![]() |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ يــ وهن صدى الخواء يتخبط في صدري و أنين حزنه ماطر بــ الأذى ! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ يــ وهن اعتصارات جسدي الهزيل و سِرّي المكنون و وجعي المخزون في صدري فاضت بهم الرحمة من ربي بـ الأمس القريب .. و ويل الشكاية لغير وجه الجليل .. ! ما أنا بناسية لــ سكرات المرض ولا بغافية عن استعانات العفو عني ! أبكي ومن حولي والأرض تتباكى , تتباكى : فــ تبكي لــ أجلي ! ما أنا بناسية تمدد جسدي على أبيض شفيق على أجساد طحنته تعباً ! ولا بأمصال غرست في دمي حد احتراق الوريد بالوريد ... و كُلي صمود .. ولا لأصوات المستغيثين لمن يعصمهم من أمرهم في المكان .. ما تناسيتُ وجل السكوت من حولي ولا قطرات البلور المتساقطة من أعين الرجاء ! ما توانيت عن رفع نظري لأعلى و سبابتي تتشهد أن لا إله غيرك ربي وأني الفقيرة إليك .. و أمي قربي تناجي عضيدي و نصيري تذللاً وتضرعاً واستعطافاً .. لأنها الواعية بـ أن سهام الليل لا تخطىء .. !! فــ درّ عليّ رحمته دراً كثيراً وفيراً طيباً مباركاً مغموراً بـ العافية ! حتى أضأت عيني بنور من وجهي أمي و سلكتُ المخرج من كل مابي : : كُنت الرفيق يا وهن فـ شكراً لما وافيتني به في زمن العدم ... فقط جئت أخبرك بأني لم أنسى , و أن الله يحبني أكثر ! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ يــ وهن ماذا لو نسيتُ وجهي ؟! وقتلت أدق تفاصيل الروح ! ماذا لو أصبح البؤساء مساكين كحافة السكّين ؟! ماذا لو انفلق القادم عن ألف وجع في قدري ؟! ماذا لو صحوت ولم أجدني ؟! ماذا لو دق الموت صدري ؟! ! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ عندما قرأتكِ بنكهة المرار المحتشد في صدركِ يا صديقتي أدركتُ كيف يكون الموت متناوباً علينا ألفاً مرة و نحن أحياء ! و علمت من الذي أطلق الأشواك الهاربة إلي صدورٍ مُتعبة ! قطرات الحزن ضاعت في عيني , وصوتي المأخوذ لــ الأعلى تاه في مدارك الروح ! صُبّي عليه صلاة لـ الرب بــ الفرج المؤمل هوناً هوناً و رفقاً بالروح يا صغيره ! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ عندما تغفو على حلم جميل يتمدد على مرافىء روح من تحب وتستيقظ على فجيعة صحوة تسللت إلى واقعك مؤخراً ! تدرك بها تفاصيل سحنتك المرهقة بأنامل هشة وحنجرة مفصولة و قلب محمول على نعش تساؤلات وبكاء ! تنسل بها لـ ذاتك ضياع هدايتك في قلب من تحب ! حينها فقط تدرك مدى جرحك الغائر !! , ترى هل ســ نعود ؟! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ أتكوم وحدي في زاوية خرساء , لونها أسود لكني بيضاء ! تشابه حزني , وجعي , و ذاتي الصماء .. ,, و لا يشعر بــ موتي أحد !! ,, ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ http://up5.m5zn.com/photos/00277/baqz3qwg4iwu.jpg وعن ماذا تبحثين ؟! عن أسمال الحزن المغمورة في عيني و غرغرة الدمع فيها ! أم عن ما لا يحل لي دفنه فيها ! أيتها الباحثة في سرابيل روحي لكِ نصف ما عقدتُ به الحديث سراً و أنصاف المنزوع منها لاحقاً , ربما !.. فقط أبحثي عن المعتزل والمختزل فيها واحذري الشائك منها ! ولا جناح عليكِ إن بعثتي لي فيض المكاشفة وأنا الأحق بها .. لما لا تزيديني بسطة من خزائن السكينةِ ؟!.. فــ لقلبي ذرية ضعفاء زادوني رهقاً !.. و أيضاً , مارسي الإندماج فيما خلف الحُجب ولا تفزعنك نظرتي المصلوبة على شجرة العوسج ! كلاهما يفزعان بعضهما بعضاً بوخز ساخن و أنا الغائبة عن الوعي فيما اختلافا فيه! تلك النظرة تخلع ما علق في فييء السكوت المحرّم أليس كذلك ! لذلك أعتدتُ أن أخلع عيني كلما أرهقني الوهن وفُصلتْ الروح عني حتى لا يغتالني الوجل ! .. آملة أن لا أعيد ترتيب حزني فيها .. لكني أعود لملاقاة أرطال من اللواعج المفزعة ..! هل تعلمين بأني أخشى مقاسمتها النظر .. حقاً حدتها تغرس في صدري خناجر محتدة ! وكأنها أشبه بمقبرة تنادي هل من مزيد ؟! بعد كل ذاك الغم يــ أنتِ عن ماذا تبحثين ؟! ْ ْ ْ |
[ وَهَنْ ] ___ !
ْ ْ ْ سأدعك تشاطرني الثرثرة يا وهن , وعليك أن تجيد صب وقود الإستماع على حطب لساني ليشتعل حبري ويتصاعد دخان الحكي ! ,, سأذهب لإحضار الكبريت / و ,, أعود .. ْ ْ ْ |
الساعة الآن 02:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.