![]() |
يهدرون وقتهم عبثا ! أقرأني..هذه المرة..بقلبك..أكثر ! تعب لذيذ ..ينسحب " بشويش " من عيني..الله..طعمه بنكهة اللوز..والكرز..وشفق التين.. أرقص..وأسمع الموسيقى..معه..ونضحك سويا..نبكي سويا..نتشاجر على أي شيء.. انحناءات... ميل الى الأمام.. أستلقاء على أرض ..من البلور.. " القراءة بحر من العقيق..وحب عتيق.. أبحرت ..وكواليس المسرح..تنادي شغفي..مسرح الدسمه..زرت كواليسه مؤخرا..جلست في المقاعد الخلفية..وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية..يجرون تدريبا على مسرحية.".في انتظار جودو " ..أبحرت في المحبرة... " مولان روج " الطاحونة الحمراء..حانة في باريس..أضلاعها اللهو ..والهوى..والغواية..وعربدة الليل..بثرثرة الفارغين والفارغات..الطاحونة بشكلها الثلاثي الأضلاع..تيقظ أنتباهي..تذكرت دون كيشوت..ومصارعة الهواء..التي يتقنها..متحديا..الطواحين الهوائية..و...... .والذاكرة الشعبية..أو..ما تسمى..بالساحة الشعبية...يا الله.. لا أعرف ..لماذا..كلما قرأت موضوعا..يدور حول هموم ومشاكل ..و" مهاترات " الساحة الشعبية..تذكرت " دون كيشوت " وتابعه " سانشو بانسا " دعوني أخبركم عنه.. يقدم ميخائيل بولجاكوف ..شخصية دون كيشوت ..بقالب جديد..متقن..يختلف عما قدم..من قبل..من مسرحيات عديدة ..يصيغ بولجاكوف شخصية دون كيشوت..بمأساوية كوميدية..ساخرة..مزاوجا بين مقالب يدبرها دون كيشوت..لنفسه..والتعاطف معه..في خيباته..واخفاقاته!!! مغامرات دون كيشوت وتابعه سانشو بانسا..تقوم على معارك فكاهية..غير مفرطة..الا أنها..محاولة أخرى..لتحقيق ..العدالة الانسانية..يقوم دون كيشوت ..بمبارزة طواحين الهواء..متصورا أنها ..صفا من العمالقة..ذوي الأيدي الهزيلة..البالغة الطول..ويطارد الرهبان في الطريق..ويتعارك في خان " بالوميك " ليفشا مع النزلاء.. ويخترع البلسم الشافي.. وهو بمصاحبة سانشو..الذي يعتبر البطل الشعبي..الطيب القلب..الذي يحكم شعب مغلوب على أمره ..محاولا..تخليصه من ..ظلم ..الحكام. هناك تناقض في شخصية ..دون كيشوت..اللامنطقية..فهو مقدام..وفارس يحب العدالة..ويتكبد المصاعب ..في سبيل ذلك..الا أنه..يتهاوى تحت خياله المجنح..المجنون..الذي يجره ..في النهاية..الى الموت. تتكون المسرحية ..من أربعة فصول متعددة اللوحات..وتجري على لسان دون كيشوت مع باقي شخصيات المسرحية ..حوارات فلسفية..تمزج بين المثالية والواقعية..وتنتهي المسرحية ..نهاية درامية..بتنكر المجاز شمشوم كاراسكو..في زي فارس ..ومبارزته لدون كيشوت..ليصحو دون كيشوت من خيالاته....على واقع يرجع له..رشده..ولكنه..في نفس الوقت..يقضي نحبه! يقول دون كيشوت ..في حواره مع رجل الدين : " أنت تعتبر الانسان..