![]() |
[ لا ضَيْر ] .!
[ لا ضَيْر ] .! عقدتُ خِصلةً من شعري في اصبعِه ، و قبلتُ ما بين عينيه ، ثم شددتُ على يديهِ و تركته . فما كان منه إلا أن حلَّ رِباط حُبي و قطع حبل مودتي ، و دون وداعٍ رحل..! ظننتُ يوماً بِ أن ما ب ِقلبه لي لا يُقدر ب ِمكانة ، لا يقدر بِ شيئ ، لا يقدر حتى بِ عدد السنين التي قضيناها معا و التي هي في مُجملها جَفاء و مابين تفاصيلها الكثيرة كثير من لهفة و شوق و حب و انتظار .. كنت أظن أن ما بِ قلبه لي يتعدى خط الأفق و منتهى البحر ، يتعدى أبواب السماوات السبع و من طبقات الأرض مثلها .. كنتُ أظن بِ أن ما بِ قلبه لي يعجز قلب بشرٍ عن استيعابه .. كنت أظن بِ أنه كان صادقاً لِ أبعد حد معي ، و كان صادقاً بِ الفعل كما هم جميع المحبون في مدى صدقهم .. و كنت أظن أيضاً بِ أنه لا يطيق صبرا و لا بعدا عني ، و لكنه فعلها و ابتعد لِ أكتشف بِ أنه لم يتبقَ مني فيه سوى زفرةٍ بقيت حبيسة صدره بِ ملئ ارادتها دون أن تعلم بِ مدى الضيق المحدث ب ِفعل احتباسها و الذي يحاول التنفس في صدره طردها إلى الخارج من أجله .. لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى مجرد دخانٍ ينفثُ فيه فَ ينتشر و يتلاشى .. لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى هشيمٍ مُحتضر إن هبت ريحٌ ذرته و جعلته هباء منثورا .. لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى زبد يذهب جُفاء و لا يُخلف ما يبقيه كـَ صورته العتيقة في ذاكرة قلبي محاطا بِ هالة من اجلال و بهاء .. لم أكن أعلم الحقيقة حتى تفوهتُ تلك الليلة بِ كلماتٍ لم أدرجها يوما في أجندتي بل لم تكن جزءاً مما أردت له أن يقال بيننا على الإطلاق . لِ تلك الليلةِ كنت قد جمعت معاني الحب و قبلات الشوق في قلبي لِ أطلقها دفعة واحدة دون ترتيب ، كنت قد لملمت نفسي لِ أشتتني بين قلبه ويديه ، كنت قد اتشحت بِ لون النار و تمرغتُ بِ روح الزهر تعبيراً لِ عمق اللهفة . و لكن سامحَ الله عفويتي ، لم تنصفني ليلتئِذ فقد باغتتني و سممتْ أُذنيه و كان منه الرد اللامُتوقع لدي / صدمة .! و على وجهٍ آخر كي لا أبخس حق عفويتي ، كلي امتنانٌ لها فقد كشفت لي عن مخبوء نفسه .! أوعكتني الصدمة حتى تسرب كل ما بِ قلبي و تبعثرتُ في دوامةٍ من صمت ..! " ما هذا .؟! لا مُبالاة و قلبٌ أجدب " .! صُدمت به ، صُدمت به ، صُدمت به ، و لكن لا ضيَّر .! نعم ، لا ضير .! لَ سوف أُشفى منه ، و سَ يستعيدُ قلبي طلعته الجميلة السابقة كما كان سابقا دونه .. و لَ ربما أرضى ، و لكنني قطعاً لن أنسى .! لن أنسى بِ أنني كنت فيما مضى كلما لعبتُ لعبة الحظ بِ اسمينا كان نصيبُهُما الفراق و الفراق فقط لا غير ، في كل مرة أعيد الكرة لا أُمنى بِ غيره ..! و تنبأتُ مُسبقا بِ دُنو أجل حياتنا معاً و ها قد تحققت نبوءتي . كنت أعلم ذلك غير أنني لم أستشعر دُنوها بِ هذا الشكل المريع ، ما أَعْجَلَ النهاية إِذْ قَدُمت ..! " تُرى كم مرةٍ أسِفتُ لِ حالِ قلبي أن ارتضاك و ضمك إليه كـَ جزءٍ منه لِ تجازيه بِ خلعِ نفسك منه و تشويه صورته " ..؟! أنا لستُ حزينة يا هؤلاء ، و لكنها آثارُ صدمةٍ حادة / صدمتي به ، ربما آثارٌ مُؤقتة ، و لكنها حتماً سَ تزول ، إنما استفرغتُ ما بِ داخلي لِ أقتله بـه على ورق و لِ أمحو أثره العالق بي و إلى الأبد .! |
أنتِ فرحة ويجب أن تكوني كذلك إلى الأبد / الحزن لا يليق بك .. ولا غدر الرجال . جميلة هذه الروح و حزينة كنهر هجرته الطيور .. |
|
|
فرحة جميله هي عفويتك التي أظهرت ما يكنه .
فرحة كوني كإسمك فما بالوجود لا يستحق الحزن . مدهشه ورائعه هي أحرفك ودمت بود |
حقاً.. لا ضير.... ياحبيبة فرحة تملكين من الرضاء ماينير صدرك الحزين لا حرمك الله من الفرح سلمت وسلم قلبك |
أعشق ارتواء الحرف الشفّاف
يبعث بالطمأنينة في النفوس بعد أن يؤكد مدى إرتفاع نسبة البياض الموجودة لدى المتحدث . لا ضير أن نتألم و نصطدم بالكثير من الحواجز المُفتعلة ولكن لابد من تفادي أيّ ضرر لاحق بإعتناق التجربة والإستفادة منها حد الإكتفاء ! جعل الله أيامكم فرح يا فرحة |
خلف هذا الحرف الشفاف
أنثى قوية قادرة على النسيان ، رغم حدة الموقف بطريقة أو بأخرى .. الزفرة تلك خرجت بطريقة عفوية تمنحها الحرية والإنطلاق والتهيؤ لـنسيانٍ كريم .. ولا ضير ، أن نحب ثم نكره ، لا ضير أن نفشل في الحب يا فرحة . المهم أن لا نفرغ طاقاتنا في ما لا يستحق .. شفافة وأكثر يا فرحة |
الساعة الآن 06:05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.