منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   وَلْدَنَة [ غِنَاءٌ لِـ : الرَّيح ] (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13491)

أحمد الحربي 02-14-2009 06:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة (المشاركة 347556)
.

.

.




هه
وحَاول أنت أيضاً أن تَقل مَعي : [ هه ]
لِنبتسم معاً
سأتهكم أنا فِي وجه أصابِعي ..الَّتي اختفت فجأة ..ودسّت حَتى تقاطِيعها الصغيرة المخلوقة بِقُدرةٍ على بِساط كَفي ..ولاذت ظَهري
تَدعك وجهها فِيه ..وَبوجلٍ تُحاول الهروب مِن موقفها .. فِي أن تَعدّ فَقراتِي ..وَتُرتب عَليه مَاتيسر مِن نَظراتٍ مَاتت وهِي خاطفة !
وأنتَ ابتسم كما وهبك الله ستون بهجة فِي صَدري ..وَ حَاول أن لاترانِي ..
وأعلم أنّك سَتبحثُ عن شيءٍ يُذّكر
يَقُول : أنّي هُنا وأمامك أنت / حُروفك مُتفائلة بِقُوتي
فَ لا تستطيع
ولا استطيعُك ,


يا : أحمد
هيا نَبتسم فَقَط
كما قُلت لك مِنذُّ بدء الأمر ..لا خَيار لِدي ..وَاكبني الرغبة هذه اللحظة مِن المغفرةِ فَقط
ثُّم تَوقف وامضي بِملامحكِ عنّي لأنّي
سأحلم في لحظتِي هذه بِثوبٍ طويلٍ وَهادىء ..اراقص الصَباح فِيه وأنا أحتفظ بِروحانيِّتي جِداً
../ وحدي والطفولة
وَ اليرقات
والمطر ,


يا : أحمد
حَرفُك
أوطانٌ تَارِيخُها لَم يأتِي بعد ../ وقضى الله أن تهبط برفقٍ مِن السماء ..
لتقُول دُون أن تقُول : حصنّوا المنفى ..واتبعوني !


مُدهشٌ وَمُتكاثرٌ
مُتكاثِرٌ و لَك الذاكرة ,


http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


.

.

.




عِطْرٌ وَ جَنَّة :

تَعْلَمينَ أنَّني أَكْرَهُ الرُدود الرَّتيبة , وَ الْكَلمَاتَ الْمُكرَّرَة
[ رغْمَ أنَّهَا كَثيْرًا :
مَاتَخْتصْرُ عَليَّ الْلُغَةَ , وَ تَقولُ كُلَّ شيءٍ دونَ أن تَقولَ شيئًا ] ,

يَ [ أسمى ]
لَنْ أقولَ :
شُكْرًا ؛
فَ أنَا أؤمنُ كَمَا تُؤمنينَ أنَّهَا لاَ تَسْتَحقُكِ .

لنْ أقول :
كوني بِ خَيْر ؛
فأنَا أثِقُ بِأنَّ اللهَ لنْ يَخْذُلني , فَ بِطُهرِكَ ستكونينَ كَذَلِكَ ؛
لـِ أجْلِنَا ,
لِـ أجلْ :
أطفالكِ [ الذين يُحاولونْ الاختباءَ ]
الَّذين يحتاجونَكِ : سَماءً ثامَنة
يحتاجونَ قلبكِ , وكُلَّ نَبْضَّةٍ مِنه ,
الذَّين يَحتاجونَ : سماءَهُم التاسِعة ,
الشَّاسِعةُ : كَ أحلامِ الْفقرَاءِ وَ الْمُتْعبين ,
الْوَاسِعةُ : صُدرُكِ ,
كي يَطيروا في فَضَاءاتِه ,
وَيُمارِسوا مااسْتطاعوَا هواياتِهم :
بِ ركوبِ الْخَيلِ , ومُلاعبةِ الأيائل ,
وَ يُمارسِوا مَا أمْكنُهم
الشَّغب الْلذيذ بِ تفْجير الْبَالوناتِ الْمملوءةِ بالماءِ
عَلى الأصدقاءِ لـِ يَغْمروهم بِ الْبَللِ ,
وَ يُمارسوا بَيَاضهُم البَاذِخُ :
بِ تَقديمِ [ تُورتةَ ] عيْد الميلادِ
لِـ الْحُضور .


الْـ أَسْمى : عِطْرٌ وَ جنَّة
وردةُ اللهِ أنْتِ ,
وَ حَرْفُكِ هِبَتُهُ لِلفُقَرَاءَ وُ الْمُتَعبينَ أمثَالي .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gifhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 02-14-2009 06:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة سراب (المشاركة 347646)


احمد الحربي..

كم ابدعت في نثر مفردات جعلت خاطرتك تقول اكثر مما تود قوله..
فـ لك قدرة محترف على شدنا لمتابعة حرفك الذي هام بنا في فضاءات روعة بلاغتك..

