لماذا يجب على رأسي أن يحتمل مزاج جارنا في الأغاني العجيبة؟ وكذلك مزاج البائع المتجول في صرخاته؟ ومزاج مجموعة من المراهقين يقلّبون في الدقيقة الواحدة العشرات من الأغاني عبر سماعة كبيرة يحملونها ويدورون بها؟
ولم على ذهني أن يتشتّت إذا ما سعيت وراء القراءة بصوت تلفاز جارتي بمسلسلاتها المدبلجة الرخيصة!
ولماذا إذا تعطلت سيارتي واستخدمت المواصلات كان لزاما عليّ أن تدخل ألحان عجيبة داخل رأسي وتعيث بهدوئي إزعاجا؟
لم يُعذّبنا الشارع، وتقتلنا المحال التجارية، وترهقنا أصوات المارّة؟!
ما الذي حدث لمفهوم المراعاة والكياسة العامة؟ أين تعفّنت منظومة الأخلاق العامة في هذا الكوكب !
آه يا ربّي، أفرغ عليّ صبرا في هيئة سمعٍ ثقيل.
|