![]() |
. . منذ النذر وكل دعاءٍ يخرج مني مُراقَب !! كل نية تُفتَّش وكل شعورٍ يُفحص تحت ضوء الصدق القديم .. إنه قَسَمٌ لم يُكتب لكنه نُقِش بين ضلوعي !! . . |
. . أعيش نذرولوبيا كـ (..؟..) تائب !! أعددت قلبي لله ثم أُغريت بالطمأنينة فنسيت أين وضعت الوعد !!؟؟ هل في سجدةٍ مرتجفة؟ أم في تنهيدةٍ وأنا أبكي على حافة السرير الأبيض؟ وكلّ فجرٍ أستيقظ فيه ولم أنسَ وعدي ، أحمد الله خائفًا .. وكأنّ نذرولوبيا تنام على الوسادة المجاورة ، تهمس لي : ( لم تُوفِ بعد ، لا تفرح كثيرًا بالنجاة ) .. . . مابين القوسين خشيت من الفهمٍ الخاطئ ! |
. . من عزلة قسرية لا أحد يعرف وعدي !! لكنه يزهر في داخلي شوكًا كلما ارتحت . وتعلمت أن الراحة قد تكون خيانة !! وأن العزلة أكثر إخلاصًا من الاحتفال !! . . |
. . حتى نومي أصبح طقسًا مريبًا ، أراجع نوايا اليوم قبل أن أغفو !! وأضع قلبي على الوسادة : هل خنت؟ هل تراجعت؟ هل سهيت عن النذر ولو للحظة رضا؟ ثم أنام على ما يشبه الاستغفار لا الوسااادة !! . . |
اقتباس:
. . ( الله ! .. وبارك الله في لحظات الصدق .. ) إضافة بُعدُ شكر : أنّى لي أن أجد شكرا يليق لمن كتبت هذه الكلمات .. لك امتناني على هذا النور الذي أسعدني ولن انساه .. شكرا من القلب .. . . |
. . أحيانًا أشكّ أن النذر صار جلدي وأنني لو تحرّرت منه سأتقشر !! لا من الألم بل من المعنى .. ، كلما هممتُ بالفرح تذكّرت أني لستُ حُرًا تمامًا .. ثمة وعدٌ في صدري ينظر إليّ كلما ابتسمت .. كأنه يسألني : أبهذا تكافئ الله على ما أعطاك ؟؟؟!! . . |
. . وهنا في نذرولوبيا لا أحد يوبّخني سوى نفسي ولا أحد يُحاسبني سوى صوتي حين أخلو بنفسي !! وأسألها : هل كنت وفيًّا فعلًا ؟ أم مرتاح الضمير فقط ؟!! ليست المسألة أنني أخاف الله فقط . بل أخاف قلبي إذا نسي .. أخاف أن يُدهشني بضعفه وأن يبيع ما وُعد في لحظة لهو وأنا ما زلتُ أظنّه قويًا .. وكلما شعرت بالرضا ، أشكُّ أنه فخٌّ روحي وأن عليّ أن أتراجع .. فالرضا قد يُغري القلب بنسيان ما كُتب بيني وبين الله في السر.. . . |
. . أخاف أن يكون ما ظننته وفاءً هو خيانة بلغةٍ لم أفهمها !! أخاف أن الله كان ينتظر شيئًا آخر : أصدق ، أو أبسط ، أو حتى أبكم !! وأنا أرهقني التفسير فضحكتُ بدلًا من أن أفي .. نذرٌ ينام تحت لساني وكل كلمةٍ أقولها تُوقظه .. أخاف حتى من اللغة ، كأن الحروف قد تفسد وعدًا عُقد بيني وبين الله بصمت .. لم أعد أثق بفرحي !! لأنني ذات وجع، ربطت النجاة بوعد .. فالوعد علّقني بين خوفين: أن أفرح فأخون !! أو أن أحزن فأبدو ناسيًا !! . . |
الساعة الآن 05:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.