![]() |
مؤلمة جدًا ، الآثار الكامنة في النفس بفعل هزّات غير متوقعة ، حين تثيرها هزّات متوقعة ! |
لم أعد أرغبُ أن تَصل رسائلي أبدًا ، بل ؛ بت أتمنى لو تَسقط في البحرِ قبل أن ينَقلها إليهم الحمام الزاجل ! لاأستطيع التوقف عن كتابتها فهي تضج ، عتبًا ، وحزنًا ، وغضبًا ، وجنونًا ! لكن دون شك أستطيع أن لا أرسلها ! فقد تربّت حروفي على الإباء ، واعتلت عتبة الكبرياء ، وأصبحت تقاوم جنونها الجامح ، بصمتٍ ودعاء ! |
الغارقون في الوفاءِ ، وحدهم القادرون على إخراجنا من دائرة الخوف من المجهول والمبيت على رصيف الخذلان ! إلى وطن كل حراسه لايرتشون ، لاملك له ولاحاكم ، الرعية هم أهل البلاط ، والقلب هو السلطان ! |
قصّت ضفائرها ، حزنًا !!
|
سنرحل يومًا وتبقى كلماتنا ، تُذكّر الآخرين بنّا وتخبر القادمين بعدنا عنّا من كُنا وكيف كُنا ! ولمن كانت حروفنا! سنجدُ من يبحث عنّا وتروق له آهاتنا وسنجد من يدفعه الفضول للبحث عن سيرتنا وسنجد من ينشر مؤلفاتنا لكن بميزان الآخرة ماهي قيمة حروفنا ؟ هل ستنفعنا هُناك ؟ يوم يفر منّا الأخ والحبيب والصديق كل يقول نفسي نفسي ! هل سنجدها ؟ |
ياظليَّ القادم من وطن الأوجاع ، يافرحي المؤجل ، ياثاني اثنين ياحضن أبي ودمعته . ياأنا مهلًا فمدن اللقاء أوصدت أبوابها ، وتضاريس الحياة تعقدت دروبها ، ولم يعد لنا إلا سجدة بين يدي من يفتح الأبواب والأحزان يرميها . تكفينا والله تكفينا ! |
يضج الخافق بالكثير ! متعب ذاك الأسيف يتمتم ، يتوعد ! يتجهز ، ليُجْهز على فريستهِ _ الصمت _ فيحطم عنفوانه داخلي وسطوته عليَّ ، ويرديني في أودية البوح أسيرة ، ورغم عصياني الدائم استسلمت أمامه وفي ظهيرة شوق آسر ، كتبته رسالة مشفرة ! ورواية ممنوعة من الصدور ! |
ماذا لو كتبت باللون الرمادي ، وتركت لهم أن يلونوا الكلمات كيفما شاؤوا ، هل سأُتهم بالضبابية ؟ وهل أنا مطالبة بالإفصاح عن كلماتي ؟ أما يكفينا أننا في كل محطة عربية نجد من يطالبنا بتأشيرة وبإظهار الهوية ؟! |
الساعة الآن 11:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.