|
كأن غياب السنين منحك صك الحضور الدائم .. كأن حضورك المتأخر منحك .. كلي .. من أقصاي إلى أقصاي .. تعلم إني لم أتخلى عن حلمي بك ../ معك .. كنت أطلقه في فضاءات خيالي .. كنت أتجرد مني .. وأبعثني روح إليك .. تتبعك في نهاراتك .. وتسبقك إلى مواعيدك .. وتهدأ في زحمة إنشغالاتك .. وتأوي إلى أحضان مساءاتك .. وتطوّقك في العتمة .. كنت تحسها .. تسري في عروقك .. تقيم ثوراتها في داخلك .. تهمس لها : تعب أنا .. أريد أن أنام ..! فأستكين لإرادتك ..! |
حتى حين مات الأمل في داخلي .. كانت الحروف تبعث فيه الحياة .. فأتورد وأنا في ظلال اليأس .. وأثب من حكايتي المقهورة .. وأرسمني معك بألوان الطيف .. عشقتكَ أبجديتي أكثر مني .. وآمنت بقلبك حين حلّ بي القنوط .. وأعادت لي أخيلتي بعد أن استسلمتُ للواقع .. واستنطقت قلبك .. فااستسلم لها ..آخيراً ! |
إعتراف قلبكَ .. كان هو الحد الفاصل بين زمن الخيبات و عودة الروح .. قبل ذلك كنتُ في دوامة الإحتمالات .. والظنون المتعبة .. بقدر ماتمنيتك .. بقدر مايئستُ منك .. هي المعادلات الصعبة .. التي يعرف قواعدها الحب .. ويجهلها العاشقون .. حين يملأك بيقين الأتي .. رغم كل العراقيل .. هاأنا أعيش سحر اللحظة .. في وجهك .. و نقاء الوقت .. بأنفاسك .. وأحيا زمني .. في ترنيمة وجدك .. كل ما حدث الآن .. شبيه بالمعجزة .. التي أمنتُ بإستحالتها .. شكراً لهبات القدر .. قلبكَ وأنت ..! |
تقرأني .. فيتضوّع المكان عطرك .. أشعر بأنفاسك تتبع سطوري .. بشغف .. وأنا في مدارات إنتظارك .. بودي أن أتشكّل حروفاً تعانقها عينيك .. وتمضي معكَ في شرودك .. تتمتم بها شفتاك .. قصيدةً لاتنتهي .. وأبقى في داخلكَ .. أغنية وجد .. خالدة .. أحببتَ حروفي قبلي .. وعشقتها حتى حين كنتَ لاتبالي بي .. كأني أسمع صدى همسك : حروفكِ جزء منك ..! قلبي غيّار ياحبي .. وأكتم غيرتي .. وأنتزعني من حيرتي .. لأحبكَ أكثر ! |
بين الخفقة والخفقة تتجلى أنت .. تتكيء على عضلة قلبي .. تخضع لسطوتك شراييني وأوردتي .. تأتمر بأمرك دواخلي .. سلمتكَ .. كلي .. إمتزجتُ بك حدّ التوحد .. أعتقتني مني لنكون .. نبض لايموت ..! |
لم أعاتبكَ يوماً .. عاتبتُ فيكَ زمني .. رغم المسافة العصيّة .. طوّعت الظروف .. خلقتُ لنا عالماً كما تريد .. وأيقنتُ بالنهايات السعيدة .. صنعتُ لنا كوخاً في جزيرة حلمك .. وحلمتُ بكَ في طهر الأتقياء .. ووقفتُ في وجه الريح .. وشربتُ دمعي ..! |
امرأة عاشقة امرأة قادرة على صنع المستحيل ..! ولم تخيّب الأقدار ظني ..! |
أنت بي .. تسكنني منذ أول لحظة صادفتكَ بها .. أيقنتُ بأنك لن تتكرر في حياتي .. فقبضتُ على مشاعري بيقين الواثق بك ../ بقلبي .. كنت أواصل الصعود إليك .. وأنا أعلم إني لن أهوي .. ستحتضنني في اللحظة قبل الأخيرة .. لأحياك .. تعلم كم أنهكتني محاولة الوصول إلى سماواتك .. أخذت بعض سنيني .. فداكَ أنا ياعمري ..! |
| الساعة الآن 09:49 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.