![]() |
|
لا ترفع صوتكَ يا صالح ترفّق بالمحزونين في هذا العالم , ترفّق بالأرق , بعملات الخيانة المزروعة في حقائب الظنّ .. دع لهذا العالم فرصةَ الموتِ بسلام في قبور الكذب , فما عاد للحبّ أمكنة شاغرة في زمن الفقد المحتّم . و أنا لا زلتُ أنبشُ طينَ الذّاكرة الأولى , علّها تهديني بعضَ فرحٍ علقَ بالصّدفةِ على مظلّتي الهاربة .. مساؤكَ خير أيها الوريث |
لادم... هي وليدتك التي تحملها في ثنايا العمر ترفرف اليوم حاملة على كحل اجنحتها ذاك النابض الصغير ... وهنا سيسكت الكلام.....!! |
حَــواء .. خلقت من ضلعه .. آدم .. خُلق من تراب |
عذراً يــ منال ...! أحببت أن يستيقظ يمام المدينة ... فالقرية الخاوية توحي بموت أهلها وخراب البيوت ....!! تأملي تلك الزوايا الناحبة بمشاهد الانكسارات المؤلمة وآثار النزف ...!! ووجه عجوز الحارة تلك التي حملت في أحشاء رحيلها شعوذة النجاة لأوجاع الظن ....!! قد ينمو قلبكِ في أحشاء الأمنية ... كجنين بدأ يتقوس داخل أحلام موءودة في ظلماتٍ ثلاث ...! فلا تحزني لمقبرة تفوح منها رائحة الجثث لأجساد فقدت جماجم الحياة ....! أشرق المسار بكِ ...!! |
حواء ... تعويذة نجاة بمعصم آدم ...! مساؤكم لغة ...! |
اقتباس:
وحينما خُلقَت من ضِلعك كَانت تَمتلىء عاطفة تَكفيك .. حينما خُلقت من التراب .. كُنت تَحمل من جُزيئات قسوتها بَعضاً من كُل . . |
يومَ مرّت اليمامةُ الأولى بقريةِ الأبواب السبع , طرقت طفلةٌ عجوز بابَ الصّمتِ الأوّل , فتوالدت أجنحة كثيرة للحزن قطّعت الأحلام بعدها أيديها و باتت تزحف على أراضي الصّبر .. يا صالح , الأماني ليست عاقرا أؤمن بذلك , هي فقط خيباتنا التي تُكاثرُ الأرقَ بنا , فيولدُ التّعب و يجتاحنا الشكّ بأنّ في السّماءِ غيمةٌ لم ترحل بعد .. |
هي الشروق وهو الغروب يمتدان معا لتكملة جسر يعانق النجوم.. قلبها اسره... ونبضه احتواها... |
الساعة الآن 02:29 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.