منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   لماذا نحتفي بالشجن ؟ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24260)

عثمان الحاج 03-27-2014 10:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موزه عوض (المشاركة 754330)
هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟

الأدب بحاجة الى دمعة ان نطقها القلب كانت كالنهر الجارف الذي لا يتوقف ..سيدي

وبهذا يصبح الأدب في حاجة إلي دمعة أولي حتي تنطلق شجونه،،
أما قبل ذلك فتظل كتابات الأدب تعبر عن الفرح ولو طال بها الأمد،،
إذن نحن نحتفي بالشجن منذ أول موقف له في حياتنا،،
موزه عوض
أتمني لك فرح لا يتوقف،

نادية المرزوقي 03-27-2014 11:33 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمح لي أولا أخي الكريم : أن أحيي فيك الروح الإنسانية العالية السامية في التجوال و الاهتمام بالموجودات حولك في المكان الذي تحب ،
أنا حقا اشكرك أنني أنتمي إلى مكان، بعض من فيه يتصفون بهذه الروح الجادة الوثابة في العناية و التطوير لهم و للجميع بلا استثناء،
إذن بوركت أخي المفضال و ما شاء الله عليك ،
قدوة طيبة و انموذج رائع كثر الله من أمثالك ،،لا عدمناكــ

،

هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟

*

للاسف هنا علينا أن نسأل : لم لا يكتب بعض اصحاب القلم في المنتديات إلا في الحالات البائسة، و في الحالات التي يستشعرون بها وميضا من خير و نعمة -شعور صالح أو طالح-تجدهم يعبرون عنها خارج اطر القلم و الكتابة..؟ إذن ربما المكان الذي تتواجد فيه هو هذا حظك و حظه من اصحابه و لا حول و لاقوة الا بالله..


و ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟

مقولة : لا حقيقة لها، حين أجد حولي من أرى و كأنه يريد اثبات ذلك لي ، اعلم يقينا أن الخلل حاصل، و أن محيطي محدود و أن هناك آلاف الأشخاص الذين يدحضون هذه النظرية في اصعب حالات و ظروف حياتهم.

*هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة ؟

أرى أن الآراء تتوالى بناء على أفراد معينين أخشى أن يرسموا لك ثوابت نظرية ..فلنتجنبهم أو نتجنب قدر الامكان هشاشة أنفسنا و أفكارنا للاقتناع و الانزياح للفكرة بسببهم ..غمة و تنزاح ان شاء الله :)

*هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟

المشاهد العامة تمر بالجميع، و لا يتشابه ازاءها الجميع ، لكن لا يتشابه الجميع ابدا فيما يرزقون منها،
نؤمن أن لكل حدث قطبين : أخذ و عطاء، مهما كانت المشاهد مزرية، فنحن بين يدينا القرآن الكريم الذي يبين لنا أن الإنسان لكنود و جاهل و قاصر في فهمه، و أن حسن ظنه بالله في احلك المواقف، ستجعل له بصرا و بصيرة مختلفة جدا و معاندة لكل سوء مهما طال، ليرى الخيرية في كل شيء و يسعد به و يمر بها كمرور الكرام باللغو.
:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا
للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ "


.
غياب الإيمانيات و الروحانيات مسألة أعظم من كل المسائل فيما نرى و نسمع -كان الله في عون الجميع و لا شك تلقي بظلالها على الاقلام و ما وراءها من نفوس و عقول و الأرواح .نسأل الله السلامة و العفو و العافية و التوفيق لخيرها و صرف شرها.

*هل الحزن ضريبةٌ لابد من دفعها ؟

ضريبة ماذا ؟
استغفر الله العظيم، الاقدار تحوي الاحزان و الافراح، و غيرها من مشاعر، ما يحزن غيرنا لا يحزننا بنفس الدرجة و المقياس، و كذلك الفرح نسبتنا فيه مختلفة، و المشاعر مهمة لتكوين شخصية كل فرد في الوجود، لا نتعامل مع الله في اقداره كتعاملنا
مع الحكومات الراسمالية والشيوعية او غيرها و لا نتكلم بمفردات نستعملها مع البشر من دفع ضرائب و غيرها
فلنحذر جدا ،

مع الله هناك، ما نعلم ، من ثواب و عقاب ، و دائما تلك الاشياء نكون "نحن "سببا فيها الشر منا و من الشياطين الانس و الجان و الخير فقط من الله و اليه ..
و ايضا حتى هاتين المعنيين: لا نعلم ابعادهما لنعلم اننا مثابون أم معاقبون ، فقد تختلط علينا مظاهر الامور كثيرا فيبدو العقاب ثوابا و يبدو الثواب عقابا ..و يبقى الامر كله لله من قبل و من بعد.


