![]() |
رمضان في قريتي :
http://im39.gulfup.com/25yOO.jpg بما أني قرويُّ الولادة و المنشأ تقريبا فأنا أشتاق لرمضان (1988م تقريبا) على ما بين وجبات رمضان (2013م) من تفاوت بالنسبة للتنوع و توارد الجديد من الوجبات و الحلويات و المعجَّنات من سائر البلدان العربية و غيرها. حيث : يلوح في ذاكرتي الان توارد أهل القرية بنوع واحد فقط من الأكلات الشعبية الخفيفة (شفوت و هوعبارة عن رُقاق الخبز الخفيف جدا المصنوع من حبوب الذرة الطبيعي الذي يرزعه أهل القرية المسمى ب"لَحُوْح" مع لبن طبيعي و بُهارات محلية و فلفل حار) http://im39.gulfup.com/pMeo2.jpg و التمر و الماء العذب الذي يأخذونه من عيون الأرض و يضعونه في آنية الفخار الطبيعية التي تحافظ عليه و تزيده برودة كهذه http://im31.gulfup.com/omWnz.jpg ، و يضعونه في فناء مسجد القرية ، و نحن الأطفال ننتظر الأذان بفارغ الصّبر و قد تجمَّع أغلبُ إن لم يكن كل ذكور أهل القرية للإفطار الجماعي في المسجد. وقت إنتظار أذان المغرب يجلس الصغار و الكبار على حد سواء داخل المسجد و في فنائه يقرؤون القرءان جميعا ولا يكاد يتخلف أحد إلا المعذور حتى يأذن المغرب. و بعد أداء صلاة المغرب يعود الناس إلى بيوتهم لتناول العشاء و تختلف موائد الناس كلٌ بحسب ميسوره . في تصوري أن تلك الوجبة الواحدة و الخفيفة و في ذلك الجو الجميل الطبيعي ؛ جو العائلة الواحدة المتاسكة (التي هي القرية) تعدل بالنسبة لذاكرتي ألف وجبة من وجبات هذه الأيام و تشردُ بي بعيداً حتى أني أحاول أحاكي تلك الوجبة هنا لأحصل على ذلك الجو و المذاق و لكن للأسف دون جدوى ... فالدار هي الدار و إنما رحل السكان. ·ذاكرتي تعودُ إلى قريتي المتواضعة بإمكانات أهلها دون غيرها من القُرى أو المُدن اليمنية التي قد تختلف عنها كثيرا في طقوس الإفطار الجماعي و تعدد الوجبات الشعبية . ·و قبل أذان الفجر الأول استيقظ على صوت ضرب الدُفِّ من إمام المسجد مع نداء الناس للسحور استعدادا للصلاة والصيام ، فيقوم الجميع و يتسحرون ثم يتوجه الناس إلى المسجد للصلاة. ·ما علِق في ذاكرتي الان -لأني لم أعُد إلى قريتي منذ (1990م) إلا زائراً خفيف الظل ثم تعددت محالُّ إقامتي كثيراً- : 1-الجو الروحاني الذي كنتُ اشعر به حولي من الكبار و كبار السن . 2-تكافل الناس خصوصا في شهر رمضان المبارك. 3-لذة الأكل الجماعي مع الجيران و من مر من عابري السبيل إلى درجة لا تُتصور دون الأكل في البيت. 4-لم يكن هناك ما يشغل الناس عن أداء صلاة التراويح في المسجد حتى الصبية و صغار السن و حين غياب أحدهم يتسائل الناس عنه و عن المانع له عن الحضور للصلاة ؛ و الفضل في هذا -تقريباً- يرجع إلى انعدام الكهرباء و التقنية بشكل عام. بل أكاد أقول أن العالم قد انتهى عند أغلب أهل قريتي إلى حدودها أو أبعد قليلا 5-بعد الإنتهاء من صلاة التراويح يخلد الناس إلى النوم و يستيقظون باكراً للسحور. و قلَّ أن يسهر أحدهم ·أريد أن أقول هنا : أن الكثير منا لا يُغريه شهر رمضان و يهيج أشواقه بقدر ما يُثقلُ كاهله و أهل بيته بالإستعداد لتكديس و ادخار المواد الغذائية و الطبخ و النفخ حتى الأغنياء و الميسورين على حد سواء ؛ إلا من جانب الإستمتاع بالبرامج الفكاهية و الشطحات و المقالب التلفزيونية التي تكاد تكونُ تعويضاً لخواء الروح و الوجدان القديم . ·لعبت المدنية أو أقول المدنية العالمية دورا كبيرا في مسخ الروحانيات و الطقوس و العادات في رمضان. و جعلت الناس اشبه بخلايا منقسمة كل خلية تعمل و تعيش بمفردها محمَلةً بالأنا ناسيةً بقية الضمائر. ·تداخل خصوصيات رمضان بوجباته و نكهاته مع غيره من الشهور حتى فقد