![]() |
اللغة العربية لغة تتميز بالفصاحه و القوة والبلاغة ويكفينا فخراً أنها لغة القران الكريم لكن للأسف في وقتنا الحالي أصبح أهتمام الناس باللغات الأخرى واضح من باب التطور و الحضاره في نظرهم طبعا َ وأهملوا اللغة الأم التي يجب أن نحافظ عليها لكي لا تندثر وتبقى خالده . وأصبح في وقتنا الحالي هناك مصطلحات دخيله على العربية فهي تقلل من قيمه وجمال هذه اللغه العظيمه . وفكرة تعريب العلوم فكرة جيده لكن ربما يصادف بعض الدارسين مشاكل أهمها أن الدارس حينما يذهب خارج الدول العربية فهو بحاجه أن يتعلم لغتهم ليسهل التواصل معهم لكن هذا لايعني أن نهمل لغتنا وعلى كل مواطن عربي أن يفخر بلغة فكل أنسان له لغة وهوية تميزه عن غيره ولغتنا هويتنا التي يجب أن نحافظ عليها ونفخر ونعتز بها . منال شكراً كثيراً على هذا الطرح المميز الذي ينم عن عقل وذهن واعي ومثقف . |
اقتباس:
أهلاً بكَ أستاذ هاني و عذراً على التّأخير , إنَّ الدّارسَ لتطوّرِ اللّغاتِ على مدارِ التّاريخِ و اندثارِ بعضها , يجدُ أنَّ الانكليزيّةَ تمتدُّ اليومَ لتُصبحَ اللّغةَ الأكثرَ قدرةً على البقاءِ أطولَ حقبةٍ زمنيّةٍ ممكنة , ذلكَ أنَّ العلومَ اتّخذتها لغةً أساسيّةً لها , و قد أفهمُ خوفَ المهتمّينَ على اللّغةِ العربيّةِ و سعيهم لتعريبِ العلوم , و لكنَّ ذلكَ يجبُ أن يأخذَ أيضاً بعينِ الاعتبار عدمَ امكانيّةِ حصرِ العلومِ و ضرورةِ تبادلها في ظلِّ التّطورِ الدائمِ و المستمرّ و الاختراعاتِ و الاكتشافاتِ الجديدة في كلِّ المجالات , و هذا ما يستوجب قدرة الدّارسين على التّواصل العلميِّ مع العالم بلغته ِ . أشكرُ هذا الحضورَ الثريّ , تقديري ! |
أختي منال
شكراً لموضوعك المهم في زمن القرية الكونية الصغيرة. حقيقة إن لغتنا تواجه أعتى أنواع التحديات، ولو نظرنا لتاريخ طويل وشاق سنتأكد من عظمة هذه اللغة أمام غبار العصور ، حيث كانت ولا زالت اللغة المكرمة من الله تعالى ، ,غن حاصرت القرية الكونية لغتنا بمصطلحاتها التي أول ما تطلقها بين الشباب بعد أن تستحوذ على ذهنيته كاملة من اللباس إلى العادة ، وبذلك تستطيع تمرير كل مايهدّم اللغة ، ويخنق التراث ، لكنني أرى كما البعض أن اللغة كائن حاي يضعف ويقوى ، وينو باستمرار، لذلك لست مع جمود اللغة وحصرها في بوتقة معينة ، والمسؤولية تقع على عاتق الباحثين والقائمين على التعريب في ظل الهجمة المصطلحاتية على لغتنا ، وفي الوقت ذاته أقر بدنس تلك التغريبة التي فعلت فعلها بلغتنا. إننا في عصر صعب ، ولكن هي الفرصة للقفز بلغتنا وحضارتنا لنفوق الحضارات ، وأعتقد أنها فرصة قلما يجود الزمان بمثلها ، علينا إعادة القراءة لمنهجيتنا في الحفاظ على اللغة وإثرائها ، نحن كل مانستطيع فعله هو رمي التهم على العولمة دون أن ندخل فيها ، علماً ان العولمة دخلت من الباب والشباك ، وأي طريقة لرفضها سنكون انهزاميين ، لذلك