![]() |
أنتَ حرٌّ فقط لأنَّكَ لم تصطدمْ بسيِّدكَ ولم تلحظْ قيدكَ ولا انتبهتَ لسجَّانكَ. |
لترى العالمَ على حقيقتهِ؛ عليكَ أنْ تتجاوزَ عتبةَ الجنونِ بدرجةٍ أو درجتين، ثمَّ عليكَ أنْ تغمضَ عينيكَ الغبيَّتينِ للأبدِ. ليس الجنونُ عقبةً، وليستِ الحقيقةُ صادمةً، ولا الواقعُ قبيحًا دائمًا، ولا حاجةَ بكَ مع الجنونِ إلى عينيكَ مفتوحتين؛ ما دُمتَ لا ترى الأشياءَ ولا تفهمها إلَّا كما يُصوِّرونها لكَ ويُصدِّرونها، وما داموا يُملونَ عليكَ معاييرَ المنطقِ والجمالِ والإنسانيَّةِ... اِسْتَعِنْ بخيالكَ؛ تَخَيَّلْ أنَّكَ حرٌّ، ثمَّ اِسْأَلْ نفسكَ: ما السِّرُّ في ابتسامتكَ وأنتَ طفلٌ؟! |
لو أرادنا اللهُ مُقَيَّدِينَ إلى يتوفَّانا إليه؛ لأبقى على الحبلِ السُّرِّي موصولًا بيننا وبين الرَّحِمِ الأولى وشرطًا وضرورةً لبقائنا أحياءَ بعد أنْ تلفظنا الرَّحِمُ إلى أقدارنا؛ ولكنَّه أرادَ لنا أنْ نكونَ أحرارًا حتَّى في الحبِّ ومع مَنْ نُحِبُّ وما نُحِبُّ. |
سيخدعونكَ، ثمَّ ستُصدِّقُ أنَّ كلَّ الأشياءِ الَّتي تراها وتلمسها وتسمعها حقيقةٌ وواقعةٌ، بل ومنطقيَّةٌ أيضًا؛ بينما كان عليكَ أنْ تتوقَّفَ عن التَّصديقِ منذ اختراعِهِم لآلاتِ التَّصويرِ والتَّسجيلِ، بل منذ اكتشافِهِم للكهرباءِ، بل منذ أنْ هجرَ أجدادُكَ القدماءُ البراري والكهوفَ إلى المدنِ المُدجَّنة والمُهجَّنة. لقد سحروكَ بالأسفلتِ والإسمنتِ، ثمَّ سجنوكَ في قفصٍ فضفاضٍ ومُزيَّنٍ بالورود المُعالَجةِ بالهرموناتِ، ثمَّ سلَّطوا عليكَ الإعلامَ الباردَ يفتكُ بكَ ببطءٍ شديدٍ. ما هذه الحضارةُ الَّتي تتعطَّلُ كلُّها فجأةً وعندما يريدون مع انقطاعِ الكهرباءِ! بل ما هذه الحياةُ! أنتَ فرحٌ بصورتكَ المُلوَّنةِ؟ أنا فرحٌ مثلكَ، ولكنِّي أشكُّ في أنَّها الصُّورةُ صورتي فعلًا! |
تعبتُ، نضبتْ أفكاري، وتعطَّلَ خيالي، وما عدتُ قادرًا على مُواصلةِ الإدِّعاءِ والكذبِ؛ فكانَ عليَّ أنْ أقتلَ البطلَ، أنْ أحزَّ رقبتَهُ بالقلمِ، وقد فعلتُ. أين البطلة؟ |
هذا الَّذي يقولُ: إنَّما الحبُّ مثلُ فنجانِ القهوةِ المقلوبِ. إنْ كانَ عرَّافًا فقد صَدَقَنَا وهو كذوبٌ. |
على قلبي أنْ يتعلَّمَ كيف يُسجِّلُ الأهدافَ من دونِ أنْ يلمسَ الكرةَ عليه أنْ يستعيدَ لياقتَهُ في الاحتيالِ والمحاورةِ لستُ ساحرًا ولكنَّه المرمى الحصينُ يستفزُّني |
ولها عشر دجاجات وديك حسن الصَّوت وسيَّارة حديثة وموبايل ذكي ولابتوب... مع الاعتذار لابن برد وربابته |
الساعة الآن 02:48 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.