![]() |
يباغتني أنك مازلتَ تملؤني ..
كأنَّ السنين لم تمضي .. كأنكَ لم تُفارقني .. كأني لم أزل عند بوابات الشروق أنتظرك َ كعهدي .. كأننا في الصورة .. لم نخرج من البرواز .. ويتسيَّد الحب المشهد ! كأنَّ مداد روحك مازال في نبضي .. وإلا لما أعود لأكتبكَ بتنهيدة ولهي ؟! أحاول أن ألملم أشواقي المسفوحة على حدِّ التعب .. أحاول أن ألملمني !! وأستعيد نبضي الذي لم يمت .. وأتتبع آثار خطواتي دونك فقد أصلك .. ويستبيح الحنين ليلي !! وحشتني ياعمري .. |
|
طقسي شتائيٌ بارد .. كما تنبأتَ لي ..
سنوات عجاف مرت بي وأنا أمنع أصابعي من الكتابة عنكَ وإليك .. وأمنع أناملي من الإتصال بك !! لم أمرَّ دربك .. لم أعرف كيف هي أحوالك .. هل كبرت شجرة الياسمين عند باب دارك ؟! هل تغيرت ملامحك وكيف هم أطفالك ؟! هل تتهادى ذكراي أمامك .. أم أنني لم أعد أجيء في بالك ؟! هل مررتَ نبضي ووجدته مهجوراً منطفئاً كغيابك ؟! هل علمتّ أني عدتُ لأكتبك .. كزمن الحب الماضي ؟! أم مازلتَ مشغولاً بعذاباتك .. كادحاً ككل أيامك ؟! أعذرك بعمق الحب وبحجم السنين التي مضت .. أرتقُ جيوب الصبر وأستعيدني في مدار الكلمات .. أنت أمامي .. صورتك أمامي .. أهمس لك : عدتُ لأكتبك .. وتحتويني ونبضي !! مدَّ روحك إليّ وإن غبتَ عني .. أو تعال لدنيا حلمي أو أعدني لي !! |
همست لي : دعي الزمن يقوم بدوره !
وصدَّقتُ وعود الآتي .. حبيبي لم يخذلني .. خذلتني دورة الأيام ! وبقي السؤال على شفة الحيرة وتجاوزنا الزمن .. بلا مبالاة ! احنا افترقنا ليه ؟! احنا جرالنا إيه ؟! https://youtu.be/qUFJSfNc9g4 |
ذبلت روحي ..
ومازلتُ أترجى الآتي ويتأبَّى .. كأنت !! كحلمنا الذي شاخ على الطرقات .. كالأماني المطفآت في عيون الحب .. كإرتحال الأزمنة نحو الصمت .. كالعمر الذي تعثر بالوهم .. كأرصفةٍ غادرتها الخطوات .. كمدينة صارت يباب .. ! أهزّ كتف الحب وأتساقط .. أحلم بماء يبلل ظمأ الروح إليك وأنا أمضي في صحاريك الصمت .. سراب !! |
|
كنتُ أسابق النهار إليك ..
كنتُ أرسم البهجة في عيون الشمس .. كنتُ ألوّن النهار بالزهري .. كنتُ أضيءُ المساء بالشموع القرمزية .. وكنتُ أملأُ الليل أغاني .. نجاة ! وأبحث في عيون القلب عن نجاة ! وأنا بستناك !! كيف انتزعتَ روح الأمل مني ؟! كيف حوّلت مساحات روحي .. يباس ؟! لم أعد أحتفي بالصباح .. لم أعد أمجِّد المساء .. لم أعد صديقة الليل .. تعبرني الآيام دون آت !! نجاة .. مدّي لقلبي حبل النجاة .. https://youtu.be/wJSmcDze-H8 |
سأسرُّ لك أموراً بعد هذه السنين العجاف ..
لم أعد أبكي في حضن الكتابة .. هجرتُ صفحاتي الزهرية وحبري الأسود .. تخليتُ عن حزني الفاخر .. وعن تاج الخواطر .. وعن مملكة الكلمات .. أصبحتُ مجرد امرأة عادية .. على هامش الحياة .. في ظلّ جدار .. تخربشُ عن حلم مُغادر .. ووجهٍ غائب .. وحبٍ ضال .. في منتصف اليأس .. في مدى الوحشة .. في وجه الريح .. دون شالي الخمرى .. دون دفء أنفاسك .. دون أملٍ في آت .. تتقوّس أناملى وتتساقط الكلمات .. وأتناثر في دروب الشتات ! |
الساعة الآن 10:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.