![]() |
نصف الليل
نصفُُُُ الليل النص كاملاً ((ينشر للمرة الأولى )) خصبٌ حديثُ الرملِ في سرِّ الهوامشِ ... غائبٌ في لحظةٍ من عاصفه .. يا لَـلُّـغه ... في بردها المهجور متّقدٌ صراخي ,, حين أضرِم صمتَهُ شرق الكلامْ ... فأكون منتبهاً تماماً كي يظلَّ الكره نائم .. ويظلَّ سادتهُ نيام .. وأعدُّ أكثر من مساءٍ قدَّ طيف الحبِّ من لحمٍ ودمْ.. وألمُّ أكثر من نهارٍ ضاع عنه الحبُّ في قلبٍ وفمْ .... ولعلّها قيثارةٌ أخرى ستسرق من هدوء الشكِّ صوتي .. لا أريد الصوت يكفيني القلمْ .. سيبيحُني نغماً شريداً .. آنَ هذا الفجر أبـَّن لهجتي .. وكأنني غادرتـُني حتَّى يغادرَني غَدِي ويؤجل المضمار خاتمة الرعافِ .. إلى غدٍ أعمى ونتوه عن درب البكاءْ .. وغدٍ قديمٍ ,,صدفةً عرف الجهات .. وغدٍ وليدٍ يقتفي أثراً لمذبحة اللغات .. وغدٍ كما يبدو صريعاً بين سنَدَانِ الذين تفجَّروا .. ومطرقةِ الغزاة .. وغدٍ سيجلد أمسُه ظهرَ النجوم وجبهة الأبراج ِ .. كي ننسى .. وننتحلَ الحياة ْ.. مثلاً .. تمرُّ الماشطات على جيوب العطر .. في شريان ظبي ٍ أفزعته الطائرات .. وعلى الرصيف سحابةٌ قد أُجهدت .. فتسوَّلت برقاً شريداً من عيونٍ داميات .. وقصائدٍ ملَّت تردد كلَّما انبلج الصباحُ .. /كلُّ الذين أحبهم نهبوا رقادي واستراحوا ../ فالعاشق المغمور يكذب مرتينِ فمرَّةً عن أمِّهِ .. ومرَّةً عن أمتهْ .. والكاف عانت من زواج النون في خطب المساء .. / كنـَّا وكانت .. كانوا وكنـَّا ..كانت وكانوا / حتَّى إذا سكِر الحضور تمرَّدت أمم الحروف وحاولت معنى وحيداً .. لاقترانٍ واحدٍ في لفظ .. كـُنْ .. .............. ........... قال نصف الليل .. لاتسرف .. وأمهلني قليلاً .. كي أمشِّط غرَّة البدر المثنى .. قبل هذا الليلِ .. كم غنَّى وغنَّى .. " قُمْ إلينا يا مُعنَّى ... في الدجى تُحسبُ منـَّا. أبوابها قد فتحنا ... خاب من قد غاب عنـَّا ." |
د.باسم القاسم ــــ * * * حسَناً .. هَيّئوا أوّلَه بِالصّبح وَ اتْركوا [ نِصْف الليْل ] كمَا هُو : خَصْبُ الضّوء .. حديثُ العَتمَة .. مُبَلّلُ اللغَةِ .. قَصِيّ البَلاغة . ، " النّص كَاملاً " : " نِصفُ الليْل " [ الليْل كَاملاً : نِصفُ النّص ] . ، " نِصف الليل " لم تأتِ فيْ المُنتَصف ، إنْصافاً للنّص . ، نِصف : الليْل / ا ل ل ي ل = ل ، لأنْ لَيس للّيل بِدايَة - مُحدّدة - و نِهايَة .. فَلا نِصْف لهُ - تَقولُ النّواميسُ ذلك بِدّقة - ، وَ تَقولُ القَواميسُ بكلّ رِقّة - عَكس ذلك . ، تَكتب : [ حديث ، لغة ، كلام ، فم ، لهجة .. ] وَ تقُول : " لا أريد الصوت يكفيني القلمْ .. " وَ فيك كِفايته لأنْ ليْس قبْلك مَن استطَاع أنْ يكْتب الصّوت . : [ د. باسم القاسم ] : أنتَ للشّعر كُل الموَاسم ، فشُكراً بحب . |
د. باسـم : [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] لقد أسْرجْتَ خيل الليل شعراُ = تلاقت في جوانبه الحروفُ حروفٌ تُشْهرُ الإبداعَ سطراُ= فتُسْحَق ُمن بواطنه الزيوف ُ فتسكبُ روعة التعبير سحراُ = تناهت في محاسنه الوصوفُ[/poem] |
.. أأقولُ شيئًا بعدَ ما قيل ؟ ارتبكتُ وأنا أقرأ ما ارتكبه المذهل قايد الحربي حين قال: " النّص كَاملاً " : " نِصفُ الليْل " الليْل كَاملاً : نِصفُ النّص ] .. وطربتُ حينَ قرأت الثلاثية اللاحقة فهنيئًا لنا بالنص وما تلاه .. |
صهيبٌ النبهان .. عينٌ ساهرة ..والأخرى اليسرى ماهرة .. لازلت أحاول شكرك على هذا المرور البهي ..ولكن .. أحذرك من هذا الساحر /الناثر ..قايد الحربي .. فله من التمائم ما أطاحت بالكثير من ممالك الشعر .. شكراً جزيلاً ... صهيب |
قايد الحربي .. ويلٌ لهذا النص ..إن لم يلق بأن يكون قرباناً أقدمه ..على مذبح حضورك .. لاتغب طويلاً ..ياصديق .. |
ابتسام آل سليمان .. شرفٌ للنص ...بلاغة مرورك الحكيم .. فمن لم يفهم اشاراتنا ..لم تـُفِـدهُ عباراتنا .. لك خالص الاحترام والتقدير .. |
أخي الشاعر والناقد العزيز الدكتور باسم القاسم:
والكاف عانت من زواج النون في خطب المساء .. / كنـَّا وكانت .. كانوا وكنـَّا ..كانت وكانوا / حتَّى إذا سكِر الحضور تمرَّدت أمم الحروف وحاولت معنى وحيداً .. لاقترانٍ واحدٍ في لفظ .. كـُنْ .. صورة رائعة وأصيلة وغير مسبوقة. وكأنها قصيدة في قصيدة. أحسدك عليه أخي باسم وأتمنى لوكانت لي. دام لك هذا الألق والإبداع مع خالص تحياتي وتقديري. |
الساعة الآن 09:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.