لم تعد الذكريات مملة بل أصبح انتظار الغد مملاً أكثر أما اليوم فـ ما نجبر على معايشته تماماً كما في الأبراج حظك هذا اليوم أعبر الشارع أمر مرور الكرام على أم أيمن وهي تمر كلمح البصر على ذاكرتي تقرأ تفاصيل السهر ! أثناء تناولي القهوة مع الصديق العزيز تهمس في اُذني لحظات وتغيب أعيد ما تلتهُ عليّ في ثلاثة دقائق يبتسم صديقي ويقطع عليّ الطريق إذ كنتُ راحلاً للقريب البعيد إلى ذاك المساء الموحش الموغل بالعنف الاُسري ! فـ تدمع عيناي على ورقة بيضاء , وأكتب لمن أكتب يا تُرى !؟ ومن سيقرأ !؟ وإذا كتبت هل سيصل مكتوبي كما هو أو أن ساعي البريد الذي يبتزني دوماً له رأياً آخر تجاه هذا المكتوب مما تيسر كنتُ هنا البارحة انتظرتك وبحثتُ عنك في كل زوايا المقهى حتى غلبني النوم تحت طاولة الانتظار التاسع سهر والثلاثون نقطة تواصل القراءة بالصمت أسمع صرير الباب في هذه الليلة الموحشة الموغلة بالعنف الاُسري ! أهربُ منك إليك ! فـ لا أعود كما لم تعد الذكريات مملة وحظك اليومَ ممل !
الخميس الرابع من أغسطس القادم الجاري هذه الليلة
في المقهى الشمالي