![]() |
حدثت ُ شيخي
رأيت ُ الشّيخ الجَليل ، وقبّلت ُ جبينَه ُ المضيء كالقِنديل فقال شيخي : أسرّك المَولَى بالقبول ِ وأمدّك بعمر ٍ يطول فقلت : تقبّل الله ُ منك الدُعاء ، ودفع عنّي وعنك البَلاء ، فأنْت مَن علّمني الحرف َ والأدبَ ، وكان قبلك العقل يشكي الجدب فمِنك نـِلنا العُلا ، وعـِشنا الحاضِر في رضى فقال الشيخُ : هي الأيام ُ جيل ُ ُ يعلّم جيل وعلى من تعلّم رد ُ الجميل! فضحكت ُ ضحكة المغلوب ، وآهتي من كل حدب ٍ وصوب فقال : مابِـك يابني ّ حزين ، أراك وقد بدا الهُم عليك يبين! قلت : ياشيخي الجليل ماعاد العلم ُ للأدب ِ سبيل اضحى المعلم ُ في هذا الوقت ِ مَقهُورا ،،وأمام الطالبِ مذموما ً مدحورا فماعادَ جَبلا ً شامِخا ً ، ولاعَادَ باحترام ِ المجتمع راسِخَا ً ! فهو الآن كالآله ، ويحزنُ العاقلين مآله يجترُّ ماحضّره كل صباح ، وأمام الصبية ذلّه مباح! فمَا الإدارة إداره ، ولا الوِزارة وزارَه! وإن تظلّم للمديرِ من طالب ، فهو المَغلوب لاغالب! وإن تدخّلت وزارة ُ الملامه ، فمصيره لامحالة للندامه! فقال الشيخ: وأين العَصا؟أليست لِمن عصى؟! فقلت: ياشيخي الكبير ، قد رفعها بوجهِ المعلم : الصغير ومايزيدُ الأمور مصيبه ، أن الوزير معيبَه فلا الوزير العُبيد بأحسن من الوزير ِ الرشيد، بل إن حفر العبيد لقبور المعلمين يزيد! تعاميمه القاسيه لم تبقي لكرامةِ المعلمينَ باقيه! فقاطعني شيخي وقال : لاتكثر الحديثَ الهُزال! فقلت ياشيخي الحّبِيب ، لتـَزورني في صُبح السبت القريب ، لأُريك حال المعلمين الصغار ، وهم يطيعون الطلبة الكبار! فسقطت دمعة ً من شيخي غاليه ، وقال : أجسادُكم بالتعليم باليه! ولو أنني معكم لجننت ، وأحمدُ الله أنني بينكم ماكنت ورنّ هاتفي النقّال ، ليقطع عنّي الخيال! |
الجميل عبد الله العويمر مقامه تربويه تنم عن فكر نيّر , وقلم خيّر , رُغم ما فيها من ألم ٍ على ما ضاع , وشرح ٍ مـُفصل ٍ للأوضاع , وبكاء ٍ على ما فات , بعد ما ذَلّ المـُعلم ُ أمام الطـُلاب ِ والطالبات , وحين إشتكى للوزارات .. كان المعني ّ الوحيد بالعقوبات , شكرا ً لك يا عبد الله على ما كتبته , فقد شرّحت الوضع َ وفصّلته وأحزنت القلب وأدميته , وليتَ من أ ُذن ٍ تستمع لما قـُلته !!! لك ودي ومحبتي |
انا اختلف مع اكرم :
هذه حالة نفسية الجانب المضيئ بها يحاول ان يرسل الضوء للجانب الاخر عبدالله شكرا لك |
كان الله في عون المعلمين والمعلمات ..
كان يقال سابقاً : قم للمعلم وفه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا واليوم : لا تبجيل ولا قيام .. ولا وفاء ولا احترام .. حتى كاد المعلم يتجرد من رسالته ويؤديها كوظيفة فقط . . أستاذ عبدالله الحمدلله على رنة هاتفك النقال التي قطعت عنك آلام خيالك شكراً لك أستاذي |
عبد الله العويمر أتعلم أعدتني إلى رسائل العصر العباسي روعة نسجك لموضوع حساس كان في محله تشبه عبدالله بن المقفع هنا ومن جهة أخرى: يجب أن تسند حديثك هذا إلى أوباما تعرف ماذا يقول في حديث تلفزيوني له تخيّل يتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت في العلم الشيء الكثير يقول:( لم أترجمه عنية المصداقية) OBAMA … When he talked about his plan on TV He talked about "education" He said: We have to make "Investment" in education system We have to develop teachers in schools, and improve salaries تخيّل يا أخي لا أعلم ماذا يشعرون به ..! .... ولكن المعلم صدقت هو يحتاج إلى الكثير تصدق على الرغم من أنّي لا أفضّل وظيفة المعلم إلا نني عندما أرى معلماً أشعر أنني أرى أجيال تمشي على قدمين للمعلمين من القلب موفّقين:) |
: : السمي الغالي: عبدالله تحيتي لك و لــ شيخك و سلامي لــ المعلم النبيل .. و لكن لدِي سؤال ليس بِ جميل أ ليس العيب من [ بعض ] المدرسين ..؟؟ و القيادة و فرض الشخصية : صعب جِداً .. !! تقديري : : |
لا شكَّ أنَّ طلبة العلمِ اليومَ يختلفون عن الماضي , فلم يعد هناك ما يُسمّى بالمسلّمات , و هيَ كلُّ ما يقولهُ المعلّم , فجيلُ اليوم , يُفكّرُ و يعترضُ و يُطالبُ بحقوقه , حتّى و إن بالغَ كثيراً من الاحيان , إلّا أنَّ ضبطَ الخطِّ الرّفيع الفاصلِ بينَ الشِّدَّةِ و التّفهّم التّام لهم مهمّةٌ صعبة يشتركُ فيها الأهلُ و الجهازُ التعليميّ بأكمله بدءاً من المعلّم و حتّى وزيرِ التّعليم ! بعضُ المعلميّنَ اليومَ كأنّهم آلاتٌ فعلاً , يردّدونَ في دروسهم ما حفظوه عن ظهرِ موتٍ منذ سنينٍ كثيرة , بلا رغبةٍ في التّجديدِ أو الابتكار . : شُكراً لكَ أستاذ عبد الله على هذا المقال و المقامِ الجميل . |
عبدالله العويمر
ــــــــــــــ * * * يا صديقي العزيز : يا أبا عبدالعزيز .. التعليم الآن بِلا عنوان ، يُبنى ماضيه بِـ حَان ، وَ يُنصب مُستقبله بـ كَان ، طالبُه غيْرُ مُطَالَبْ ، وَ الهَمّ على مُؤَدّيهِ غالِبْ ، كَثِيْرةٌ مَناهِجهُ ، قَليْلةٌ مَباهِجُهْ ، لا يَنْتهيْ الطّالبُ إلاّ كَمَا بَدأ ، وَ لا يَبْتدِئُ إلاّ بِمَا صَدَأ ، فَأوّلهُ كالآخِر وَ آخِرهُ كغُثاءِ الزّاخِر . لوْ كَانَ ليْ عَنهُ بديْل ، مَاكَان ليْ فيْه سَبيْل . : شكراً بحبّ . |
الساعة الآن 12:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.