منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   رسائلٌ ..لاتنتهي..! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=21135)

ساره بنت محمد 11-24-2009 06:35 AM

عندما تقدسّت في نفسي أشياء الراحلين ،وصوتي المفضوح من قبل عيني
وجدار غرفتي الذي كتبت عليه ذات مرة ذكرى وأبت أن تختفي
وفتاوى والدي الموسومة بالفضيلة
ومواعظ إذاعة تُبَثّ منذ عدد سنين عمري الثلاثة والعشرون
وأنا عندما أكتب قصيدة يتيمة ، قصيدة حبّ مثلاً ،أو قصيدة صديقين غادر أحدهما عن الأخر بتذكرة سفرٍ عاجلة، دون عودة,أو قصيدة مجنونة لأعبئ الفراغ المركون في نفسي، وأضحك كمحاولة لإيجاد الفرح لأنجازها
ثم ينتهي الأمر إلى إخماد كل شعور قد أينع من بين كل الأسطر
ثم أقتلها ...!

ساره بنت محمد 11-24-2009 06:36 AM

عندما دبّ في جسدي جرحاً أسوداً غير قابل لـ الشفاء
مادامت أصابع يداي العشر تحاول إنتشال أولئك الأحياء الذين إعتادوا على أن يمشون على أرضنا كرهاً
وهم قد لايفقهون جيّداً معنى الإحساس السائد المتمثل في الشفافيّة القصوى ...!


ساره بنت محمد 11-24-2009 06:38 AM


على زاوية أخرى
أولئك الأشخاص المتعصبون دائماً لأفكارهم التي قد تكون خاطئة جداً
وذات فشل ذريع، مشبّعون إلى أقصاهم بحياتهم المخمليّة.
وفي مقابل ذلك درس رجل الدّين، يوم أن قبّل رؤوس القوم بغية أن يحذوا حذوه الآخرون
كي ينالوا الإعتزاز من الله
حتى عندما قصّ عليّ أبي أقصوصة رجل الدّين ذاك، وهو ينبؤني أن لا أنتمي لطائفة الحانقون المغمورون حد الإمتلاء بـ الشر


يقول لي دائماً..كوني بيضاء
كوني بيضاء

ساره بنت محمد 11-24-2009 06:39 AM


قد كنت يا أبي
قد كنت
وسأكون حتى تكتفي الأيام من سرد أي وجع كان قد سكن في أوردتي
وحتى أنجز السبعة والثلاثون بسمو

ساره بنت محمد 11-24-2009 06:39 AM

وسأقول للذين أحببتهم على الدوام
أنني لن أكتفي من ذلك
وسأطبق وصيّة الله في الطريقة التي أنتهجها معهم
الأهم أنني لن أَكُفّ عن ذلك
لن أكُفّ
سيكون لي عمُر آخر
أغلفة بعقد من نرجس لـ يظهر كما الشوكولا التي أأخذها خلسة من يدي طفلة أخي
أو كما حبات (الفول السوداني) التي غالباً لا أفضلها
لكنها دائماً تكون سهلة بأن يحتفى بها وحتماً لأنني أشبهها بعقد لؤلؤ تصطف على كف البائع

ساره بنت محمد 11-27-2009 06:57 PM

على حده

في اليوم الذي يقال عنه أنه عيدُ أضحى
وفي الصبح الذي يزرع فيه الأطفال أمنياتهم البسيطة ،،
وكبارنا الذين يضجون بـ الفوضى التامة، في كل نهارٍ يقال عنه عيدٌ
يراودني الإحساس ذاتة، الإنتظار ذاتة..ثم الإنكسار ذاتة






10\12\1430
4:30ص

ساره بنت محمد 11-27-2009 06:57 PM

عيدُ إبراهيم هذا العام سيكون بعيداً عن قريتنا التي أَلِف أهلها تبجيله
سنكون بمثابة الحمقى، اللذين يمارسون الفقد وهم يثرثرون على التل الأخضر
يتوجعون، في حين أنهم لايدركون ماهية وجعهم

وسأكون كما عهدني حبيبي في الأعوام الماضية
عندما يطلّ علي الساعة التاسعة صباحاً، يهديني مايشاء ويظلّ يمطرني بـ الأمان المتكوم في قلبه
ثم يقبّل كفي، ويمضي


أنا يتيمة هذا العيد
ليس ثمة من يهديني الإحساس المفقود ذاك


سأبحث عنك ،،
من بين كل الأجساد ، والنوايا، والأوراق







كل عام وأنت بخير يا جدّي
كل عام والقبر روضة لك


الساعة الآن 07:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.