الذي يطوف العالم..بحثا عن الصدام..لا الملذات..مجنونا..ويهدر وقته عبثا..الناس يختارون دروبا..نختلفة..فبعضهم..يرتقي متعثرا درب الخيلاء..وآخر يزحف على درب الفروسية ..شديدة الانحدار..وأحتقر خيرات الدنيا لكن ..الشرف ..لا ! ان هدف نبيل وهو أن أعمل الخير للجميع..وألا أسبب الشر..لأي كان " الآن..لكم..مطلق الحرية..وزعوا الأدوار.كما ترونها... ترونهم لكل منهم..الدور..الذي...يليق..به! |
هدم الآخر !! هناك حضارات قوية ، متقدمة ، وسائدة وحضارات بائدة ، أومتأخرة إلى الصفوف الخلفية هناك حضارات تختفي ويظل اشعاعها باقي حاضراً وهناك حضارات تموت وتندثر وتندثر معها لغتها ومن أساسيات الرقيّ لهذه الحضارات هو الحوار والتمازج والتفاعل فيما يبنها فـ العزلة غير ممكنة لـ أن العزلة عن الآخرين وعن الشعوب والدول تلحق الضرر بـ المعتزل أكثر مما تلحق بـ الآخر لذلك لابد من وجود " الآخر \ النقيض " وتقبل الاختلاف لـ أن الاختلاف هو أساس عناصر الوجود في الكون وليس التشابه والتكرار والتماثل فـ الاختلاف يثري الحضارة الانسانية ويقوى في البشرية روح التنافس والتقدم والتطور وبنفس الوقت تقبل الاختلاف يعني عدم هدم الآخر وتهديد وجوده ، مسخ طبيعته وكيانه وليس شرطاً أن يكون الأقوى ( دولة ، انسان ، أشخاص ) هو الأرقى أو الصواب أوالحق فقد تهاوى هتلر تحت قوة نازيته وغُلبت الروم رغم جبروتها وانقرض الديناصور رغم ضخامته ويمكننا استقراء ( هدم الآخر ) بعد أحداث 11 سبتمبر ممتلئة بـ قوة عظمى وشبه دولة تقوم على مجموعة من الجماعات المتناحرة كيف هدم الآخر وكيف أُبيدت حضارة !! الآخر بـ تناقضاته لما لانتقبله حتى لا تتضخم لدى الآخر حالة من العزلة وهل حقاً الذين يتعالى عليهم المعتزل هم ضعفاء أم استضعفوا ؟ أم أقوياء .بـ هيمئة ضعفاء ؟ أم هم ضعفاء في نظر المتعالين أقوياء في قرارة أنفسهم؟؟ |
مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية إلى روح. المسرحي الكويتي المبدع صقر الرشود والرائع المسرحي العربي سعدالله ونوس مع الرحمة سينوغرافيا طرقات تجريبية على بوابة المسرح تقرأ العرض المسرحي العالمي بـ رؤية أخرى جماليات مسرح العبث تكمن في المفارقة التي يقع فيها الإنسان والحيرة والإحباط..التي تخلفها هذه المفارقة كـ نتيجة للامعقولية العالم وكذلك اللغة التي وظفت في مسرح العبث ( الطليعي ) لـ تكون مجرد أصوات مختلفة فاقدة لـ دلالتها وفارغة من المعاني الواضحة الشخصيات هنا لاتصل إلى غاية وهدف محددين ولا تملك شيئا في خطابها المسرحي فهي لاتقول شيء في لاشيء مخلفة ورائها كثير من الأسئلة التي تطرح معنى الوجود بـ شكل مغاير رواد المسرح