منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   كتاب: [ مدرسة وَ صديق ] .! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9688)

عطْرٌ وَ جَنَّة 02-17-2008 12:25 AM


يَاااه ,
كُنْت أحْتَاج لِ شَيءٍ يُثير صَباحِي وَيشبُك أصَابعِي بِِالْقيثار
..قدّ فعلتِ يانَجْمتي .. وقَطعتِ شكّ الليل .. بُممارسة الْظَلام على وَجْهِي .. حينما إبْتَسمتِ لِلذكريات ..وطَارت إلينا نَحو جَناحُكِ وَمَعكِ ..
.. وُلدت وترعرعت فِي قَريِّة صغيرة .. صِبيانها مُولعيين بتسلق أعمّدة الْكَهرباء
وتفجير رأسها مِن الْنُور ..مُحترفييِّن بتمزيق الْإسفلت .. وَصِناعة [ الْمطبِّات ] التي يُعاملونها كما يُعامل الْفخار .. يُشكلونها بِالْطريقةِ التي يُحبذها طَريقهم نَحو الْمدى وَالْشَيطنة وَالآخرة ,
كان مَشيي بَهدوءٍ فِي تلك الْمسافات الـّ للتو تلدُ الْشمس والْطُرق الْوعرة .. هِي بداية كُل طُهرٍ لِي ,
بجانب منزلنا [ الشعبيّ ] يقطن مسجد عظيِّم ...
لِذا فأنا فِي كُل مرةٍ بعد أن اتوكل على الله وَقبل أن أذكر أذكار الْصَباح
أُشبع مِن عيني [ شيخ المسجد العظيِّم ] بِالُقبَل .. أمْضِي من جانبهِ فَقط لأردد من بعده - آمين - لِتللك [ الله يوفقكِ يابنتيّ ] حتى َتبتسم لظهري الْطُيور ,
تُسبِّح قدامي الْتُراب قليلاً حتى أصل لجدارٍ طين
أتنحى وَأُسنُد حقيبتي ثُّم أمدد صدري لِإنتظار رفيقات الْدرب ..
وحتى حين يجتمعن .. أُخرج من جيبي أوراق صغيرة .. أُسميِّها بأرقام من 1 إلى 6
.. ليقترعن من بعد ذَلِك .. [ الفتاة التي تحمل جميع الْحقائب ] على ظهرِ عربيِّة
يستخدمها الْعُمّال فِي حملِ الْطُوب لبناية حوشٍ ضيِّق أو مقبرةٍ قريبة [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ] !
كم أشتقت لتعابير تِلك الأوجه الْعابسة من الْحِملِ الثقيِّل ..والأخرى الْراكضة نحو الباب الأزرق الكبير ..
نَدخله وأحياناً نقفز من فوقه ببساطة لأن مُفتاح الْبواب تعسر عليه فتحه .. وقبل أن نتتظر [ مديرة المدرسة ] أن تأتي .. كُنا قد أصطفينا كما الْملائكة الْخضراء
بصفوفٍ ننشد الْسلام الْوطني .. [ وحدنا ] لأننا كنا نُريد تحقيق الْواجب ..حتى لو لم يرنا أحد .. إلانا !
ثُّم نسارع نحو الْفصل وضحكنا يملىء الْفراغات .. نتسابق على الأمكنة وَ نحجز [ الْرُكن ] بغبطة ..
لـ تلك التي حملت حقائب الْصباح ك محاولة تعوييض .. لأنّ الْركُن كان بمثابة الْجنَّة الْضيقة وَالواسعة للخربشة والنوم و الأعمال الْمؤذيِّة الْذكيِّة الشقيِّة الْرحيمة والْدائمة الْطُفولة
.../أذكر أنني فِي كُل مرةٍ أغيب [ وقد كانت غياباتي كثيرة جداً ] أعود لأجد فُسحتي بكيسٍ صغير وواجبات الأسبوع مُوظبة وَ [ الْرُكن ] لِي [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ] ,
أعُود ليجتمعن حولي يُمسكن قلبي الْعليل .. يتلون على ماتيسر من طهارتهن
يُدارون دمعاتهن عنّي .. ويبتسمن أن : لاتتألمي أنْتِ بخير .. وَ [ نُحنُ لنا ] ..
صحيح جِداً أنني كُنت الْشرسة الْوحيدة فِي هدوئي .. لكني كُنت أعلم : أنهن يفهمنني ويسمعن صوتي لو كان فِي الْقُطبِ الآخر من الْأرض ..
وأنني كنت تِلك الـّ شعرها طويل جِداً .. والتي يضحكون عليها كثيراً كُلما وقفت لتُجيب مُعلماتها .. وسقطت .. لأنها شريطتها قد رُبطت فِي كُرسيها الـّ تحول الى مُتحركٍ حينما بلغ وَشُدَّ وِثاقه !
ولا ينتظرن خروج المعلمة ..حتى يتقافزن علي .. يعتذرن ويشبكن رأسي في صدورهن .. قبل أن أغضب .. وأخبيء أوراق اجاباتِي في الإمتحان عن أعينهن .. فيرسبون جميعاً الا من رحم ربي .. وأنجح وحدي [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ]
..../ نهرب عن الحصص .. نتقاسم الْمواعيِّد .. نُفتش الأزمنة .. نصنع أساور .. ونكتب عليها أسامينا .. ونتقلدها بفوضوية .. نَلبَسُ بعض ... ونترتب كُلما شاء القدر ..ان يبعثرنا عن بعض !
..افترقنا فِي الأمكنة الآن
ومازالت [ المكالمات الجماعيِّة ] تجمعنا فِي كُل اسبوعٍ مرتين أو ثلاث ..
ياااه تِلك الفكرة الرحيمة صنعتها [ دعاء ] تِلك التي الصقت روحها في قلوبنا .. وسافرت نحو الأرض ..ومازلنا نبكيها حتى الآن ,
كُل ذلّك
...../ وَ حتى اليوم ونحن نأكل أرغفة البهجة معاً .. نشرب من قدحٍ واحد .. نبكِي بعمق
..نُمسك المظلات .. ونزرعها فِي فناء الْمطر

