![]() |
اقتباس:
بلقيس يا صديقتي: كلُّنا -هنا- نُكَوِّرُ الدَّهْشَةَ، ثُمَّ نُدحرجها إلى ذاكرتنا المُكعَّبة وذائقتنا الزَّرقاء، ونلطمُ الفراقَ بقبضةِ اللقاء، ونكتبُ بالتَّذكار، وبالنِّسيانِ نشطبُ، وبالجنونِ نُحاولُ استدراجَ الحكمةِ إلى أرواحنا الْمُتْعَبَةِ. أسعدكِ الله وأبقاكِ، ولكِ شكري الجزيل وتحيَّاتي واحترامي. :34: |
اقتباس:
النقيَّة الأستاذة رشا عرابي نعم، يا نقاء، كأنَّما ثمَّة من يقولُ لنا: "قم يا هذا فأنت تحلم..!". ثمَّة من يُحاولُ تخذيلنا ويسعى إلى إحباطنا، وثمَّة ما يحاولُ كسرنا وقصمَ ظهورنا بقشَّةِ الواقعِ القبيحةِ الثَّقيلةِ، الواقعُ الذي يؤُزُّ شياطينَ القبحِ والدمارِ والخرابِ والموتِ، من إِنسٍ وجان، ويحرِّضهم علينا؛ ليعيثوا في الأرض فسقاً وفساداً؛ وفي قلوبنا تهجيراً وتغريباً وتنكيلاً. وإنَّنا إذ ننظرُ حولنا يُذهلنا هائلُ السَّوادِ والظلمِ والظَّلام، ولا ندري إنْ كنَّا قادرين على الصُّمودِ بقلوبنا المُسالمةِ والاحتفاظَ بمحبَّتنا البيضاء وبأفكارنا المُتفائلة، ومع ذلك فإنَّنا نُحاولُ؛ وليس لنا إلَّا الصبر والإصرار على المُحاولة؛ إلى أنْ يُغيِّرَ اللهُ الحالَ، ويحكم في أمرنا، والله غالبٌ على أمره، وله الأمرُ من قبلُ ومن بعد. أشكرك جزيل الشكر، ومُمتنٌّ لكِ على جميل الحضورِ، وكلماتكِ النُّور، ونبلكِ وكرمكِ، والله يحفظكِ، ولك تحيَّاتي وتقديري |
اقتباس:
يا أخي العزيز الأستاذ عبدالرحيم أكادُ أنْ أجزمَ أنَّها الأرواحُ في تآلفها تنهلُ مدادَ أقلامها من المعينِ ذاتهِ، وأنَّها أصابعُ قلوبها تعزفُ المقطوعةَ الموسيقيةَ ذاتها، مع تنوُّعٍ مُنسجمٍ في الإيقاعاتِ والأنغامِ، وكأنَّها تشتركُ في كتابة نصٍّ واحدٍ أو لحنٍ واحدٍ؛ يُضيفُ إليه التَّنوُّعُ؛ ولا يأخذُ منه، ويُحسبُ له؛ لا عليه. يُؤكِّدُ لي هذا الإحساسَ ما أقرأُ -هنا- من إبداعاتٍ للزميلاتِ والزملاءِ، كأنَّهم يكتبونني؛ وكأنَّني أكتبهم، والقراءةُ تجمعني بهم، وتجمعهم بي، وقلمُكَ قريبٌ من قلبي، وتلامسُ حروفُهُ روحي، مثله مثل أقلام أُخرى هنا. فالحمدُ للهِ الذي جمعنا في قلبِ هذا الوطنِ (الأبعادي)؛ ليخفِّفَ من غربةِ أرواحنا وحروفنا، ثمَّ شكراً جزيلاً لكَ أنَّنا معكَ وأنَّكَ معنا، ولكَ تحيَّاتي وتقديري، واللهُ يحفظكَ وقلمكَ. :34: |
اقتباس:
الأستاذة الحسناء الكريمة إنْ كانتْ العيونُ مرآةَ أرواحنا في عالمِ الواقع؛ فإنَّها الحروفُ مرآتها في عالمِ الافتراضي، فيه تحلُّ اللغةُ مكاننا، وتنوبُ عنَّا، ومن خلالها نرانا؛ ويتعرُّفُ بعضنا إلى بعضنا الآخر؛ فنأتلفُ أو نختلفُ، فسبحانَ اللهِ الذي جمعنا من بقاعٍ شتَّى وقرَّبَ بالكتابةِ المسافةَ بين أقلامنا! أشكرُ لك حضوركِ البهي وبصمتكِ النُّورِ، وأشكركِ -جزيل الشُّكر- على لطفكِ ونبلكِ وعلى الإطراءِ السَّخيِّ الكريم؛ واللهُ يحفظكِ، ولكِ تحياتي وتقديري. :34: |