الطليعي( جورج شحاده ، بيكيت ، جان جينيه ، يونسكو ، آداموف ) بذروا رؤاهم لـ العالم بـ نصوص مختلفة في تقنياتها ومفارقاتها في الخمسينيات حينما دمرت الحرب العالمية الثانية الثوابت من القيم السياسية والدينية والإجتماعية وطرحت قيم بديلة في المجتمع الأوروبي أدت إلى تغيير وجه العلاقات الإنسانية فـ تأثرت بنية الأدب والفن ومن ثم تغير شكل ومضمون المسرح في إنتظار جودو مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية من تأليف " صموئيل بيكيت " كتبها في عام 1948 بعدما ترك الكتابة الروائية ومسرح بيكيت مسرح اللامكان واللازمان مسرح الإختزال ( إختزال الزمن والمكان والجسد ) في مكان ضيق وزمن ضيق وكلام أضيق وأضيق حتى يفضي إلى الصمت والعزلة.والوحدة ( في فعل الإنتظار نجرب مرور الزمن في شكله الأنقى ) كما يقول بيكيت ونتيجة لهذه الفلسفة كان جودو لا يأتي أبداً يرفع الستار عن الفصل الأول لـ المسرحية طريق ريفية شجرة - مساء - يدخل " استرجون فلاديمير " بـ ملابسها الغريبة نعرف من حوارهما أنهما ينتظران شخصا. يدعى جودو وينضم لهما " بوزو ولاركي " يأتي صبي يبلغهم بـ أن جودو ولم يتمكن من المجيء هذا المساء ولكنه سيأتي غداً تدخل شخصيات المسرحية في حوارات متشبعة دون أن يحدث شيء الفصل الثاني يبرز الإنتظار إلى اللاشيء بين " أسترجون فلاديمير " عند شجرة عارية من الأوراق ثم ينضم لهما " بوزو ولاكي " بعدما تغيرت علاقتهما ببعض ثم يأتي الظلام لـ يخبرهم بـ أن جودو لن يأتي اليوم لكنه سيأتي غداً يحاول استرجون وفلاديمير الإنتحار لكن الحبل كان أقصر من أن ينفذا العملية به وتنتهي المسرحية ولا أحد يأتي من خلال أحداث المسرحية نجد لا شيء يتغير في عمق الأحداث هناك صمت يتغلغل في الحوارات وتكرار لـ الحديث وكأن ما حدث في الفصل الأول حدث في الفصل الثاني وهناك تفاصيل غير واضحة بـ شخصية جودو وهناك زمن غير محدد زمن منفي ومكان ضيق ( طريق ريفية - شجرة عارية الأوراق ) وكما قلت بـ أن مسرح العبث له جماليات فـ الجمال في ( إنتظار جودو) في رصد الإنتظار كـ فعل مشترك تعيشه شخصيات المسرحية والزمن المستقطع في إنتظار شيء ما أو لا شيء .وشخصية لاكي كـ خادم مطيع ينفذ الأوامر بـ حرفنة وكأنه آله صامت مسكين مكسور .يحمل السله والحقيبة والكرسي والمعطف يجره سيده وسوطه بيده لايطيع احماله أبداً لاكي شخصية مفعمة بـ الفلسفة حتى عندما يتحول فجأة إلى شخص متكلم وينطق بـ الثقافة والحكمة (في إنتظار جودو) كلام غير مترابط يعبأ فراغ يتخلله صمت وعزلة والمسرح العبثي يكرس المفارقات اليومية التي هي جزء من الوجود في عدمية ولا معقولية الكلام \ الحوار |
غناء يبعث في الروح الحزن !
