
م. رضوان السباعي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالناصر الأسلمي (المشاركة 753538)

جميلة هذه المعزوقة
لك الألق والرونق اخي رضوان
وشكرا لك

عبدالناصر الأسلمي :

شكرا" لأنك هنا

باقة من نور لأجلك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تناهيد (المشاركة 754041)

الصورة هنا رائعة جداً

انسياب يلج القلب بعذوبة فاتنة

مُلهَمٌ أنتَ بوركت

تناهيد :

تناهيد فأل أنت أيتها الفراشة

باقة عرفان لأنك هنا