![]() |
اقتباس:
أما قبل ذلك فتظل كتابات الأدب تعبر عن الفرح ولو طال بها الأمد،، إذن نحن نحتفي بالشجن منذ أول موقف له في حياتنا،، موزه عوض أتمني لك فرح لا يتوقف، |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسمح لي أولا أخي الكريم : أن أحيي فيك الروح الإنسانية العالية السامية في التجوال و الاهتمام بالموجودات حولك في المكان الذي تحب ، أنا حقا اشكرك أنني أنتمي إلى مكان، بعض من فيه يتصفون بهذه الروح الجادة الوثابة في العناية و التطوير لهم و للجميع بلا استثناء، إذن بوركت أخي المفضال و ما شاء الله عليك ، قدوة طيبة و انموذج رائع كثر الله من أمثالك ،،لا عدمناكــ ، هل الأدب يجيد انتقاء المفردة البكائية و التعبير عن الخيبة أكثر من إجادته استنطاق اللغة للتعبير عن حالات الفرح ؟ * للاسف هنا علينا أن نسأل : لم لا يكتب بعض اصحاب القلم في المنتديات إلا في الحالات البائسة، و في الحالات التي يستشعرون بها وميضا من خير و نعمة -شعور صالح أو طالح-تجدهم يعبرون عنها خارج اطر القلم و الكتابة..؟ إذن ربما المكان الذي تتواجد فيه هو هذا حظك و حظه من اصحابه و لا حول و لاقوة الا بالله.. و ما حقيقة أن الفرح عابر والحزن أبقى مع نسبيتهما عمقاً و سطحيةً في إحساسنا و تفكيرنا ؟ مقولة : لا حقيقة لها، حين أجد حولي من أرى و كأنه يريد اثبات ذلك لي ، اعلم يقينا أن الخلل حاصل، و أن محيطي محدود و أن هناك آلاف الأشخاص الذين يدحضون هذه النظرية في اصعب حالات و ظروف حياتهم. *هل نحن لا نجيد الاحتفاء بالفرح بما يحقق الموازنة ؟ أرى أن الآراء تتوالى بناء على أفراد معينين أخشى أن يرسموا لك ثوابت نظرية ..فلنتجنبهم أو نتجنب قدر الامكان هشاشة أنفسنا و أفكارنا للاقتناع و الانزياح للفكرة بسببهم ..غمة و تنزاح ان شاء الله :) *هل المشاهد العامة في حياتنا و من حولنا تعزز فينا حالة الاحتفاء بالحزن أكثر ؟ المشاهد العامة تمر بالجميع، و لا يتشابه ازاءها الجميع ، لكن لا يتشابه الجميع ابدا فيما يرزقون منها، نؤمن أن لكل حدث قطبين : أخذ و عطاء، مهما كانت المشاهد مزرية، فنحن بين يدينا القرآن الكريم الذي يبين لنا أن الإنسان لكنود و جاهل و قاصر في فهمه، و أن حسن ظنه بالله في احلك المواقف، ستجعل له بصرا و بصيرة مختلفة جدا و معاندة لكل سوء مهما طال، ليرى الخيرية في كل شيء و يسعد به و يمر بها كمرور الكرام باللغو. :" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ " .غياب الإيمانيات و الروحانيات مسألة أعظم من كل المسائل فيما نرى و نسمع -كان الله في عون الجميع و لا شك تلقي بظلالها على الاقلام و ما وراءها من نفوس و عقول و الأرواح .نسأل الله السلامة و العفو و العافية و التوفيق لخيرها و صرف شرها. *هل الحزن ضريبةٌ لابد من دفعها ؟ ضريبة ماذا ؟ استغفر الله العظيم، الاقدار تحوي الاحزان و الافراح، و غيرها من مشاعر، ما يحزن غيرنا لا يحزننا بنفس الدرجة و المقياس، و كذلك الفرح نسبتنا فيه مختلفة، و المشاعر مهمة لتكوين شخصية كل فرد في الوجود، لا نتعامل مع الله في اقداره كتعاملنا مع الحكومات الراسمالية والشيوعية او غيرها و لا نتكلم بمفردات نستعملها مع البشر من دفع ضرائب و غيرها فلنحذر جدا ، مع الله هناك، ما نعلم ، من ثواب و عقاب ، و دائما تلك الاشياء نكون "نحن "سببا فيها الشر منا و من الشياطين الانس و الجان و الخير فقط من الله و اليه .. و ايضا حتى هاتين المعنيين: لا نعلم ابعادهما لنعلم اننا مثابون أم معاقبون ، فقد تختلط علينا مظاهر الامور كثيرا فيبدو العقاب ثوابا و يبدو الثواب عقابا ..و يبقى الامر كله لله من قبل و من بعد. *هل للأمر علاقةٌ بشعوبٍ دون أخرى أو هل للمكونات الثقافية و الاجتماعية دورٌ في ترجيح كفةٍ على حساب أخرى ؟ هل تعني أخي بالشعوب : المستوى المعيشي و الرفاهية أو عدمها ..ثم بالتالي ما يترتب من ثقافة و حالات اجتماعية ، طبعا لها تاثيرات..لكن يبقى التأثير الاكبر للإنسان كيف يخرج من تلك الدوائر عاليا في إيمانه، شامخا بقلمه، منتصرا، ام مهزوما مستسلما لها هو و كل توابعه و اسلحته و من أهمها: القلم ..يبقى الانسان و ما يرغب باحتواءه من فكر و معاني :هو المصدر *ما مدى أثر المشاهد و الأحداث من حولنا على عوالمنا النفسية ؟ لا استطيع تحديد مدى الأثر ، التأثير يقع على الكل، و الكل يتأثر ، لكن الجميع يختلف في مدى الأثر ، و متى وقع عليه الأثر، حين استعداده و قوته أم في ضعفه و آخر حدود احتماله .. البعض يملك الحصانة ضد الانجراف و الهشاشة و التأزم ، و البعض يأتي اليه الحدث كالقاصم لظهر البعير .. نختلف طبعا تبعا لهذا .. *هل ميزان المناصفة في التعبير الإنساني بشقيه عادل , بينما نحن نتحين السوانح لنغوص في فضاءاتنا المشجونة كما قلت سابقا: البعض يمتطي القلم في حزنه و يلقي به في فرحه. هي النفوس و الشخصيات و طريقة استغلالها أو اغتنامها لكل شيء حولها و ليس فقط القلم و هذا ينعكس على ساحة الأدب، اسباب الناس و تفاعلهم مع ادوات بيئتهم هي واحدة..من منطلق فكرهم و ثقافتهم ..ارجو أني وصلت، اما استغلال و إما اغتنام ، و ربما متابعة لعدد محدود يجعلك على بينة بتلك الشخصيات و انا انصح نفسي و أي قاريء و مهتم، الا يهتم بأي شخصية و نوعيتها و لا يكترث اكتراثا يتعمق به في غياهب الاحباط أو الكراهية خاصة للشخوص فنحن في " منتديات ابعاد" حقا علينا أن نتعلم أن لأي بعد نلقيه آلاف الابعاد التي تقصر على عقولنا و اداراكنا الوصول إلى مراميها و ليس فقط ما نقرأ و ما نكتب ، و لكن تلك الابعاد تنطبق على الشخصيات و الارواح خلف الحجب .. و يبقى الله و علمه و حكمته فوق كل ذي علم و حكمة .. أرجو التوفيق لي و لكم حفظك الله و رعاك كل الشكر و العرفان |
،
الحُزن يضيق المرء فيه ويتنفس بالكتابةِ ، وأمَّا الفَرَح يتوسع فيه ويجتمع بالأحبةِ! شكرًا كبيرة عثمان.. |
اقتباس:
وتلك نسب غير مناسبة لافتراض بحاجة لمناصفة في النفوس، نسبة عليا تجعلنا نحتفي بالشجن بمبررات كافية، أ.موزة عوض شكرا لرؤيتك العميقة |
للقراءة والمزيد من القراءة ..
وربما أعود ! |
ﻭﺩﺍﺋِﻊ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ، ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﺳﻮﺍﻙَ ﻳﺎ ﺷﺠﻦ ؟ عثمان الحاج أيها الصديق الصدوق ليتك هنا لـ تُبطل تعويذة الغياب |
الساعة الآن 02:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.