منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   أنا رجلٌ (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38965)

نواف العطا 03-29-2018 06:00 AM

لم أشعر يوماً أن للموسيقى وجع متناغم يتغلغل للروح في بهي الحروف وجمال الإنسكاب .
هُنا يا رائعة لم أشعر من جمال ما قرأت إلا وأنا في نهاية النص والذي تمنيت لو أنه طال بي لأنه أخذني لحيث الكتابة والمعاناة إحساساً وتصويراً .
إيمان برغم هذه المعاناة الوجع إلا أنني أقول هنيئاً لنا بهكذا شعر يروي الذائقة ، ودي وتقديري ووردي .

إيمان محمد ديب طهماز 03-02-2019 12:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضوء خافت (المشاركة 1046190)
الرجل ...
الرجل فقط ..
تتقيّح قواه على جسده الذي يسجنه هذا العصر القاهر ...
له أن يختار .. فإما أن ينزوي بلا خضوع أو يخضع و ينضوي تحت رايات الضعف ...
بعض الرجال تدخرهم الحياة كفكرة و قيمة و قدوة ... لرجال لم يبلغوا أشدهم بعد ..
يحملون إرث أبيهم آدم ... حتى آخر رمق قبل أن تقوم القيامة ..
طوبى لأمهاتهم ...
..
المضيئة إيمان ... النص في استرساله يحملني صعوداً بفكري و إن كانت عيني تقرأه نزولاً لحوقاً بالسطور ..
شكرا يا طيبة ..


غاليتي الجميلة ضوء : كعادتك تقرأين بروحك الرائعة
و تعطي النصوص حقها من إحساسك
وهذا النّص يثير ضمير القلب
فمابالك بقلب رائع الضمير كقلبك
سعادتي بك هنا كصديقة لروحي تماما كسعادتي بحسّك الأدبي المميز
أعطيتِ هذا النّص حقّه
شكرا لك يا جميلة
كلّ الحبّ ياقلبي

م.رضوان السباعي 06-20-2020 11:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز (المشاركة 1044545)


