![]() |
|
اقتباس:
الأجساد الغائِبة إرتضت الرحيل بِقناعة أي أنها خبزت لعنة اللاعودة وأكلتها ياصالح . |
الغياب يشبه عاصفة زمنية تهلك حصاد الحضور ...! تجعل اعجاز الفرح متناثرة على أرصفة الذهول ...! فلا يبقى إلا الحيرة ... وعجاج الألم ..! يــ حصة ... لا اعتقد أن حناجرهم تهتني خبز الغياب ...!! ربما هناك مائدة مكتظة بهم .. لا يسقط منها إلا فتات الثواني عند أقدام عبورهم ...!! |
لا يستحق الغياب كل هذه الاحتفالية ...! |
. . للوَجد سُلطة, هذا هُو عذر الغائبين . |
جميلٌ ما قرأت هنا ..!
صالح, حصة, رقة .. غيابٌ وغيابٌ وغياب .. وإيابٌ بقناع الغياب ..! ما أوحشه ..! أحياناً يصبح الغياب حضوراً ..! والحضور غياب ..! وأحياناً الغيابُ والحضور بمعنى الغياب فقط ..! وأحياناً الغيابُ والحضور بمعنى الحضور فقط ..! ما أوحشه ..!! زادت فيضانات الغياب يا رقة حتى أغرقت سفوح أشواقنا ..! فغابت معها أرواحنا .. أرواحنا ..! ولكننا نبقى على عهدنا ما حيينا .. نظل نعشقهم مهما غابوا وغبنا .. ومهما حضروا وحضرنا .. وإن غابت أرواحنا .. وقلوبنا .. وعقولنا .. وأجسادنا .. نبقى كما كنا ما حيينا .. وأظن أننا نبقى على عهدنا .. حتى وإن متنا .. فكم مرةً من قبل متنا ..؟! متنا حتى أدمن الموت أرواحنا .. وأدمناه كما أدمنا ..! فقط لأننا عشقنا ..! متنا .. متنا |
هوِّن علينا يا صالح ..
فالروح ما عادت تحتمل .. أجمع فتاتها كل صباح .. حتى إذا جاء المساء .. أجدها ملتمة .. لأنثرها - ككل مساء - بمواقد شوقي .. فأسعر نيرانها .. وتحرق ألسنتها بقايا أشلاء بسماتنا .. ونبكي .. ونبكي .. حتى نبتسم من بكاءنا .. ونغفو بعدها .. لنلملم بقايا رمادنا عندما يأتي الغد .. فقط لنجعلها وقودا .. بمواقد أشواقنا .. ككل يوم .. ككل مساء .. ككل صباح .. فلا بأس إن نحن - كل يوم ٍ - نحرقها .. فحرقها أهون علينا بكثير .. من أن تخمد أشواقنا .. فلسعات برودة أشواقنا .. أشد حرقة من لهيب أرواحنا .. بل أنها إن نحن أخمدناها .. تجمد حبنا .. فتصبح أحاسيسنا سكاكينا ً .. فتنحر قلوبنا .. فتدمينا .. وتنهينا .. لا تلقوا بالاً لما قلنا .. فقط لحظة جلوسكم أمام لهيب أشواقكم .. قولوا لها وهي تتطاير عالياً : تهانينا .. ولحظة لملمة رماد أرواحكم .. قولوا لها : تعازينا .. |
لا عليكِ يا رقة ..
فحرقة عشقنا وإن كانت ترمدنا .. إلا أننا .. نتنعم بها .. ولا أبالغ إن قلت : نتجمل بها .. فرمادنا نجعله مساحيقاً .. نرسم بها ما اختفى من ملامحنا .. ونسد بها حفر مجرى دموعنا .. لنقف أمام مرآة عشقنا .. فنكون لائقينا .. مع ابتسامةٍ صفراء .. |
أفضفض فوق جدارِ الغياب واللقاء أتضاءلُ بك أتكاثر فوق جبهتكَ ألون لوحتي كل يوم بمطرك وأشتاق للتجوال في مساماتك الواسعة وأغلق على نفسي أبوابَ الحنين لأكون غيمتك الشاردة في ذهن السماء |
الساعة الآن 10:14 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.