نحن فعلاً أمام أزمة حقيقية ، لكن المجدي هو التفكير في حل المشكلة في المشكلة ذاتها لأنها تموضعت وانتهى الأمر ، نحن لا نستطيع الهروب من همجية فرضت نفسها بقوة على علومنا ولغتنا ، ومن هنا إن مشكلتنا تُقدر بحسب عملنا في حلها بما يحافظ على الهوية التي باتت من أعقد المشكلات في العصر الراهن، حجم المشكلة يتناسب طرداً مع ضعفنا عن القفز وراء العولمة بما يحفظ الثوابت. مثلاً هناك الكثير من الأدب أفرزته العولمة بتغريبه وعشوائيته ، أنا أرى السب هو ضعفنا وعدم استكمال مرونة لغتنا وأدبنا ، فالبعض وهم الكثير لا يرضون الخروج من عياءة امرئ القيس ولبيد و و و ... مما جعل الأمر في غاية السهولة لعولمة الفكر والأدب في التغلغل لسحق هويتنا اللغوية والحضارية ككل ، والغريب أن مرونة وقوة اللغة العربية قد اعترف بها كبار علماء اللغة المستشرقين ، ونحن بقينا حبيسي معجمنا القديم دون فهم دقيق لمعطياته ، تماماً كما يحدث على منوال الدين وقراءته الخاطئة من قبل أناس جامدين يفكرون في زمان ومكان جامدين ، مما أفرز أخطر أنواع التطرف الفكري ( الإرهابيين ) ، والسبب في ضعفنا أمام نصنا العظيم الشامل لكل الحياة ، وعدم قراءته جيداً ، مما أتاح الفرصة لأصحاب الخطاب الجامد من تهميش حضارتنا وانزوائها في زاوية الفشل والتهور. لا أدري ربما خرجت عن الموضوع قليلاً لكنني أرى كل هذا مرتبط ببعضه . أختي الفاضلة والله رفضنا المضي في العالم وإثبات قوتنا هو السبب في تدهورنا ، هناك من يريد لنا البقاء في دائرة واحدة ، بل هناك من هم من زعماء العولمة ذاتها يرعون الفكر الجامد لنبقى في العراء أمام رياح الزمن القاسي الذي لا يرحم ، وللأسف إن دعاة المسلمين والعروبة هم من أفرز الكثير من المخاطر على هويتنا الدينية والقومية. أختي منال أشكرك بعمق لموضوعك الذي حرض بي روح التكلم فيما أعتقده ، وكل هذا بنية طيبة لدفع عملية الحوار البنّاء إلى الأمام. تقبلي مروري المتواضع ، وكل الشكر لفكرك النيّر الذي راق لي جداً جداً. والحيث يطول في هذا الشأن لأنه جارح ينزف أبداً مالم تضمده حضارة العلم والقوة والأمان ، حضارتنا الدينية والأدبية وكل ميادين الفكر ، إلا أننا نحتاج لمن يبث اللهيب فيها ويشعل أوراها المتقد الذي ينير للبشرية جمعاء نوراً من الهداية والعدل ، كيف لا وقد اختار الله سبحانه وتعالى هذه اللغة بكتابها الكريم رسالة للبشرية جمعاء ، كيف لا وقد اختارنا خير الأمم التي أُخرجت للناس. أخيراً : عندما نمضي قدماً لفهم وتكامل حضارتنا سنتمثل حينها قوله تعالى " خير أمة ". نحن خير أمة بقول عزّ قائله ، فيا أيتها الأمة استفيقي من نومك العميق. مع فائق مودتي وتقديري للأخت الفاضلة منال ، متمنياً لها مزيداً من الخير والعطاء اللامتناهي في ربيع المنتدى. |
اقتباس:
أستاذ جرير , أعتقدُ أنَّ الخصوصيّةَ اللّغويةَ لكلِّ أمّةٍ باتت اليومَ ضرورةً لا يمكنُ الاستغناءُ عنها في ظلِّ حمّى العولمة , إذ أنَّ اللّغةَ مخزنُ تراثُ الأمّةِ و دليلُ حضارتها , و هذا لا يلغي أبداً ضرورةَ التّواصلِ الفاعلِ مع بقيّة الأممِ و الحضارات . بالنّسبةِ للعلومِ عامّةً و الطّبِّ خاصّةً فالأمرُ شائك , إذ أنَّ التّعريبَ يفصلُ الدّارسينَ عن نظرائهم في العالم , و التّركيزَ على اللّغاتِ الاجنبيّة يفصلهم عن لغةِ من حولهم , و هذهِ شائكةٌ واحدةٌ فقط مما قد يواجههم . كلُّ الشُّكرِ لحضوركَ الثريّ , تقديري ! |
اقتباس:
أستاذ محمد , نقطة جميلة تلكَ الّتي تفضّلتَ باثارتها هنا , فتأخر العرب ثقافياً و علميّاً يفرضُ قيوداً على الانتشار العلميّ للّغة , أوافقكَ على هذا في حين أودُّ الإشارةَ إلى كون بقاء العلوم بلغاتها غيرَ معرّبةٍ يخلقُ هوّةً سحيقةً بينَ التّطوّر الثّقافي - المرهون باللّغة و المعتمدِ عليها - و بينَ التّطوّرِ العلميّ . سعيدةٌ بهذا الحضورِ الأنيق , شُكراً كثيراً . |
اقتباس:
أهلاً بكِ يا ليالي , حقَّ لنا حتماً الافتخارُ بلغتنا فهي لغةُ القرآنِ الكريم , و من الطّبيعي في ذاتِ الوقت محاولتنا اللّحاقض بركبِ الحضارة الّتي ما ما عادَت تتحدّثُ لغتَنا , وفقاً لمعايير التّطور العلميّ و الاقتصاديّ و الاجتماعيّ الّذي اتّخذَ لغاتٍ آخرى . بالنّسبة لما تفضّلتِ بهِ , فمن المفروضِ أن يُتقنَ الانسانُ لغةَ البيئةِ الّتي يعيشُ بها , و لا يعني ذلك عدمَ ولائِهِ للغته , إذ أنَّ التّواصلَ مع البيئةِ حاجةٌ لا يمكنُ الاستغناءُ عنها . يبقى أمرُ تعريبِ العلوم و تدريسها في الدّول العربيّة باللّغة العربيّة , فذلكَ ما قد يؤدّي إلى قطعِ حبلِ الوصلِ بينَ الدّارسِ و المهتمِّ و ركبِ العلمِ الّذي يتحدّثُ لغةً أخرى . شُكراً لحضورك . |
اقتباس:
أستاذ أحمد أهلاً بكَ , أتّفقُ معكَ فيما ذهبتَ إليهِ من كونِ لغتِنا العربيّة تعاني من الفِكر الجامدِ الّذي يحاولُ حصرَها في مجالٍ محدّدٍ و قتلَ مرونتها و خصوبتها , و لا شكَّ أنَّ تجمّدَ الفِكرِ العربيّ و انحسارهُ خلفَ حدودِ الإبداعِ و الابتكارِ سببٌ هامٌّ لضعفِ اللّغة العربيّةِ عالميّاً . يجبُ علينا حتماً الخروجَ من قوقعةِ الماضي المجيد و محاولةَ صنعِ الحاضرِ الأفضل بكلِّ معطياته و تحديّاته , و محاولة إحياءِ لغتنا العربيّة و كنوزها المختبئةِ خلفَ ألفاظِ و معانٍ باتت مكرّرةً و غير قادرةٍ على التّطوّر .. إنَّ تعريب العلوم قد يكونُ لفتتةً جيّدةً من اجلِ البحثِ في هذهِ اللّغة و التّنقيبِ في ثرواتها , إلّا أنّهُ يجبُ ان يكونَ مصحوباً بوعيٍ حضاريٍّ كبير , قادرٍ على الإمساكِ بمنتصفِ العصا , و المحافظةِ على الخيطِ الّذي باتَ رفيعاً و الّذي يصلُ بينَ الفِكرِ العربيّ و التّطور العالمي في جميع المجالات . أشكركَ على المداخلةِ الهامّةِ بلا شكّ . تقديري ! |
الساعة الآن 08:13 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.