اقتباس:
الكريمة الأستاذة سارة أنا من يُهنِّئُ نفسه بكم، وبالخير يدعو لكم. روايةُ الحياةِ عجيبةٌ! من العدمِ تبدأُ، وإلى الفناءِ تسيرُ؛ لتبدأَ بالبعثِ حياةَ الخلودِ، وإلى أنْ تُرْفَعَ الأقلامُ وتجفَّ الصُّحفُ؛ فكلُّنا نُشاركُ في كتابتها، وكلٌّ منَّا يرويها بأسلوبه وعلى طريقته، ولكنَّها النِّهاياتُ عديدة ومُتنوِّعة، لكلِّ منَّا فيها نهايته، وكلُّ نهايةٍ يعقبها -لا بُدَّ- بدايةٌ؛ تكونُ في الآبدةِ الخالدةِ، إمَّا في الجحيم تبداُ، وإمَّا في النَّعيم المُقيم، جعلنا اللهُ وإيَّاكم من أهل اليمينِ ومن أصحابِ النَّعيم. شكراً جزيلاً لكِ، يا نقاء، على ألقِ حضوركِ وعبقِ حروفكِ، واللهُ يحفظكِ، ولكِ تحيَّاتي وتقديري. :34: |
كل ما هنا عميقٌ ... جداً عميق !
بدايةً من العنوان وحتى الوصول إلى آخر شهقة أو نقطة ، تحت الأزرق أوحى لي بـ الماورآئيات ، بما هو محسوسٌ ولا تتبيّنُهُ إلا النفوس المُغرقةِ ذاتها في ذاك العالمِ الغامض علمياً والجليُّ روحياً ... تحت الأزرق وانثالت في مُخيلتي الرُؤى، فالزُرقة سِمةٌ مشتركة مابين الأرضِ والسماء، وما بينهما صورٌ عديدة مُشتبهاتٌ وغير مُشتبهات، عالم مليءٌ بالأسرار والخبايا، وبلا نهايةٍ هي السبعُ الطِباقُ وبلا نهايةٍ هو البحرُ الغامضُ ، وكذا قصصنا وغصصنا مغلفة بالدهشة ومُقدرٌ لها تلك الدرجة اللونية المفتوحة التأويل لما تحت الأزرق من عالم ٍزاخر من الألوان المتوالدة ، أخذتنا في جولة على بساط لغتك المائزة مابين استفاهاماتٍ لا تحتمل سوى إجابة وحيدة ،(لا أدري)،يا لها من جملةٍ ساحرةٍ ،فاتنةٍ! ثم أطلقت العنان للأيدي لتحكي تماماً كما أُصوِّرُها دوماً وفي مُخيلتي (الموسيقية) تلك اليد بعازف الأوركسترا الذي يُومىءُ فيهبُّّ الجَمعُ في عزفِ جُوقة مُتآلفةُ النغم تسرِد ُالمشاهد وتُجسدها بلغة ٍمسمُوعة ! صِدقاً خِلتُني في حضرة مشاهد حيّة والأبطالُ أمامي يتقافزون كالموج، في تراجيديا جمعت مابين الضحكِ والبُكاء ثم كانت النهاية أو العِبرة هُنا مُدهشة .... (- ليس الآن، ربَّما بعدَ عامٍ، أو أقل، ربُّما بعدَ عُمْرٍ أو عُمْرَيْن؛ سيصيرُ للحزنِ معنى آخر) أ/ محمد كان للمكوث هنا نكهةٌ تشبه الإستغراق في اكتشاف مذاق القهوة ! صباحكَ سعيد تقديري |
دعني أخي الفاضل، أحييك و نفسي على هذه المتعة الرواء، و رفاهية اللغة، و تسامي الاهتمام بكل تفاصيل الوجود.