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


م.عبدالله الملحم 02-17-2008 10:32 AM




:
:

بِما أنني حديث عهد بــِ زواج
أثناء مراسم الحفل :) العسلي العظيم
تفاجأت بــ العدد الهائل من أصدقاء و زملاء الدراسة
الذين حضروا الحفل
و من دون دعوات لــ أنني فقدت وسائل الأتصال معهم

و لكنهم [ أوفياء ]
حضر الكثير منهم و غمروني بــ كرمهم
فقد علِموا من بعض المترابِطين حتى الان
أن [عبادي] راح يصير رجال و يتزوج (عِبارة أحدهم (: ) فــ قدِموا لــ المُشاركة

مع كل تحية و مصافحة لــ أحدهم أُقلِب [الذِكريات ] و ما أجملها و ما أتعس أغلبها :(
فقد رُزقت بــِ أصدقاء دراسة [ أشغب من الشغب ]
مواقف كثيرة و كثيرة

نجمة أمل :
دعيني أضحك بيني و بين نفسي الأن
و حتماً ســ أعود يا نجمتنا (:
يا الله
أحفظهم بِـ حفظك
و أفرحنِي بــ لُقياهم دوماً



شُكراً كبيرة
.. بل أكبر و أكبر


باقات ورد لــ هُم و لكِ

:
:

نجمة أمل 02-18-2008 03:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج (المشاركة 240290)

نجمتي ..

تعلمين مدى الحنين الذي ضج في صدري مذ أن قرأت نصك هذا ..

تعلمين أي عمقٍ في قلبي أثرتيه بأحرفك الرقيقة صدقًا تلك .. بذكرياتك .. وحنينك .. ووفائك ..


المدرسة :

أجمل أيام العمر كانت بالمدرسة ..

كل الأماكن الكثيرة التي عشت بهاوتنقلت بينها بعد المدرسة .. كل اللحظات الجميلة التي مرَّت بحياتي .. والصديقات اللاتي لازال قلبي وذاكرتي يحتفظوا بهم .. كل السنين التي مضت ..

