![]() |
عرفتني بعد عامين وأكثرْ ناحلاً قالتْ فقلتُ اللهُ أكبرْ أنتِ لا تدرينَ ..؟ قالتْ : أنتَ في آخر يوم ٍ كنتَ أصغرْ مـرَّ دهـرٌ فيكَ , في عينينك يا أنتَ سوادٌ قلتُ أسهرْ ومعي حزنٌ على الأهداب ِ يرتاحُ كما يرتاحُ بعد الحربِ عسكرْ |
قالت الشعرَ , لماذا لم تعد تكتبَ شعراً في ذرى الأعصابِ يجأرْ قلتُ بابُ الشعرِ عيناك ولما غادرا دون وداع ٍ قمرُ الشعرِ تعذَرْ والقوافي بعد ماضيك أراها شيّعتْ كل الأغاني حين ماضيكِ تأخرْ |
قد أحبتني صغيراً وهي الأجملُ من بين البناتْ لم نقلْ شيئاً عن الحبِّ ولم نرسم حرفين بجدران البيوتِ الواهياتْ ما تبادلنا الهدايا حين أدمَنَّّا الحكايا وزَرَعنا البَسَماتْ كانت الأعذبَ هل قلتُ نسيتُ الإسمَ .. ؟ لم أنس .. ولكني أداريهِ كأحلى الذكرياتْ وكبرتُ الآن قد صرتُ أباً بعد أن ألقيتُ أحمالي على ركبِ الحياةْ ودخلنا دورةَ العمر دخلناها معاً مرةً حلواً وأخرى نائباتْ أمس بالصدفةِ من بعد سنينٍ عابراتٍ تاركاتٍ آخذاتْ قد رأيتُ الطفلةَ الأجملَ من بين البناتْ تحضرُ الآن اجتماعَ الأمهاتْ |
بي روعةٌ من سحرِها وقصيدةٌ من عطرِها وحكايةٌ .. ما مرَّ قاموسٌ بها إلا وأدخلَ ليلةً في شعرِها يا شعرَها.. يا شعرَها.. يا شعرَها ما مشَّـطتـهُ الريحُ مشَّطهُ انكساري حينَ لامسَ خصرَها أنا قصة ُ الضعفينِ قصة ُ نخلةٍ ماتتْ بصدري فانحنيتُ لقبرِها ولنخلةٍ خانتْ |
واخضرَّ من فمها فمي لم تبتسمْ إلا لتلثم مبسمي بي ذئبُ قافيةٍ وجوعُ قصيدةٍ لم تشتعل فيها سنابلُ موسمي فكأنما إذ لا أراكِ كأنني بكِ أحتمي فتبسمي كريم معتوق / الأمارات |
كانت إذا ما جاملتني صدفةً بين الرفاقِ أتيهُ من فرحٍ وأدركُ أنني لامستُ خارطةَ الهنا وقبابَها ولمستُ رائحةَ الندى وعصرتُ خاصرة الشذى وسترتُ عورةَ لهفتي لما دخلتُ حجابَها كانت إذا ما أغضبتني .. وهي لمْ تغضب كثيراً كنتُ أرفعها على هُدُبي لتتركَ فوقَ خارطةِ الخصامِ سرابَها كنت أعشقها وتعشقني وأحرسها وتحفظني وأكتبها وتُلهمني فأكتبُ فوق منتجعِ الرخامِ خطابَها وقصيدتي الأولى لها كانت نذوراً يا أعادَ الله كل نذورها كي أستردَّ شبابها كانتْ .. وكم كانتْ ولكني رضيتُ بقسمةِ المنفى لها لما عذرتُ غيابَها |
وأقبلي نحوي مراراً إنني آخيتُ من أجلكِ عِطرَ امرأةٍ أُخرى وحُلماً لا يُفسرْ كان فيهِ الثـغرُ يدعوني إلى آخر حربٍ وأنا ما عادَ لي حِملٌ على الحربِ فقلتُ اللهُ أكبرْ كل ما أذكرُ من ثغركِ ما مـرَّ في عمري على هامش خِنْجَرْ طعمهُ .. من جارةِ اللوزِ ومن أعصابِ سُكَّرْ وفمي .. كان فمي شهماً يُعيدُ الحقَ للضيفِ فمي .. كان فمي كالسيفِ لكن قد تكسَّرْ |
أسلسل أشعاري وأزجي قصائدي وأظهر أشواقي وأنتظر الفرج بروحي غزال قد براني حبه وما أنا في ذا الحب أول من ولج |
الساعة الآن 04:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.