![]() |
. . كلما سمعت مؤذنًا يرفع صوته بـ : حي على الفلاح . أرتجف !! ليس من التقصير، بل من النذر الذي لا زال معلقًا في جوف تلك الكلمة ومن خوفي أن أكون مفلحًا في عين الناس فقط !! . . وحي على الفلاح .. . . |
. . كم مرّة شعرت أن الله ينظر إليّ وأنا عاجز؟ وكم مرة خفت من أن يكون السكوت خيانة؟ وكم مرة كتبتُ رسالة إلى السماء ثم مزّقتها !! كم وكم وكم و و و و : لأنني شعرت أن قلبي غير جدير بالبريد .. ومع هذا .. كلما ناداني الأذان : أذهب كأنني أفي وأمشي كأنني أُعفى وأبكي كأنني أشفى !! . . |
. . وهنا : لا أحد يذكّرني بما نذرت سوى الله ثم قلبي حين يحترق دون أن يعرف الناس سبب الرماد !! كم مرّة ظننتُ أنني أوفيت ؟ وكم مرّة عدتُ إلى البداية !! لأن النية لم تكن نقية كما ظننت ؟ كل شيء يُقاس بالمقصد والمقاصد بحر وليس في يدي مجداف !! وأحيانًا أفعل الخير ثم أبكي خوفًا : هل كان لله حقًا؟ أم أنني أردتُ شيئًا لي؟ السؤال لوحده يُـنـهــك الـعــااابـديــن !! . . |
. . أصدقاء الحرف والمرور الجميل .. حين تقرؤون : ( ... !!! نذرولوبيا !!! ... ) هل تشعرون أنها لامست شيئًا منكم؟ هل مررتم بوعدٍ ثقيلٍ لم تنسوه أو خوفٍ يشبه هذا الذي أكتبه ؟ أم أنني أُبالغ قليلًا وربما هو نوع من ( الجنون المحترم ) ؟! أخبروني ؟ . . |
. . شكراً إلى من قالها صراحة أو مرّرها بلطف شكرًا لكل من طلب حتى لو بطرف الشعور أن أواصل في نذرولوبيا .. شكراً لأنكم رأيتم في هذا الحرف شيئًا يشبهكم لأنكم منحتم الخوف صوتًا، والوعد حياة .. الامتنان لكم من كائنٍ كتب وجعه فقرأتم صدقه .. ممتن وأكثر . . |
. . يقولون لي : عِش كما تشاء .. وأنا لا أستطيع لأنني في لحظة منسية قدّمتُ قلبي عربونًا على شيءٍ ما ونسيتُ أن أعيده !! فبقيتُ هنا أحاول الوفاء دون قلب دون حُلم ودون شريك يُذكّرني أنّ هذا النذر كان يستحق .. ولا أحد يعلم أنّي حين أنظر للسماء لا أبحث عن الغيم بل عن إشارة من فوق تقول لي : قــد وفـيــــت .. لكنها لا تأتي وكأنّ النذر شُفِّرَ بلغةٍ لا تُقرأ من أهل الأرض !! . |
. . الوعي يجرُّني إلى أعماق اللايقين حيث لا يُسمع سوى نبضات الروح !! وحيث تتلاشى الأصوات إلا حقيقتي الوحيدة تلك الحقيقة المخبأة خلف جدران الصمت السحيق .. حيث يراها فقط من استسلم للصمت ومن وهب روحه للوجع فرحاً .. وعيٌّ يحاول سحبِ جسدي نحو أعماق اللايقين !! . . |
. . ذات ليل استيقظت على صوتي أبكي كنتُ أرى في الحلم وجهًا عرفته وجهًا نذرتُ له دعوةً ثم مضى قبل أن أدعو!! نهضتُ مفزوعًا وأكتب على وسادتي اسمَه بالماء كأن الماء سيُقنع الله أن قلبي لم ينسَ وأن النسيان لم يكن خيانة : بل قهرًا !! . . |
الساعة الآن 05:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.