|
القراءة و الرياضة ! في دراسة اميركية لـ منظمة الوقف الوطنية NEA تناولت انخفاض عدد القراء في الولايات المتحدة والذي انخفض بـ نسبة 10 في المائة فيما بين 1982 - 2002 مما يمثل خسارة 20 مليون قارىء متوقع الأهم في هذه الدراسة أن ثمة علاقة بين طبيعة المعيشة Life Style والقراءة وتظهر قراء الأدب أكثر ميلاً إلى الأنشطة الرياضية والثقافية والتطوعية مقارنة بمن لا يقرأون وثبت أن قراء الأدب يشاهدون التلفاز بـ معدل 2،7 ساعة يومياً بينما يشاهد التلفاز فئة من لا تقرأ الأدب بـ معدل 3،1 ساعات يومياً لكن الملاحظ أن أغلب الكتّاب ( الكبار ) والأدباء لا يتمتعون بـ الرشاقة واللياقة البدنية بل تظهر التضاريس الجسدية بـ شكل واضح وهذا لا يحقق ( العقل السليم في الجسم السليم ) |
توحد أحضنني أسجد على ركبتيّ محراباً أعيشني ساكناً حين ضج العالم من حولي !! الضوء لـ هيفاء المطوع النص لـ نور القحطاني / وردة الله |
مصادفة جميلة تلك التي قادتني أمس مساءً لـ قراءة دراسة حول شعر الصعاليك ( آفاق الحضور المختلف ) في جزئين لـ الشاعر " عباس منصور " وهو شاعر مصري جميل مقيم في الكويت وقد نشرت في جريدة الرأي العام الكويتية منذ سنوات قليلة كنت أبحث عن مجموعة مقالات معينة فـ وقعت بين يدي الدراسة والتي أخذت من ( وعي الذات في مواجهة المؤسسة شعراً وعيشاً ) عنواناً جانبياً والآن أقرأ كتابة حول ( الصعلكة ) حركة الصعاليك كـ اتجاه شعري مصاحب لـ الظاهرة الشعرية لدى العرب هي حركة فنية تمتلك طاقاتها الجمالية الخاصة بغض النظر عن أهداف ( الصعاليك ) ومفاهيمهم المحتدمة في الحياة يقول " عباس منصور " : ( يدور المحيط الدلالي للجذر اللغوي صعلك في المعاجم حول معنى الفقر والعوز وأيضا يقال تصعلكت الأبل إذا خرجت أوبارها وانجردت فطرحتها إذا فنحن أمام معنيين هما الفقر والنبذ وذلك في اطار المعنى المعجمي ) لذلك فان مفهوم الصعلكة يختلف من عقل لـ آخر ، يقول حاتم الطائي وهو ليس صعلوكاً بل ممن اشتهر بـ الكرم والشرف ، يقول : غنينـا زمانا بالتصعلك والغنى فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر فمـا زادنـا بغيا على ذي قرابة غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر ويقول شيخ المتصعلكين " عروة بن الورد " واضعا مفهوم لـ الصعلكة ولـ الصعلوك في معنى مختلف لـ التداول الدلالي لهذا المفهوم : لحى الله صعلوكا اذا جن ليله مصافي المشاش آلفا كل مجزر يعد الغنى من دهره كل ليلة اصاب قراها من صديق ميسر ينام عشاء ثم يصبح قاعـدا يحث الحصى عن جنبه المتعفر أنا لا أرى الصعلوك هو الخارج عن النص أو المهمش بقدر ما يصنع لـ ذاته واقعاً مغايراً قوامه التمرد والثورة على قيم وتقاليد لا تتفق طبيعته الفكرية والنفسية وبـ التالي يثور على واقعه المجتمعي فـ يكون طائفة تشد من أزره في منهجه الذي أرتقناه ، فقد يقوم منهجه على السلب أو النهب أو قد يقوم على اقرار الحق والعدالة بـ طريقة تراجيدية يتخذها في تحقيق وترسيخ ذاته الهاربة من قيود مجتمعية |
كلما فتح بابه أذّن لـ صلاة الدفء بـ الأقحوان وهفهفة الريحان يخفق قلب البرق ويقهقه الرعد وتزأر السماء وتلتمع سيوف الغمام و ت م ط ر لـ الشتاء جمر يلهب القلب ومدفأة تحترق نشوة وانجذاب يغويك أكثر تتولع لـ تتوهج لـ تندس في لحاف وثير ولحظات تتكور عشقاً ها هو الشتاء يصعد في أرواحنا يطل مخاتلاً يتهادى مخفوراً بـ سلاسل البياض يفتق خمار الفضول يتمرغ بـ الأناناس ومخمل الكستناء الشتاء قرينك كنت سيده فقير يرتمي تحت قدميك فـ امنحه عطف الدفء له وقع خاص وأثر يتركه كلما فتح بابه أذّن لـ صلاة الدفء |
الساعة الآن 01:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.