*هل للأمر علاقةٌ بشعوبٍ دون أخرى أو هل للمكونات الثقافية و الاجتماعية دورٌ في ترجيح كفةٍ على حساب أخرى ؟


هل تعني أخي بالشعوب : المستوى المعيشي و الرفاهية أو عدمها ..ثم بالتالي ما يترتب من ثقافة و حالات اجتماعية ،

طبعا لها تاثيرات..لكن يبقى التأثير الاكبر للإنسان كيف يخرج من تلك الدوائر عاليا في إيمانه، شامخا بقلمه، منتصرا،
ام مهزوما مستسلما لها هو و كل توابعه و اسلحته و من أهمها: القلم ..يبقى الانسان و ما يرغب باحتواءه من فكر و معاني :هو المصدر

*ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟

لا استطيع تحديد مدى الأثر ، التأثير يقع على الكل، و الكل يتأثر ، لكن الجميع يختلف في مدى الأثر ، و متى وقع عليه الأثر، حين استعداده و قوته أم في ضعفه و آخر حدود احتماله ..
البعض يملك الحصانة ضد الانجراف و الهشاشة و التأزم ، و البعض يأتي اليه الحدث كالقاصم لظهر البعير ..
نختلف طبعا تبعا لهذا ..

*هل ميزان المناصفة في التعبير الإنساني بشقيه عادل , بينما نحن نتحين السوانح لنغوص في فضاءاتنا المشجونة
كما قلت سابقا:
البعض يمتطي القلم في حزنه و يلقي به في فرحه.
هي النفوس و الشخصيات و طريقة استغلالها أو اغتنامها لكل شيء حولها و ليس فقط القلم

و هذا ينعكس على ساحة الأدب،

اسباب الناس و تفاعلهم مع ادوات بيئتهم هي واحدة..من منطلق فكرهم و ثقافتهم ..ارجو أني وصلت،

اما استغلال و إما اغتنام ، و ربما متابعة لعدد محدود يجعلك على بينة بتلك الشخصيات
و انا انصح نفسي و أي قاريء و مهتم،
الا يهتم بأي شخصية و نوعيتها و لا يكترث اكتراثا يتعمق به في غياهب الاحباط أو الكراهية خاصة للشخوص

فنحن في " منتديات ابعاد" حقا علينا أن نتعلم أن لأي بعد نلقيه آلاف الابعاد التي تقصر على عقولنا و اداراكنا الوصول إلى مراميها و ليس فقط ما نقرأ و ما نكتب ، و لكن تلك الابعاد تنطبق على الشخصيات و الارواح خلف الحجب ..

و يبقى الله و علمه و حكمته فوق كل ذي علم و حكمة ..



أرجو التوفيق لي و لكم
حفظك الله و رعاك

كل الشكر و العرفان

نوف سعود 03-27-2014 12:25 PM

،
الحُزن يضيق المرء فيه ويتنفس بالكتابةِ ،
وأمَّا الفَرَح يتوسع فيه ويجتمع بالأحبةِ!


شكرًا كبيرة عثمان..

عثمان الحاج 07-05-2014 01:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موزه عوض (المشاركة 754331)
ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟

لربما كانت حقيقته مهدورا هذا الحزن وليس كما الفرح حين يعبرنا بنشوة ويختفي فجأة
أعتقد نسبة الحزن ..90% وال10 الباقية تبقى مرتقبة لهذا الفرح البعيد ..

وتلك قيمة حسابية مرهقة للقلوب التي ترغب وترقب الفكاك من قيد الشجن،،
وتلك نسب غير مناسبة لافتراض بحاجة لمناصفة في النفوس،
نسبة عليا تجعلنا نحتفي بالشجن بمبررات كافية،
أ.موزة عوض
شكرا لرؤيتك العميقة

عبدالله عليان 07-07-2018 03:26 PM

للقراءة والمزيد من القراءة ..

وربما أعود !

رشا عرابي 08-03-2018 11:12 AM

ﻭﺩﺍﺋِﻊ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ، ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺍﻙَ ﻳﺎ ﺷﺠﻦ ؟


عثمان الحاج
أيها الصديق الصدوق
ليتك هنا لـ تُبطل تعويذة الغياب


الساعة الآن 02:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.