ليست بحلاوة ولذة الطابور والإذاعة الصباحية :)


حكيتي عن أدق ما عشناه و بدقة :)


يا إلهي ..

رغم أني أعيش حنينًا لمكانٍ آخر الآن .. إلا أنكِ ملأتيني بما كان أكثر براءةً / أكثر حبًا / أكثر صدقًا .. وأفيض دمعًا :)



محبتي يا صديقة ..

بسم الله الرحمن الرحيم







الغالية : أريج
لـِ روحكِ اُهدي [ الإبتسامة ] التى ترتسم على شفتاي دوماً
حين رؤيتك..
شكراً كبيرة ولا تكفي..





.




نجمة أمل

نجمة أمل 02-18-2008 04:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شــمــ نـجـد ــس (المشاركة 240308)
:

انكسر بي ضلع هنا
ولا أدري يا نجمة
ربـ مـا أعود .!

بسم الله الرحمن الرحيم






يا جميلة:
فقط كوني بخير
انتظر الـ [ ربما ]
:) -لكِ الود





.







نجمة أمل

نجمة أمل 02-18-2008 04:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عِطرٌ وَ جنـًّـة (المشاركة 240314)

يَاااه ,
كُنْت أحْتَاج لِ شَيءٍ يُثير صَباحِي وَيشبُك أصَابعِي بِِالْقيثار
..قدّ فعلتِ يانَجْمتي .. وقَطعتِ شكّ الليل .. بُممارسة الْظَلام على وَجْهِي .. حينما إبْتَسمتِ لِلذكريات ..وطَارت إلينا نَحو جَناحُكِ وَمَعكِ ..
.. وُلدت وترعرعت فِي قَريِّة صغيرة .. صِبيانها مُولعيين بتسلق أعمّدة الْكَهرباء
وتفجير رأسها مِن الْنُور ..مُحترفييِّن بتمزيق الْإسفلت .. وَصِناعة [ الْمطبِّات ] التي يُعاملونها كما يُعامل الْفخار .. يُشكلونها بِالْطريقةِ التي يُحبذها طَريقهم نَحو الْمدى وَالْشَيطنة وَالآخرة ,
كان مَشيي بَهدوءٍ فِي تلك الْمسافات الـّ للتو تلدُ الْشمس والْطُرق الْوعرة .. هِي بداية كُل طُهرٍ لِي ,
بجانب منزلنا [ الشعبيّ ] يقطن مسجد عظيِّم ...
لِذا فأنا فِي كُل مرةٍ بعد أن اتوكل على الله وَقبل أن أذكر أذكار الْصَباح
أُشبع مِن عيني [ شيخ المسجد العظيِّم ] بِالُقبَل .. أمْضِي من جانبهِ فَقط لأردد من بعده - آمين - لِتللك [ الله يوفقكِ يابنتيّ ] حتى َتبتسم لظهري الْطُيور ,
تُسبِّح قدامي الْتُراب قليلاً حتى أصل لجدارٍ طين
أتنحى وَأُسنُد حقيبتي ثُّم أمدد صدري لِإنتظار رفيقات الْدرب ..
وحتى حين يجتمعن .. أُخرج من جيبي أوراق صغيرة .. أُسميِّها بأرقام من 1 إلى 6
.. ليقترعن من بعد ذَلِك .. [ الفتاة التي تحمل جميع الْحقائب ] على ظهرِ عربيِّة
يستخدمها الْعُمّال فِي حملِ الْطُوب لبناية حوشٍ ضيِّق أو مقبرةٍ قريبة [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ] !
كم أشتقت لتعابير تِلك الأوجه الْعابسة من الْحِملِ الثقيِّل ..والأخرى الْراكضة نحو الباب الأزرق الكبير ..
نَدخله وأحياناً نقفز من فوقه ببساطة لأن مُفتاح الْبواب تعسر عليه فتحه .. وقبل أن نتتظر [ مديرة المدرسة ] أن تأتي .. كُنا قد أصطفينا كما الْملائكة الْخضراء