لك مني وارف الود..




وإذْ تَحضرين يَ
[ أَميرة ]
فَ إنَّكِ
تُحَرَّضين الْمَطرَ عَلى الْهُطولِ ,
وَ أيدي الْعَطشَ لسانُهَا : زمْ زَمْ ,
فَ بِ حُضورِكِ
تَجْعَلينَ السَرابَ : ماءً .


أميرةُ سَراب :

أصْدَقُ مِنْ صِدْق
وأطْهَرُ مِنْ مَاءَ .
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gifhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 02-23-2009 07:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن (المشاركة 347709)
لماذا تقولُ لي هذا ؟

ربّما أنتَ لا تفعل , و لكن ...

لماذا تقولُ لي هذا ؟

دَع عنكَ تساؤلاتي و صوتَ نجاة و محمد عبده و كلّ من أتاهُ الشّعرُ من بينِ يديهِ كهبةِ عشقٍ أو لعنةِ غيابٍ لا فرق , و قل لي :

هل أتى الصّباح ؟

و قبلَ أن تُجيب , قَبِّلْ كَفَّيّ الغياب و احتضن صوتكَ للمرّةِ الأخيرةِ في حنجرتك , و أعطِ القلمَ بعضاً منكَ ... ثمّ

لا تُجب !

هكذا هي بعضُ الأسئلة تأتي كما الفراق , ليست بحاجةٍ إلى اجابة بقدرِ فرطِ حاجتها إلى دمعة ,

بقدرِ فرطِ حاجتها إلى نبضةٍ هاربةٍ تعلّم الحنجرةَ تجاوزَ ياءِ النّداء ,

بقدرِ فرطِ حاجتها إلى صوت , صوتٍ واحد لم يغتالهُ الغيابُ بعد .

ما زلتَ كما كلّ مرَّة تُصرُّ على أن تُحضرَ العصافيرَ الهاربةَ الّتي أراها محلّقة , و تضعها في سماءِ نصٍّ , لتجعلني أفكّرُ في قدرتكَ على حبسِ العصافير و منحها في ذات الوقتِ فضاءاً أكبر !!

مدهشٌ يا أحمد , كما صباحاتِ أيلولَ الموشّاةِ بالذّهب .

دمتَ احساسَ الحرف .



.
فِي الْفَقْدِ حتَّى الأسئلةُ تفقِدُ لذَّتَهَا ,
فِي الْفَقْدِ حتَّى الَّدموعُ تُصْبِحُ :
قطعة سُكْرٍ بِلا طَعْم , بِلا رائحة ,
تُصبِحُ لا شيء ,



مِنْ عَادَةِ الأُمْنيَاتِ وَ الأحْلاَمِ إذَا تَحَقَّقتَ أنْ تَفَقِدَ بَعْدَ وَقْتٍ بَهْجَتَهَا ,
وَ مُتْعةُ أنَّنا مَا زَال لدينَا حُلْمِ وَ مَازِلْنَا نَنْتَظِر ,
مَاعَدا حُضُورُكِ يَا
مَنَال
فَ مُتْعةُ الْحُلْمِ بِهِ تَتَكَرَّر , وَ بَهْجَتُهُ مُسْتَمِرة
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gifhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 02-23-2009 07:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري (المشاركة 347798)
أحمد الحربي


.
.

جعلتنا نقضي سهرة مختلفة بـ رفقتكِ
وليلة ليست كـ كل الليالي

السهر عندما يمتزج بـ الذكريات .. والحنين والشعر والغناء
لا ينبت في صدورنا إلى العناء
.
.


أنت تُجيد قراءة التفاصيل من حولك .. وبحرفنة ذكية
لم تنسى حتى غطاء علبة السفن آب ..
.
.
فكرة النص ,, وإرتباطها بالأغنية والشعر .. وطريقة السر ..
رائعه .. تعبر عن أحمد الحربي الذي نعرف ..
كـ كاتب مُحترف .. يُتحفنا بكل حضور ..
ويجعلنا نتمنى أن نقرأ له المزيد ..
.
.
.
تقول وهي مبتسمة : لأن ربي يأخذ اللي بصدري ويحطه بصدري ..
عــــــــمــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــق

ودقات قلبي بعد هذا النص .. ما هِي إلا تصفيق لما وصلها من إحساس

.
.
.

منذ زمن لم أرتكب لعثمة الرد ..
كـ هذه اللحظة

إعذر لي ما سببت من فوضى :)




تحية تليق بـك يا أحمد






وَ كَأنَّني بِ ابْتٍسَامَتِهَا مَا زَالَت حتَّى الآن ,
وَ هِي تَقول :
وَ هُوَ كَذَلِكَ يَا عَائشَة , وهُوَ كَذَلِكْ
:)


عَائشة ؛
قَلبُكِ : الْغيْمِ ,
دقَّاتُ قلبكِ نَبَضَاتُ مَطَرٍ ,
يَهْطِلُ إلى أعْلَى لِـ تُعِشبَ السمَاءَ وَ قُلوبِنَا .