أنـــا رجـــــلٌ


أنا رجلٌ
طلبْتُ الموتَ من زمني
طلبْتُ الموتَ من وقتي
سألتُ حبالَ هذا اليأسِ عن قبرٍ
وعن تابوتْ
يُلملمني بعـتمته
أنا رجلٌ
تخورُ قواهُ في زلزالِ هذا الموتْ
يموتُ الألفُ فوقَ يَدي
ولا أدري متى موتي
ببحرِ الدَّمِ *ذاكرتي
هناكَ أرى صراخَ الرُّوحِ * *
صراخاً يستغيث .. سُدىً
فما امتدت إليه يدٌ ولا حجرُ
وليس هناك من بشرٍ
سوى أصداء صوت الموت
في صوتي
أنا رجلٌ
على جَرفٍ يسيرُ هنا
حملتُ الموتَ في طفلٍ
له جسدٌ بلا جسدِ
له كفٌ تفتشُ عنهُ في وحلٍ من الجثَثِ
*
*
رأيْتُ الموتَ حيٌّاً فيهْ *
ويبكي الموتُ في الولدِ
أنا رجلٌ
رأيْتُ الموتَ مجروحاً
على أربعْ ..
يسيرُ هنا
يمدُّ يدَيهِ مكلوماً
يقولُ لكلِّ مَنْ تبعوه
سأحملُكمْ ببعضِ يَدي
ويبكي الموتُ يا بلدي
ويبكي الموتُ يا بلدي ..
أنا رجلٌ
أعيشُ القصفَ منتظراً
ترى مَنْ سوفَ يحملُني
إذا أصبحْتُ خمسيناً
ببضعِ شظيَّةٍ حمقاءْ ..
تُرى مَنْ سوفَ يعرفُني
إذا الأشلاءُ بعثرها
صراخُ الموتِ في الأشلاءْ
أنا رجلٌ
حملْتُ اليومَ نصفَ صديقْ
أفتشُ عن بقاياهُ
صدى صوتي يسابقُني
*
*
عويلي لم أكنْ يوماً لأعرفَهُ
لأسمعَهُ ..
لأدركَ أنَّ وجهَ الحزنِ ذو صوتٍ بمعناهُ
أنا رجلٌ
حملْتُ ضريحَ هذا النصفَ .. أذكرُهُ وأنساهُ
فقد كنَّا بهذا الدربْ .. *
نسيرُ معاً
نضاحِكُ هذه الأشجارْ
ونركلُ هذه الأحجارْ ..
ونسبقُ ظلَّنا الممدودَ
يوماً ما سبقناهُ ..
أنا رجلٌ
بلا صبرٍ
يدايَ تطوفُ في جثمانِ غاليتَي
وموئل لهفتي .. أمي
أجل أمي *..
لها وجهٌ وبعضُ يدٍ
لها قلبٌ تمزقُهُ يدُ الظلمِ
و وجهُ الظلمِ يهزأُ بي *
يقهقه شامتاً ويخوض نهر دمي
أنا أقسمْتُ يا أمي
سأثأرُ من خطاياهُ ..
*
*
*
أنا رجلٌ
إذا موتي ترفَّق بي
أبى أخذي بقبضته
تجنَّبني
وشاءَ الله أنْ أبقى
على قيد اللظى متوقداً غـيظا *
فذاكَ الظالم المعتوهِ * * * * *
أنا والله يوماً ما سأقتله
سأصلبُهُ على جدرانِ آلامي
أمزِّقُهُ
وأحرقُهُ
أيا أمي
أنا رجلٌ
أعـيشُ كجثةٍ حيَّةَ * * * * * * *
بلا روح ٍ ولا دفءٍ ولا حلمِ
أفتِّشُ دائماً عني أيا أمي
أنا بمشانقِ الأحزانْ يأسٌ يملأُ الدنيا
أنا إنْ كنْتُ يا أمي .. فلستُ هنا
أنا قبرٌ بلا رُؤيا
أنا رجلٌ
كهذا الموتِ ..
أحيا رغمَ آلامي
أحيا مكرهاً أمضي
*
*
ولستُ أموتُ .. لستُ أعيشْ .. *
ولا معنى لأيامي * * *
تمرُّ مريرةً فتهيجُ آلامي
أنا رجلٌ
بلا نفسٍ بلا روحٍ
بلا موتٍ ولا بصرٍ
فقد ضيَّعتُ عُكازي
هَرمتُ وباتَ في العشرين يهرمُ كلُّ أترابي
أنا رجلٌ
يشيخُ الزَّهرُ في بابي
يشيبُ الصبرُ في وجعي
وتحتَ صقيعِ هذا الموتِ
تحيا الشمسُ في تابوتِ أحبابي
أنا رجلٌ
تقول حبيبتي صبراً
أنا ضعفٌ على ضعفِ
وأنتَ قوايَ إنْ خارَتْ
إذنْ أحبو على نصفي
أنا والله يا نبضي
أنا مِزَقٌ أفتشُ بعدُ عن بعضي * * * *
أنا رجلٌ
جلدْتُ الصبرَ بالأيامْ
جلدْتُ الوهمَ بالأحلامْ ..
*
*
وجاءَ القهرُ يجلدُني * *
ويدرك ثأره منّي
فما تركَتْ ليَ الدنيا
سوى قهرٍ على قهرِ





قصيدة ذات روحين وجسد
يتجسد فيها ألم صاخب
وروح حواء التي تجسدت روح آدم فتماهت فيه كأنه هو

نص باذخ بما يحتويه من حالات شعرية بالغة الشاعرية

كل الود


طاهر عبد المجيد 06-27-2020 12:46 AM

تقول حبيبتي صبراً
أنا ضعفٌ على ضعفِ
وأنتَ قوايَ إنْ خارَتْ
إذنْ أحبو على نصفي
أنا والله يا نبضي
أنا مِزَقٌ أفتشُ بعدُ عن بعضي * * * *
أنا رجلٌ
جلدْتُ الصبرَ بالأيامْ
جلدْتُ الوهمَ بالأحلامْ ..
*
*
وجاءَ القهرُ يجلدُني * *
ويدرك ثأره منّي
فما تركَتْ ليَ الدنيا
سوى قهرٍ على قهرِ

أختي الشاعرة القديرة إيمان لقد علقت على هذه القصيدة من قبل. لكنني أشعر كأنني أقرأ القصيدة للمرة الأولى وهذه من مزايا الشعر الأصيل الذي يتجدد مع كل قراءة جديدة. لقد أعجبني هذا المقطع الذي اقتبسته وكنت فيه محلقة في سماء البيان. كم هو صعب على الرجل حين تستنجد به جبيبته التي هي في حقيقة الأمر نصفه الآخر كما أشرت فلا يستطيع أن يفعل شيئاً سوى الاعتذار بمرارة لأنه مايزال يلملم أجزاءه التي بعثرها القهر انتقاماً منه. ومما يزيد هذا القهر مرارة على مرارة أنه لا يأتي من مجرد ظالم متوحش بل من ظالم معتوه.
لا أقول شيئاً جديداً إذا قلت أن هذه القصيدة هي أجمل ما قرأت في هذا المنبر الأدبي.
أتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع. تحياتي.