بصفوفٍ ننشد الْسلام الْوطني .. [ وحدنا ] لأننا كنا نُريد تحقيق الْواجب ..حتى لو لم يرنا أحد .. إلانا !
ثُّم نسارع نحو الْفصل وضحكنا يملىء الْفراغات .. نتسابق على الأمكنة وَ نحجز [ الْرُكن ] بغبطة ..
لـ تلك التي حملت حقائب الْصباح ك محاولة تعوييض .. لأنّ الْركُن كان بمثابة الْجنَّة الْضيقة وَالواسعة للخربشة والنوم و الأعمال الْمؤذيِّة الْذكيِّة الشقيِّة الْرحيمة والْدائمة الْطُفولة
.../أذكر أنني فِي كُل مرةٍ أغيب [ وقد كانت غياباتي كثيرة جداً ] أعود لأجد فُسحتي بكيسٍ صغير وواجبات الأسبوع مُوظبة وَ [ الْرُكن ] لِي [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ] ,
أعُود ليجتمعن حولي يُمسكن قلبي الْعليل .. يتلون على ماتيسر من طهارتهن
يُدارون دمعاتهن عنّي .. ويبتسمن أن : لاتتألمي أنْتِ بخير .. وَ [ نُحنُ لنا ] ..
صحيح جِداً أنني كُنت الْشرسة الْوحيدة فِي هدوئي .. لكني كُنت أعلم : أنهن يفهمنني ويسمعن صوتي لو كان فِي الْقُطبِ الآخر من الْأرض ..
وأنني كنت تِلك الـّ شعرها طويل جِداً .. والتي يضحكون عليها كثيراً كُلما وقفت لتُجيب مُعلماتها .. وسقطت .. لأنها شريطتها قد رُبطت فِي كُرسيها الـّ تحول الى مُتحركٍ حينما بلغ وَشُدَّ وِثاقه !
ولا ينتظرن خروج المعلمة ..حتى يتقافزن علي .. يعتذرن ويشبكن رأسي في صدورهن .. قبل أن أغضب .. وأخبيء أوراق اجاباتِي في الإمتحان عن أعينهن .. فيرسبون جميعاً الا من رحم ربي .. وأنجح وحدي [ http://www.qamat.net/vb/images/smilies/000016.gif ]
..../ نهرب عن الحصص .. نتقاسم الْمواعيِّد .. نُفتش الأزمنة .. نصنع أساور .. ونكتب عليها أسامينا .. ونتقلدها بفوضوية .. نَلبَسُ بعض ... ونترتب كُلما شاء القدر ..ان يبعثرنا عن بعض !
..افترقنا فِي الأمكنة الآن
ومازالت [ المكالمات الجماعيِّة ] تجمعنا فِي كُل اسبوعٍ مرتين أو ثلاث ..
ياااه تِلك الفكرة الرحيمة صنعتها [ دعاء ] تِلك التي الصقت روحها في قلوبنا .. وسافرت نحو الأرض ..ومازلنا نبكيها حتى الآن ,
كُل ذلّك
...../ وَ حتى اليوم ونحن نأكل أرغفة البهجة معاً .. نشرب من قدحٍ واحد .. نبكِي بعمق
..نُمسك المظلات .. ونزرعها فِي فناء الْمطر

http://www.qamat.net/vb/images/smilies/a36.gif


بسم الله الرحمن الرحيم








كـ عادتكِ يا عطر جميلة جداً..
استمتعنا بـِ هذا الشهد..
أدام الله صداقتكن .، ولا حرمكن البعض ..




[ وردة ] لـِ روحك








نجمة أمل

عائشه المعمري 02-18-2008 09:58 PM

أعيش صفحات هَــذا الكِتاب
حَرف بـ حَرف


:)

أريج 02-19-2008 03:04 AM

همس أغبطكِ والله ..

استمتعي بقدر ما تستطيعي ..

افرحي كثيرًا :) ..

هي أيام لا تتكرر بالعمر كله ..



مودتي ..


.

مسلط الهلالي 02-19-2008 10:11 AM

لقد بكيت . . ! !


الساعة الآن 11:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.