![]() |
تتمة .. بعد أن اقتنعت تمام الاقتناع بالقناعة الأولى و أثبتت لي مقارنات لغة [ الردود / المشاركات ] بلغة [ الموضوعات ] صحة ما أشرت إليه أنتقل مع القارئ الكريم لـ القناعة الثانية : للأسف و بكل أسى و تحسر انتشرت في أوساط المنتديات عامة و [ الأدبية ] منها خاصة برمجيات [ خاصة ] تمنح أحرف الكلمات تشكيلاتٍ / حركاتٍ إعرابيةٍ بهيجة تزخرف أعناق / أجساد الأحرف و تعطيها منظراً بهياً يعتقد معه [ أدعياء ] الكتابة الأدبية و متصنعي [ الأحرف المزخرفة ] أنهم يسيرون على جادة الصواب و هم في حقيقة الأمر يبعدون عنها مئات الأحرف الفصحى ... للأسف أن هذه البرمجيات تنطلي على [ الجهلة من الكويتبة ] و تزيد من الأمية الإملائية / النحوية في أوساط المنتديات الأدبية ... لكنها بكل تأكيد تدعو القارئ الأريب المدرك الواعي للإشفاق على أحوال هؤلاء و تحمله على ازدرائهم / احتقارهم و تجاوزهم لما هو أهم من مجرد إضاعة الوقت في قراءة حرفٍ ركيكٍ تبختر كاتبه بعباءة البَلَهْ ... |
تتمة [ التتمة ] ... و قبل أن أبدأ سأعلق هذا المثل الشهير في أذهانكم ... " لا تعطني سمكة، بل علمني كيف أصطاد السمك " و بعد البدء ... يُحكى أن السيد [ قوقل ] وفَّرَ على الكثيرين عناء [ زخرفة الأحرف و تشكيلها بالحركات ] ... فرح بهذا الخبر أناسٌ لأنه سيُظهرهم بمظهر [ الأديب ] العظيم الذي لا يُضَارَع ... و تضايق به أناسٌ لأنه سيخرج لنا جيلاً مشوه اللغة أعرجها / أعوجها ... و أقف أنا بين [ هؤلاء ] و [ هؤلاء ] لأُعْمِلَ المثل في عقلي ... |
تتمة [ القناعات ] ... و بعد الاقتناع الشخصي بالقناعة [ الثانية ] و ملاحظتها في عالم النت بشكلٍ تجلت فيه كل أشكال المتناقضات أعود لأكمل [ قناعاتي ] حول هذا العالم الغرائبي المثير للدهشة و الشفقة معاً ... القناعة [ الثالثة ] ... تنتشر في المنتديات الأدبية و عند أهل [ العُقد ] منهم تحديداً - لأنهم خلائط من أناسٍ أصحاء و مرضى و بين بين - ظاهرةٌ نفسية توشك أن تكون مشكلةً تستدعي تأملها / تحليلها .. تتمثل الظاهرة في طور تشخيصها في شقين أولهما إيهام [ فلانٍ من الناس ] للآخرين أن متصفحه يُزار ليل نهار و أنه أضحى مهبط أفئدة القارئين و جنة أرواحهم باستخدام تقاناتٍ ساذجةٍ ترفع من أعداد زائريه من مثل : - فتحه لصفحته في ذات الوقت بعدة متصفحات من مثل [ فايرفوكس - قوقل - أوبرا - أفانت بروزر - ماكس ثون - سفاري بروزر - فلوك - ..... الخ ] كي يوهم بأن زواره كُثر و هو في الحقيقة واحد . - f5 و كلنا يعرف ما يقدمه هذا [ الزر الكيبوردي ] العجيب من خدماتٍ جليلةٍ لأهل [ العُقَدْ ] . هذا في جانب لغة [ عداد الزيارت ] المكشوف لكل عضو / زائر ... أما شقها الثاني و في