منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   سيناريو حريق روما.... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13131)

عبدالوهاب طلال 09-07-2008 04:20 AM

سيناريو حريق روما....
 
في عثرات الصدف..إلتقيتكِ في زحام الغثيان.
كنتِ اسماً مميزاً حاكى الفضولِِ المشروع وحتى ذاك غير المشروع.
كنتِ خيالَ رسمٍ ؛بدأتُ أتعرفه؛من بين كل الوجوه العابثة والحالمة.
فكان خيالَ حُلمٍ؛اطلقتُ له عنان الصمتِ والحذر؛؛وفرصةٌ قادمة.
فقلتُ استطلع الأمر فقط..ليس إلا ..فقط.
تريثتُ واراني متتبعاً لكِ..من دون اصدار قرار وتلك جريمة في نمطي؛فهل تصدقين.؟
ربما عشق في السنين أزف..جعل مني الرجل المتحفظ..وأنا مجنونٌ ومتهورٌ كنت.
وأشاغبُ الجمال بمجرد أن استشعره؛ولكن ما بالي اترتقبُ فيكِ الحرص والحذر.
وقد كنتُ فيكِ (نيرون)حارق روما؛وقاتلُ لأجلكِ كل الإناث.
ولاحَ لي اختلاقُ مجرى حوارٍ؛كنتِ الغرور وكنتُ المتعثر.
وكنتُ الداعي والساعي؛وكنتِ الإهمال لي..فرحلتُ وتركتُ بصمةً تُحاكي القادم فيكِ.
قال لي صديقي ذات مرة (وهل طبعتَ بالذاكرة القادمة شيئا؟) فقلتُ لا أمرُ كالكرام.
فكان الإهمال متبادلا بيننا لأجل الإهتمام(تصدقون).
وفي الإهتمام المهمول؛يصدقُ رسمُ خيالي شيئاً فزوداً؛؛وأعشقُ فيها ما يزيد.
كأن أعشق تطرفُها وقمعي له؛نفسيتها وخطوطُها الحمراءَ وتمردي الفوضوي.
سيدتي..ولى رِهابُ الساحة الحمراء وفككَ الجيش الأحمر؛وتريدينني لا أتمردكِ.
فالجمال مالم يُستفز..تتساوى فيه الوجوه(صدقيني).
حتى أنظري؛ذاك العجوز العاطفي؛صفق لعبثيتي البريئة فيكِ؛وقد كان يريد المزيد.
ولكن إشارةُ إبهامي له(لا مزيد)بحجة مقدار جرعتي هذا المساء لكِ؛وتفهمني.
ذاكَ الشيخُ الطاعنُ..ربما أحييتُ ما قد مات بأمسهِ التليد.
وذاكَ طفلٌ؛لمح فينا الخصامَ؛فسقطت دميته؛لم يأبه؛تمتم؛ليسجل موقف اعتراض.
وتلك رسائل(واردٍ وصادرٍ)معطلة؛افرغت من مضمونها؛أصابها شلل الاعتياد.
كنتِ حمقاءَ حينها؛وكنتُ مشدوها ومربوكا؛بحق رب السماء..مالذي يجري.؟
أهناك ضغوطا مورست؛؟فمن الضاغطُ إن كنتُ أنا المضغوط.................؟
ذات مرة وحين قهركِ لي؛قلتُ سأختلقُ منكِ إناثا بعدد أناملكِ؛وتجاهلت رقة أنملتكِ؛وادعيتُ مالا أملك؛
وربي فشلتُ بذراعةٍ؛وبوقاحةٍ حتى.....
الآن خطي أنا أحمرٌ ؛؛وفشلي يقرب نجاحي في جحودكِ؛وفي اقصائيتكِ؛؛فالحال لا يطاقُ منكِ ومني؛
فاللغة منكِ فوقية؛لا تواكبُ جمالياتكِ؛؛؛
ثورتي نيرونية؛تحرقُ روما وما جاورها؛آآآه منكِ روما؛؛كم عشقتكِ؛ألف مرة وتعزي علي روما؛
روما؛كم تخطيتُ المدن لأجلكِ غير مكترثٍ؛كم أبدعوا رسمكِ الرسامون؛سأحرقكِ وأبنيكِ جديد؛
حتى ذاك الذي مال لكِ؛سينتهي؛روما والرسم؛روما والفن؛روما والطقوس؛روما والجلديات؛
روما وعبق التاريخ؛روما وأنا؛روما وتاريخي؛روما والجهل؛روما والقتل؛أنا من دون روما؛
هل سأتنفسُ؛في طبقات التحليق القدمي؛وبأعماق اللج؛ربما الأمر يحتاجُ كي تكون روما معي؛
ربما لايحتاجُ الأمر روما(سأجرب)ولي من روما تجربة عاثرة؛فاشلة؛هل كنتُ أمهدُ للقادم..؟
استشعرتُ خطركِ روما؛فكتبتُ سيناريو الأعذار القادمة..شكرا روما لتسهيل مهمتي لحريقكِ0
وهالني حريق روما وأنا أناظره من أعلى الطبقات القلبية؛كان إحساسكِ جميلا روما من بين كل المدن الرشيقة.......
(كتب لروما النيرونية:عبدالوهاب طلال الشمري)