ما شاء الله حقا، من بدء النص ثم متابعة تفاعلك و ردودك بكل هذا الجمال، مدرسة علينا التعلم منها بحق،كيف نتثقف عن علامات الترقيم،و أهميتها،و مدى جماليتها و تأثيرها على الكاتب و القاريء سواء. كيف تكتب الفقرات، متراصة ، إنسيابية، بكل سلاسة و بديع الوصف، و إتقانه في كل موضع. حقا سررت ، ثبتك الله و وقاك من كل سوء. محل فخر و تقدير ، و قدوة يحتذى بها لكل محبي اللغة العربية، بحق. فائق التقدير و العرفان. 0 أستمحيك العذر في إعلامك أني قد قمت بتزيين صفحتي: في " فيس بوك" و " تويتر" بكل هذه الرفاهية و القيمة العالية، بكل فخر و امتنان و عرفان. حفظت و وقيت. |
اقتباس:
نَعَمْ، يَا النَّقَاءُ، أَمِيْلُ إِلَى اعْتِبَارِ أَنَّهُ (التَّفْكِيْرُ عِلْمٌ، وَالشُّعُوْرُ فَنٌّ.)، مَا تَعْجَزُ الْعُقُوْلُ عَنْ الْإِحَاطَةِ بِهِ فَهْمًا وَتَفْسِيْرًا؛ تُدْرِكُهُ الْأَرْوَاحُ بِالشُّعُوْرِ وَالْحِسِّ الْمُرْهَفِ وَالْحَدْسِ الْمُلْهَمِ. الشُّعُوْرُ أَرْحَبُ مِنَ التَّفْكِيْرِ وَأَقْدَرُ، ثُمَّ إِنَّهُ مُنْفَلِتٌ مِنْ عِقَالِ اللُّغَةِ، وَمُنْعَتِقٌ مِنْ سُلْطَةِ الْمَنْطِقِ، قَدْ يَعْجَزُ -رَغْمَ ذَكَائِهِ وَفِطْنَتِهِ- عَنِ التَّعْبِيْرِ وَالتَّفْسِيْرِ؛ وَلَكِنَّهُ قَادِرٌ -حَدَّ التَّمَكُّنِ- عَلَى الْتِقَاطِ أَدَقِّ الذَّبْذَبَاتِ، وَعَلَى التَّنَبُّهِ لِذَرِّ التَّفَاصِيْلِ، كَمَا أَنَّه لَا يُطَالِبُ بِالْبَيِّنَةِ؛ وَلَا يُطَالَبُ بِهَا، وَلَا يَعْبَأُ بِالْمَنْهَجِ الْعِلْمِيِّ والْعَمَلِيِّ -كَمَا هِيَ الْحَالُ فِي التَّفْكِيْرِ- قَدْرَ هُيَامِهِ وَاهْتِمَامِهِ بِالرُّوْحَانِيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ وَالْخَفِيِّ وَالْغَيْبِيِّ. وَأَنَا أَرَانَا وَأَسْمَعُنَا فِيْمَا لَا يُرَى وَلَا يُسْمَعُ؛ لَا فِيْمَا نَرَى وَنَسْمَعُ. الصَّدِيْقَةُ الْأُسْتَاذَةُ نَازِكْ أَسْعَدَ اللهُ قَلْبَكِ وَأَوْقَاتَكِ. قِرَاءَةٌ مِنْكِ مُدْهِشَةٌ! وَعَطَاءٌ مِنْكِ كَرِيْمٌ كَرِيْمٌ! وَحُضُوْرٌ بَاهٍ زَاهٍ زَاهِرٌ! وَحَرْفٌ مُخْمَلِيُّ الْمَلْمَسِ مُتْرَفُ الْحِسِّ رَهِيْفُ الْجَسِّ شَفِيْفُ الْوَصْفِ؛ وَمُنْصِتٌ وَمُنْصِفُ! أَسْعَدْتِنِي؛ أَسْعَدَ اللهُ قَلْبَكِ، أَشْكُرُكِ جَزِيْلَ الشُّكْرِ، وَلَكِ تَحِيَّاتِي وَتَقْدِيْرِي، وَاللهُ يَحْفَظُكِ. :icon20: |
الساعة الآن 05:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.