جوَّه و رونقه إلا عند كبار السن الذين يعطون رمضان حقه من العبادة و التفرغ لها دون غيرها. ·و ربما لعبت المصادر المعلوماتية المصورة و المشاهدة و المسموعة دوراً كبيراً في حشد الأوجاع و الآلام من كل بقاع الأرض و ربطت القاصي بالداني و أوحت إلى الحِسِّ الجمعي بالوجع و الألم دون جدوى أو قدرة الفرد في تغيير شيء فأصبح الشعورُ موُجعٌ ولا رغبة له بشيء . رمضانكم مبارك أيها الأبعاديون و الأبعاديات. و أتمنى من الله أن يغفر ذنوبنا و لذوينا و من نحب و أن يجمعنا جميعا في جناته. و شكرا يا نادرة على هذا الموضوع الجميل الذي عرَّفنا على أنماط و صور جميلة لبعض العادات و التقاليد و الأساليب العربية التي لا أعلم الكثير عنها. |
جميلة اوقاتنا بكم وبذكرياتكم الممتعة وذاكرتكم الممتلئة بنسائم ايمانية نقية طاب لنا حضوركم وطابت بكم أوقاتنا |
من أفضل ذكريات رمضان وهي كثر لكن كنت في رحلة أوروبية وكان شهر شعبان 29 يوما والمتوقع في ذلك الحين أنه سيتم 30 يوما
المفاجأة كانت كبيرة وجميلة .. فالفندق كان حافلاً بالنزلاء العرب وبعض العاملين العرب كذلك، فتم ترتيب طعام السحور في بهو الفندق وتبعها الفطور لأول يوم في موقف ومشهد لا يمكن تصوره وتخيله في بلاد غير إسلامية :) وتقبلوا إفطارًا شهيًّا وصيامًا مقبولا |
|
ذكريآت ذآت أريجٍ سآحر تفوح بِ الأصالة والحنين للماضي ! ولا غرآبة بِ الحنين لِ تلك الأيام ! من أمتع ما قرأت اليوم بُوركتم :34: |
غدا إن شاء الله أعرض لكم تقريرا بسيطا مصورا عن الإفطار في مسجد للمسلمين في الصين ..
بس ع الله أنشط و اصور لكم بعض اللقطات.. من باب التنوع في العرض. شهركم مبارك جميعا |
الشاعر الكريم محمد علي الثوعي
أهلا وسهلا بكَ حقا أدخلتم السرور ببوحكم الشيق لقلوبنا اقتباس:
وعدم الثقة بين بني البشر بسبب عوامل كثيرة لا حصر لها ...بلا شك هي عامل مؤثر على إندثار العلاقات الإجتماعية المتينة ..... شاعرنا الكريم ما زالت الخيمة تنتظر قدومكم على الرحب والسعة |
اقتباس:
زدتنا شرفا بحضورك يا طيب دوما تسبقنا في كرم ضيافتكَ وتمدنا بالزاد من بوحكَ قصائدكَ وشعر صداح ..... أما صورة القرية فهي لوحة فنية حيث الخضرة التي تتمناها العين والأبنية البسيطة التي تدل على التواضع لو خيروني بين الحضارة وهذه القرية الوديعة لأخترتها لأني ما زلتُ أتوق لزمن كثر فيه الخير بين الناس ...... أواني الفخار هي المادة التي لا تضر بصحة بني البشر ....ويا ليتها ما زالت تملؤ بيوتنا .... غني نصك حيث أخذتنا لأمور عديدة وخاصة الاكلة التي تدعى الشفوت . ولاحظتُ من خلال متابعتي للنصوص وتعريف بعض أصناف الطعام أنه خالي من الدسامة وخفيف لمتناوله وبدل أنه لا يدخل في التصنيع بل من الارض للإنسان ........ يعطيك الف عافية أخي الكريم ونحن هنا مجتمعون ننتظر سوالف العادات المسلمين في الصين ... |
حين اشتريت اول سياره في حياتي كنت فرحا بها وانا اجوب الشوارع ... وفي احدى ليالي رمضان اوصلت بعضا من اهلي الى بيت احدى قريباتنا بعد صلاة التراويح واتفقنا على ان اعود لآخذهم الساعه الثانية عشره ... ولكني في عز استمتاعي بالسياره وانا اجوب الطرقات ( لاشغل ولامشغله ) نسيت اهلي ! وقبيل الفجر وانا ادخل مع الباب اذا بأبي يسألني ( وين اهلك ؟) ورددت بعبارة ماجو ؟ قال والدي : ومين بيجيبهم ... هذي السيارة سحرتك فشلتنا مع الناس اركض جيبهم يتسحرون. وعدت على عجلة من امري وحين دخلت وجدت الجميع محلقين حول طعام السحور وهم في انس وبهجة... فتنفست الصعداء ودنوت وتسحرت معهم وكأن شيئا لم يكن ..والحمدلله |
الساعة الآن 05:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.