علي الدليم 09-07-2008 04:24 AM



(1)


روحٌ تطايرتْ في كَفِّ رَجُلٌ
وحروفٌ تبعْثَرتْ
على مِحْبَرةٍ حُبْلى
يَعْتنِقُ سِحرَ البوح بمْفْرداتٍ
[بـ] سيناريو ولا أجْمل
ليُمارِسَ كما يَشاءْ
بإحساسٍ لا يُشبِهُهُ سواه
لـ يُتْقِن الإمْساكَ بمعْصَمِ الأروح
وتبْقى مصلوبةً عند مقامِ بوحهِ
الْمُقدْس
القدير جِداً
طَلاَلْ عبدالوهاب

ويبقى لكَ في داخلِ الأرواحِ
حكايةُ ألفُ ليلةٍ وليلة



http://www.sfsaleh.com/upload/uploaded//+6+96+6.gifودي وَ آياتُ شُكْري .. !!

نهله محمد 09-07-2008 04:29 AM

احتراقات...على ورق...
رسمت روما...وطاولت أعناق النيران
حتى أحرقت كل خربشة قد
أكتبها هنا على حافة الصفحة..
عبد الوهاب..ألمح ذكاءً أدبياًً مغايراً
في توظيف الفكرة ليخرج النص بهكذا حلة" بديعة"..

عبدالوهاب طلال 09-08-2008 04:12 AM

على الدليم...على طاري الف ليلة وليلة..شوقتني
اسمع رائعة كوكب الشرق؛؛شكرا ألف لجمال عبارتك..واسعدني مرور العمق والرهافةهنا..اكرر شكري لك أستاذ/علي...مودتي..

عبدالوهاب طلال 09-08-2008 04:15 AM

نهلة محمد..ألمح ذوقا أدبيا راقٍ فيكِ...توقعيك

مقنع حتى الابحار والتأمل...شكرا لقريحتكِ..شكرا

لجمال عبارتكِ..وشكرا لاختياركِ هكذا توقيع..مودتي

د.فيصل عمران 09-18-2008 04:48 PM

عبد الوهاب طلال ..


قدرة متميزة على صياغة الحدث من بعض أشياءه ، وهذه أخلاق الروائي القادر على النفس الطويل .


أتمنى .لك وعليك التوفيق والاهتمام بالموهبة
دمت بخير

عبدالوهاب طلال 06-14-2009 02:07 PM

شكرا سيدي فيصل لما قلته لي هنا...

اسعدني وجود بصمتك هنا/فشكرا..

سكون 06-14-2009 04:06 PM

لم تكن روما لتحترق

بقدر ماتصطلي جمالاُ/ حضوراُ



أعشق روما( المدينه)

وحديثك هنا كان شهياً كي يبعث الذكريات لأتراوح بين هنا وهناااااك


........

نص (مضيء جداُ)


http://blogs-static.maktoob.com/user.../images/f3.gif
متابعتي لك


الساعة الآن 12:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.