منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   [ جَلْسَةٌ مُغْلَقَةْ ] (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=20116)

زكيّة سلمان 09-07-2012 11:24 PM


اسْعِفِينِي أيَّتها الذِّكْرَى بكِ ، قبل أن تَتَحلَّل عِظام الحَنِينِ /رَمَادْ.!
فأنا مَمْسُوسةٌ بالصَّمتِ ، بالشَّجن ،
وبكثيرٍ من الأسئلة ، تلك التي ترتعد فوق شفتيّ كقطرة ماء على شفتيّنِ شقَّقَهُمَا العَطَشْ،
لتسقُط عاريةٍ إلا من إجاباتٍ / كخناجر مفتونةٍ بلونِ الدماء..!
فهل ثمَّة من يُوقظ سُبات الأقفال من أبوابها؟!
هل من هواء يتسَلَّلُ إلى الجُدرانِ المُغلقة ،
وهل من يجعل هذه الجلَّسة مَفتُوحةٍ على مِصْرَاعِيّ النَّبضِ دُون توقُفْ..!

هل هناك من يقِفَ في وجهِ النِّهاياتِ كيّ لاتأتي ، ويُصُّكَّ أبواب الفُراقِ ويلعنُها..!

تسكُن الأشياء رعشة المسافات،
ولحنُ الحنين يمتد كمعْزُوفةٍ أبديَّةٍ تَتَسَلل حيث أرصِفة الأمسْ ،
فصوتُ الرحيل حين يُنادي يهزَّ عرش الغَدِ كنُبوءةٍ عارية
تُنبئ عن إجهاض قلب مُثكلٍ بالفقد ..!







ولأنَّنا نُسهب إنتظاراً حين نغفوا على هضبة أمل وَ وهم ..!
فياليت النُبواءت حين تتحقق تُراعي حُرّمَة فصُول البرد والجَفَافْ..!





زكيّة سلمان 09-07-2012 11:26 PM

ما زالَ الإعياءُ يتكبدُ التفاصيلْ ،
الأشياءُ ، والأوقاتُ، والملامحْ،،!
الماضي السحيقْ،
والذكرى المسحُوقة بالنسيانِ ،!
واليومٍ البليد ،والليلُ السَّهدْ ،
و الانتظار المقيتْ ،
والغدِ الذي لا أعلمْ أين ستَحُل بهِ المراسيْ ،
وأين سـ تَنيخُ به مواكب الأحلام الهُزَّلْ،


وأنا ، !!
الكـائنُ المرميّ بين عثراتِ الزمنْ/ عثرةٌ أخرى ..!
حتى أعتابِ هذا الشتاءِ الأخرسْ
تُمارس تأنيبي ،
وكأنّي لعنة حُلّت بجانبِ الموتْ ،
و أولُ من يَلعَنَهُم الحظ/ أنا ..!

ومع هذا الصمت المُتَّصببِ من الشفاهْ..!
لا شيء يقِضُّ مضجعِ السكونْ
غير الطنين الذي يسري في دِهْلِيزِ القلب
بـ آةٍ تقضُّ مَضَاجعِ الحَنينِ أيضاً ..!




زكيّة سلمان 09-07-2012 11:27 PM

أُتَمتِمُ بوجَلٍ على بُعدِ خُطوةٍ وأكثر حيث درّب الرَّحِيل
أتخبَّطُ مُرتعِدَةً ،
رائِحة الغُربة تنخُر ذَاكِرتي ،
وتَتَسَاقطُ كل أشْيَائِي الكَبيرة والصَّغِيرة
التي طالمَا كانتْ تَحْتويها في بروازِ الحُلم بأناقة.!

وبينما أُحاول لملمَتُها في حَالةٍ يُرجى لها من الخَوفِ والهَلعْ
تَدْفعُنِي الرِّيحْ
لتُسْقطَني كُلِّي بين أنْيَابِها والظَّلامْ..!

