![]() |
اقتباس:
شتان بين من يبحث في الثرى ومن يصطاد في الثريا الأدب ، هو فن ناله ما نالته بقية العلوم والفنون من تدهور وإنحدار عنيف نحو الهاوية لحساب فئة من المجتمع، ظنت - بدعم من السلطة والإعلام - إنها الأجدر بوراثة ذلك الفن وقيادة مسيرته . قبل أن نبحث بالأسباب ، عن تدهور الأدب العريق وظهور الأدب الرزيء لنسأل أنفسنا من هو الداعم لكل منهما كما هو معروف منذ القدم ، أن قبلة الأدباء بمختلف فئاتهم كانت تتجه إلى علية القوم من شيخ قبيلة أو حامن أو ملك ، حيث كان هؤلاء الحكام يرعون الأدب والأدباء ويسهلون له كل طريق ، فقد كان الأدب بضاعتهم ومن أسس حكمهم ، فأنتشرت بعهدهم فنون الأدب بكافة أشكالها ، حتى سميت مراحل من السنين بأسماء هؤلاء الملوك. مثل عصر الرشيد نسبة لهارون الرشيد والعصر الفكتوري نسبة لملكة بريطانيا فيكتوريا فهؤلاء الحكام كان لهم الفضل في دعم وتشجيع الأدباء مما أدى لنهضة أدبية شاملة. بالمقابل نرى أن الأدب الهزيل الحالي تدعمه وسائل الإعلام المختلفة والتي تبحث إما عن الربح المادي السريع ، أو عن نسبة مشاهدين أعلى . وقد شارك وسائل الإعلام في عملية تشتت الأدب العريق ونشوء الأدب الهزيل هو الأحزاب السياسية بكافة مشاربها وبدلا من أن يكون الأديب منافحا بقلمه وفكره الحقيقي عن أهداف حزبه، أصبح يسيس أدبه لصالح سياسة الحزب مما أدى لفوضى فكر وثقافة أهلكت المجتمع ونشرت أدب سخيف لا يمت لمعنى الأدب بشيء. صناعة الأدب صناعة عريقة ، طاهرة لا يقربها إلا أصحاب القلوب النقية، يرفعون من شأنها وقيمها بنقاء قلوبهم، وإن تلوثت القلوب أخرجت لنا أدبا مسخا يحمل شكل الأدب لكنه خاوي المحتوى وهذا ما أنتشر في المنتديات ووسائل الإتصال المختلفة ساعد على ذلك إنتماء هؤلاء لتيارات معينة فكرية أو أدبية تفتقد للجوهر. للنجاة من هذا الإنحطاط لا يكون بيوم وليلة فما تربت عليه الأجيال لا يتغير بسهولة. أرى أن يعود الشيء إلى البدأ أي أن تتوفر نخب حاكمة سياسية أو إقتصادية أو مجتمعية برعاية الأدباء اليدين وفتح محافل اللقاء والإلتقاء وتوفير كل الدعم لذلك، وجود هذه التجمعات وتسهيلها يساعد على إلتقاء نخبة العقول الأدبية والمشاركة في تقليب الأفكار وتنقيتها وتشجيع بعضهم. بالإضافة لرقابة قوية لما يطبع وينتج من منتجات تحت خانة الأدب، فدور وزارات الثقافة العربية أصبح معدوما ولا نسمع بمسمى الوزير إلا عند تكوين الحكومة وإنهائها. كل الشكر لجهودك وفكرك النير |
اقتباس:
النّادرة وهتّان من فيضِ الرّزانة والحِكمة صدقتِ يا جوهرتي هي الذائقة الغربال الأنقى لما يليقُ بها أخبرني ماذا تقرأ أخبركَ من أنت ! والمفارقة مُنصفة لا حرمتُه الضوء بِـ معيّتك |
اقتباس:
لكل أمة تاريخ وحده معينًا للأدب فياضًا، فإذا أضيف إلى هذا ما نبدعه في العلم وباقي الفنون استطاع العصر أن يُنشئ في أدبه ال جديدًا، مع تعاونه معه على خلق الأدب الإنساني الرفيع، الذي يغذي النفوس بأجمل ما في الحياة من معاني . أهلا بك في ليلة الأربعاء ونورت المكان بفكرك وحضوركَ . |
الأدب نتاج ... تؤثر فيه عوامل عدّة سياسية اقتصادية اجتماعية فكرية ونفسية
وكل هذه العوامل بلا شك تخرج لنا أدب هذا العصر بكل شفافية وإن كنت أرى أن العولمة والتقنية لهما تأثير كبير أيضا في خط سيره ومع كثرة الغث أؤمن أن الزبد يذهب ويبقى ماينفع الناس ومايستحق أن يتوّج حقا دام عطاؤكم ودمتم في توفيق من الله شكرا عظيمة للكريمة رشا ولكل من شارك في هذا الطرح |
اقتباس:
وهو كذلكَ يا صاحب الرأي الرشيد هِناك من يقف وراء الكلمة وَ يُساند في إظهارها أو لهُ ضلع في إخفائها . لسبب أو لآخر ....فالرقابة في هذا العصر تعامل الأدب كأي قضية أخرى تشم رائحة الدراهم وتوقع عليه بإمتياز .. وتقيم إحتفالات مبروك يا شاعر تفضل لإستلام الدرع الواقي ...حيييت يا طيب الحضور . |
هناك أسباب أخرى لنشوء الأدب الهزيل أو الفاسد وهو غياب البيئة الحاضنة للأدب العريق
مثلا المدارس لا تشدد على المواد الأدبية ولاع على محتوى ما يعرض فما نراه هو رؤس أقلام في ظل الكم الهائل الذي يسقى به عقل الطفل والمراهق والشاب من برامج تلفزيونية عديدة لها الأثر السلبي على تفكيره ونوعية الخامة التي يتلقاها. كأن الأدب يحارب من قبل أهله، بغياب الدور الحكومي وشبه إندثار للنوادي الأدبية ، أصبح الأدب يباع على أرفف المكتبات فقط في ظل معاناة عزوف عن القراءة. هذه الأسباب وعوامل أخرى عديدة. سهلت ظهور الأدب الهزيل الذي أصبح مقبولا وطلوبا نظرا للنوعية العقلية التي أنتجتها مدارسنا لدى الطلبة، مما سهل بكثير إنتشار هذا الأدب لغناه المادي والكمي وتفضيله على كل شيء. |
اقتباس:
فالبوحُ مرآةُ روح زادُه نوازِع اللّحظة أو حادثات الواقع المُعاش وليس أسمى من ترجمة الحال بما يليق بانعكاس كل روحٍ لِـ كاتب أضأت وأثرَيتَ المكان ببصمتك المائِزة لك التّحايا من وريد الآن بيلسان |
اقتباس:
فعلا وهو كذلك الزبد يذوب ويسبب الدهون في الدم . ويبقى العلم النافع ما ينفع مُتناولهُ. |
الساعة الآن 12:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.