![]() |
طيب يا إبراهيم .. في الكثير من النصوص التي قرأتها نراك تُركز كثيراً على الجماليات في نقدك في حين أنك لا تُشير إلى نقاط الضعف أو السلبيات ألا يُعد ذلك سلبية في النقد |
اقتباس:
فالقراءات الانطباعية التي قمت بها سابقا هي تعبيرا عما يختلج في ذائقتي وينبلج في رؤى الكاتب والكاتبة .. فكان حضوري هنا حضور لجمع حزم الضوء المتفرقة في بوتقة واحدة .. والسلبية تكمن في تجاهل عنصرا مهما من عناصر البناء التي يقوم عليها النص ، وهذا مالم أجده في تلك النصوص المشرقة . |
في أحد لقاءاتِك ذكرت بأنك تُطالب بإدراج الأدب الشعبي ضمن مناهج الأدب العربي في الجامعات ألا ترا بأنك تتجنى على اللغة العربية الفصحى وأن خوف الأكاديمين على اللغة مُبرر ! |
اقتباس:
اللغة العربية تعهد رب العزة والجلال بحفظها إلى أن تقوم الساعة .. فخوف الأكاديمين هنا خوف ( جهل ، ونقص ) ولا مبررسوى التزمت والنظر للمورث الشعبي من برج عاجي .. فهل فتح أقسام مستقلة في الجامعات الغربية والاهتمام بأدبهم الشعبي ومورثهم نقص للغتهم أيضا ؟ |
زاجِلة ممتدة الجمال وصلت مِن شاعر أنيق لا يرغب بالبوح باسمه :أود مِنك أن تُجيب بإشارت سريعة على كُل نقطة مِنها _ قبل أن ينضب زيتي :) _ : هل يستطيع الناقد تقييم أي نصّ ؟ إن كان كذلك فـ هل الناقد بلا ذائقة ؟ أعني أنه يستطيع القراءة للكل ؟ و إن كانت الذائقة غير مهمّة بالنسبة للناقد فكيف ينطلق بالنقد و مع النقد ؟ فمن المعروف أن التمازج و الإبحار في النص تحييه الذائقة و ذلك لإظهار الصور و التراكيب وفق المستساغ للقارئ. لماذا لا يكتب الناقد أعظم النصوص ما دام أنّه يمتلك الكثير من الأدوات و الخبرات في النصوص؟ تقول سيدي الكريم (تكمن مهمة الناقد في توصيل جوهر النص وبنيته الداخلية وتجانس عناصره وتراكيبه اللغوية وصوره ورموز ) ما الذي فعله الشاعر إذن و ماذا بقي له ؟ هل الناقد المتحدّث الرسمي باسم الشاعر ؟ كيف تستطيع قياس الصورة في الشعر ( بمدى ملائمتها ؟ بمدى خيالها ؟ بمدى واقعيتها ؟ ) كيف نتوّحد كقرّاء مع مقاييسك ؟ كيف نكن نفس نظرتك ؟ وما إن كنّا العكس فهل نحن مخطئون ؟ . . |
اقتباس:
هل يستطيع الناقد تقييم أي نصّ ؟ يستطيع تقييم أي نص كل حسب ثقافته ومعرفته وذائقته . إن كان كذلك فـ هل الناقد بلا ذائقة ؟ أعني أنه يستطيع القراءة للكل ؟ الناقد الذي بلا ذائقة ليس بناقد ، لأن النقد يعتمد على الذائقة كخاصية ثابتة لتقييم النص . و إن كانت الذائقة غير مهمّة بالنسبة للناقد فكيف ينطلق بالنقد و مع النقد ؟ وأن انطلق سيقف في منتصف الطريق. فمن المعروف أن التمازج و الإبحار في النص تحييه الذائقة و ذلك لإظهار الصور و التراكيب وفق المستساغ للقارئ. لماذا لا يكتب الناقد أعظم النصوص ما دام أنّه يمتلك الكثير من الأدوات و الخبرات في النصوص؟ ليس كل ناقد بضرورة أن يكون شاعر أو كاتب ، لأن الأدوات والخبرات ليست وحدها كافية لكتابة النصوص . تقول سيدي الكريم (تكمن مهمة الناقد في توصيل جوهر النص وبنيته الداخلية وتجانس عناصره وتراكيبه اللغوية وصوره ورموز ) ما الذي فعله الشاعر إذن و ماذا بقي له ؟ هنا لم أقل أن الناقد يكتب عن الشاعر ، بل يوصل ويتواصل من خلال ما كتبه الشاعر وما يحتويه نصه من تراكيب وصور ورموز تكمن في جوهر نصه . هل الناقد المتحدّث الرسمي باسم الشاعر ؟ بل المتحدث الفني لنص الشاعر . كيف تستطيع قياس الصورة في الشعر ( بمدى ملائمتها ؟ بمدى خيالها ؟ بمدى واقعيتها ؟ ) تقاس بمدى قيمتها التعبيرية للعلاقة بين المفردات من جهة وبين الحواس والدلالات النفسية والحسية والذهنية من جهة أخرى . كيف نتوّحد كقرّاء مع مقاييسك ؟ كيف نكن نفس نظرتك ؟ المقاييس لا يمكن أن تتوحد فهي أمر نسبي من شخص لآخر . والنظرة تختلف باختلاف الثقافات . وما إن كنّا العكس فهل نحن مخطئون ؟ لا خطأ باجتهاد ، ولا اختلاف برؤية . |
زاجلة أخيرة بَعث بِها الجميل فيصل الحلبوص تقول : هل كثرة النقاد تراها ظاهرة صحية في الساحة وهذا الكم الهائل من القراءات التي نراها في كل يوم ؟ . |
أهلا بك وبالغالي أخي ... فيصل الحلبوص
ليست الكثرة بالضرورة تعني على الجودة .. ولكن الأكيد أن الساحة بحاجة للنقد الذي يواكب الحراك الشعري في الساحة .. |
الساعة الآن 10:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.