إيمان محمد ديب طهماز 06-29-2020 11:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر عبد المجيد (المشاركة 1171898)
تقول حبيبتي صبراً
أنا ضعفٌ على ضعفِ
وأنتَ قوايَ إنْ خارَتْ
إذنْ أحبو على نصفي
أنا والله يا نبضي
أنا مِزَقٌ أفتشُ بعدُ عن بعضي * * * *
أنا رجلٌ
جلدْتُ الصبرَ بالأيامْ
جلدْتُ الوهمَ بالأحلامْ ..
*
*
وجاءَ القهرُ يجلدُني * *
ويدرك ثأره منّي
فما تركَتْ ليَ الدنيا
سوى قهرٍ على قهرِ

أختي الشاعرة القديرة إيمان لقد علقت على هذه القصيدة من قبل. لكنني أشعر كأنني أقرأ القصيدة للمرة الأولى وهذه من مزايا الشعر الأصيل الذي يتجدد مع كل قراءة جديدة. لقد أعجبني هذا المقطع الذي اقتبسته وكنت فيه محلقة في سماء البيان. كم هو صعب على الرجل حين تستنجد به جبيبته التي هي في حقيقة الأمر نصفه الآخر كما أشرت فلا يستطيع أن يفعل شيئاً سوى الاعتذار بمرارة لأنه مايزال يلملم أجزاءه التي بعثرها القهر انتقاماً منه. ومما يزيد هذا القهر مرارة على مرارة أنه لا يأتي من مجرد ظالم متوحش بل من ظالم معتوه.
لا أقول شيئاً جديداً إذا قلت أن هذه القصيدة هي أجمل ما قرأت في هذا المنبر الأدبي.
أتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع. تحياتي.

و ياله من شرف عظيم لقصيدتي شهادة شاعر عظيم مثلك
بل إنسان رائع قبل أن تكون شاعر مميز أفتخر بمروره حيث ضفافي
كلمات الشكر كلها مجروحة في محراب حضورك
الف تحية لروحك الطاهرة دكتور طاهر 🙏🏻

إيمان محمد ديب طهماز 06-29-2020 11:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.رضوان السباعي (المشاركة 1171476)

قصيدة ذات روحين وجسد
يتجسد فيها ألم صاخب
وروح حواء التي تجسدت روح آدم فتماهت فيه كأنه هو

نص باذخ بما يحتويه من حالات شعرية بالغة الشاعرية

كل الود



شهادة أحملها على صدري قلادة من شاعر مميز مثلك أخي رضوان
شكرا لإسقاطك الضوء على جزء مهم في قصيدتي
و هو تجسيد دور الرجولة بقلم أنثى
و أرجو أن أكون قد وفقت لهذا

الف شكر لمرورك الجميل

إيمان محمد ديب طهماز 06-29-2020 11:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان العصيمي (المشاركة 1046502)
ما هذا يا سموّ ؛؛
قافلة إبداع يا إيمان
وأشاطر الوارف/ رشاد العسال
وكأنّي أقرأ للكبير البردوني ( رحمة الله عليه )

جميلة يا شموخ القلم :34:



أعتذر جدا غاليتي على تأخير الرد كل هذه المدة و عدم توخي ترتيب الزمن
فأنا أمشي القهقرى في ردودي غاليتي
و الآن أمتثل بكامل أناقة الشكر و العرفان لحضورك الباذخ ياغالية
كل الودّ
تحياتي

إيمان محمد ديب طهماز 06-29-2020 11:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف العطا (المشاركة 1047303)
لم أشعر يوماً أن للموسيقى وجع متناغم يتغلغل للروح في بهي الحروف وجمال الإنسكاب .
هُنا يا رائعة لم أشعر من جمال ما قرأت إلا وأنا في نهاية النص والذي تمنيت لو أنه طال بي لأنه أخذني لحيث الكتابة والمعاناة إحساساً وتصويراً .
إيمان برغم هذه المعاناة الوجع إلا أنني أقول هنيئاً لنا بهكذا شعر يروي الذائقة ، ودي وتقديري ووردي .

أكرر اعتذاري على التأخير و عدم مراعاة الترتيب الزمني في ردودي على هذا النص
إنما جاءت هكذا الصدفة و الظروف يا طيب
الف شكر للزهور التي طاب قطافها اليوم من غراس الأمس
و ما أجملها زهور روحك في متصفحي
شكرا جزيلا


الساعة الآن 03:02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.