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gifhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 02-23-2009 11:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان (المشاركة 347827)



وتَختَرِع أبوابُ الغيابِ لأطرافِها أجنِحة
تَشُقُّ جيبَ أسمالها البَالية ../ وقد بدا لها أنَّ ثمّةَ فقدٌ مُخبّأٌ خلفها لَم يَعُد يجهلُ مصيره
تُقلّدنا الأغنياتُ وجعاً شاحِباً وتهمِس :
يُمكِنكم الآن أن تُغمِضوا أعيُنكم ..
وتتخيّلوا ما ابتلعتهُ فم الأيام

لـ يُصبِح النّهارُ فصلاً مؤُجلاً
وينحَسِرَ الطريق عن شجنٍ ورمادٍ ليل ../ وأغنيةٍ هاربة


أحمد الحربي ..
من ثقبِ تلك الأبواب .. تبعثُ بالأغنيات حاسِرة الرأس ملغومةً الوجع
أنتَ من سعى فيها بـ الوشاية ../ وبثَّ في أوصالها الفِتنة

مُدهش وأكثر

.

.

.

[ مُصَيْبَتُنَا بِالْفَقْدِ أنَّهُ يَتَكَفَّلُ بِكُلِّ مَصَائبنَا بَعْدُه . ]
لا أتَذَكَّرُ مَتَى كتبَتْ هَذِهِ الْجُمْلَة, وَ أيْنَ قَرَأتُهَا
مَا أتَذَكَّرُهُ الآن :
أنَّ الْغَيِّابَ بَابٌ مِنْ أبْوَابِ جَهَنم , وإنْ
لَمْ يَفْتَحهُ خَزَنَتَّهَا .!


جُمَان ,
اِسْمُكِ أُُغْنَيْةٌ مُغْنَيْة ,
وَ فِيْ الْأُغنياتِ فِتْنةٌ تَحْتَاجُ مَنْ يُوقِظُهَا ,
قَبْلَ أنْ أُوْقِظَها , أردتُ رُؤْيَتَهَا مِنْ قُربٍ , فَ وَجدتُ :
[ وَ فِي الْجُمَانِ زِيْنَةٌ وَ جَمَالٌ وَ حِلْيَةٌ تُبْهِرُ النِّسَاءَ وَ الرِّجَال . ]

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gifhttp://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 09-14-2009 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي (المشاركة 347983)
أحمد الحربي
ــــــــــــ
* * *



ردّ [ 1 ]

:

الرّيح تُغنّي ..
هي تفعل ذلك ليلاً .. عندما تأخذُ من الشّباكِ ناياً و أنيْنا .

- هل قلتُ الليل ؟
- نعم وشوشَ لي بذلك الرّماديّ ،
مع أنّ العنوان نجح في إخفائه لكنّ " الْوَلدَنة " كشفتْ
الخوف من صوتِ الريح في تلك الغُرفةِ المُعتمة - ليلاً - .

:

أحمد الحربي

عائدٌ لاستيعابك .


قبل أكْثر مِنْ عامٍ :
- أنت أخو قايد ؟
+ لا , ولكنه أقرب

الآن :
+ نعم أخي وأقرب .
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 09-14-2009 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة زهير (المشاركة 347992)
"رائعي"
أحمد الحربي ..

تذكرني بالسنة الضوئية ,, تأتي مكتملاً ,, وكأنك رسخ أدبي !
تواكب قطر المحابر .. وقطّوُرات لغتك سانية على صدر العطر , تغني بنشوة !
أحتاج لقراءة الآنف أكثر , أكثر .. قبل أن تعاملني الساعة بــ خدر .. !
شكراً لسماءك
موفق

دمت بود
إبتسامة جرح




زهرة زُهير

وأنتِ يَازهرةَ لا تُذكّرينَ سِوى بِالْعَاطِر وَالزَاهي
والْبهيّ مِنْ كُلِّ شيء .

زهرة ,
شُكْرًا
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif

أحمد الحربي 09-14-2009 10:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد (المشاركة 349830)
أحمد
هكذا أنت دوما تجعلنا مترفين
حروفٌ كُتبت والعانية ترافقها فكانت في أتمّ ترتيبٍ وتنظيم - يدهش الوجدان
تحيّاتي



وَهكذَا أنت يَاعَبدالعزيز
لا تَحْضرُ إلاّ مُمطرًا وَغدقًا
وَ لا شَيء يُشبهُكَ .


عبدالْعَزيز
شُكْرًا كَمَا قلبُك
http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


الساعة الآن 10:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.