زكيّة سلمان 09-07-2012 11:28 PM


ما أصعبُ أن نتملَّص من قلوبنا!
نُمَارِسُ عليها الضَّغط الشديد في أن تخُوض غِمار متَاهةٍ لاحلَّ لها / كحِيلةٍ أو نِكايةٍ بهذا النبض!
فنجعلُ من قلوبنا مرتعاً صالِحاً لنمو أكاذيبٍ صادقة،
غالباً مانُحاول أن نقفز على أحاسيسنا تجاهلاً ،
كأن نُغمض أعيننا عن تصادمها بعينِ من تعشق ، نُخالف كل الإتجاهات والشرائع والكلمات ..!

ولأنَّ الحُب يُولد بالفطرة لانختاره ، لا يعني وجُوده قبولنا به ،
لاسيَّما حينما يكُون سراباً / حُلماً / مُستحيلاً وربما ممنوعاً ..!

لكِنْ؛
تَسْرِي القلوب بما لاتَرغب العقُول أحياناً
ووحدها مشيئةُ الحُب الغَالِبه

زكيّة سلمان 09-07-2012 11:29 PM

http://www.youtube.com/watch?v=w-CsX...layer_embedded

وشاء الهوى!

زكيّة سلمان 09-07-2012 11:32 PM

في غَمدِ الحَقِيقةِ تَتوارَى عَوّرةُ الحَيَاةْ ، تِلكَ التي يَصَنعُها البَّشر
أولئك الصُنف الذين تَضِيقُ جُيوبهم ، وتَتَّسِع أفْوَاهَهمْ ، وتتربَّع أنَاتهُم على عرشِ البَّقاءْ..
بينما قُلوبهم مُفلسَّة من بُقعة ضوءٍ صَغِيرة..!


العدالةُ ،الحقَّ،والإنِصاف
مُصطلحات تُشبهُ بعضها / معنى وإدراك.!
وكثيراً ما يُهرف بها بني البشر وبما لا تَستَوعِب ضَمَّائرهُم مَعْنَاه ..!
هكذا أعتادوا منذ الأزِل،
وما أسهل التكرار والمُنادة بأشياء يُثقل على كاهلهم تطبيقها..!



الحياة على ناصيتها تسير ، ثُمَّ أنَّ الموازين انقلبت ،
وبخست في المكيال بين من يبيع الخُبز ومن يشتري رائحته..!


كل هذا لا شيء ؛ لاشيء البتَّة
من أن يتجرَّد سقفكَ من معناه بعد أن يتجاوز كونهُ سَقفْ ،
وينكُرك غِطاؤك بعد أن تنهبُ الرِّيح منهُ رائحة الإحتِواء،
ويخونكَ مُتكأك،حين يجعل كوب الماء يندلق بين يديك قبل أن تُبلل ريقك منه،
فيجعلك تحاذي جدران الخوف وتُتمتم بوجل _ أن ياالله كُن معي!
وتفر الأقفال من أبوابها لتبدأ في عدَّ تكتكات السّاعه تلو الآخرى كلما دَقَّ في قلبكَ هاجسِ الضَّياع..!
وتصيرُ ريحٌ تعوي مع الليل / الوجع ، فتقشَّعر فرائصَ الكون لفَجِيعة قلبكَ بك..!

تبرَّأ من سِدرتكَ فظلالُها زَيّفٌ ، وإلاَّ بكُل قبحٍ ستُعلن منكَ البرَّاءْ ..!
وأهلاً ، ثم أهلاً بالغُرباء..

زكيّة سلمان 09-07-2012 11:34 PM

صوتي مبحوحٌ والكلمات تخرج مجُروحة
فتكفلوا بوضع الضمَّادِ على المعاني...!

زكيّة سلمان 09-08-2012 09:44 PM

في اللحظةِ التي تُدرككَ فجيعتكَ بأحدِهم ،
نعم ؛ فجيعة وليست مُجرد خيبة
إذْ يقترن حســب ذلك ( الـــ أحَـــدْ )..!
تكون أشبه بالهشِيم الذي تذرهُ الرِّيح
لكيّ تجمعكَ في اليوم التالي ،
تصمُد أمامها/ جلمُوداً

فيكون حديثكَ عن حكاية الأمس
أمراً يستدّعي السُخرية المُوجعة
كُلَّ السُّخريّة ،
فترويها ببلادةِ نبض/ باسماً..!

: )


الساعة الآن 08:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.