الجانب الخفي الذي لا يظهر إلا للقلة الإدارية فألمح لغة أخرى أسميها لغة [ الأفضلية ] حيث تتجلى فيها العقد النفسية بكل نصاعةٍ / وضوح ... لغة [ الأفضلية ] تنتشر في الهدوء كثيراً و يستخدمها أهل [ العقد ] حين يكتب أحدهم [ مشاركة / موضوعاً ما ] و يبقى موضوعه في شاهق القسم علياً / مرتفعاً يستقي من شآبيب عقده النفسية ... و يجيء بعده [ فلانٌ من الناس ] ليكتب موضوعه المستقل ... ليُسقط الشاهق من عليائه ... فيعود صاحب [ العقدة ] ليحذف مشاركته الأخيرة - مستغلاً دقائق الوقت - و يعيد نشرها في قالب مشاركةٍ جديدةٍ لتعود لعلوها / ارتفاعها ... و بعد هذه القناعة الثالثة ... اقتنعت أن في القلب متسعٌ للإشفاق على هؤلاء و هؤلاء و هؤلاء .... ;) |
إذا السماء زلزلت ... رعداً ... و البرق يدهن الليل نوراً .... و المطر يطرق النوافذ / الأبواب ... يستأذننا في الغرق ... |
كيبوردية [ اختباراتية ] لم أعتد أن تكون [ كيبورديات ] ساحةً للثرثرة و لم أرد لها أن تكون مساحةً لذاتيّ الكلام و لا أنانيّه ... و لكن هذه المرة سأغفر لأصابعي أن أطاعت نفسي ... شئت هذه المرة أن تكون [ اختباراتية ] لأني على بعد ثلاثة أيام من إنهاء [ آخر ] اختبارٍ لي و اجتياز العتبة ما قبل الأخيرة من مشوار [ المئة ] ميل الذي قطعته قبل عامين ... و شئت أن أعلق هذه [ العتبة ] على حبل الذاكرة المديد .... كي أزورها أنَّى شئت ... ما ولِدَتْ مشيئتي هذه إلا بعد أن مددتُ [ الحبل ] طويلاً و استيقظتْ أمامي أيامٌ معلقةٌ عليه سحيقةٌ جداً ... استوطنتها [ العناكب ] ... استيقظتْ أمامي منتدياتٍ عدةٍ عبرتُها بقلمي و معرفاتٍ عديدةٍ ارتديتها بألمي كـ [ فُتات أحلام ] و [ جناحٌ لـ روح ] و [ تأبط ورداً ] و [ تأبط رداً ] و أقنعةٌ أكاد لا أذكرها ... و استيقظْ أمامي [ أمواتٌ ] و [ أحياءٌ ] و [ مفقودينٌ ] عبروا الروح آمنين مطمئنين ... أقول لهم : اخلدوا في الذاكرة كما دخلتموها أول مرةٍ آمنين ... و قبل أن أنسى : دعواتكم لي و لكل مُختبِر :) |
كيبوردية [ نفعية ] لستُ أعني المذهب [ النفعي ] الميكافيللي الفلسفي بل أعني قيام العلاقات بناءً على [ المنفعة ] ذات الاتجاه الواحد أو الاتجاهين ... فكثيرٌ من علاقاتنا الإنسانية تحولت إلى مجرد [ وسائل ] للوصول إلى المنافع ، فلم تعد العلاقة الإنسانية قائمةً على تقدير الذات الأخرى و محبتها و احترامها لذاتها بقدر ما هي وسائل للوصول إلى [ المنفعة ] ... فبدأت الغايات تبررها الوسائل و استقر هذا النهج في التفكير الجمعي للمجتمع حتى بات أمراً عادياً اعتادته بعض العقول و تكيفت معه .... لكل إنسانٍ غايةٌ يسعى لها و مصلحةٌ يُلِحُّ في طلبها ... لستُ أنكر هذا و لا أنفيه ... لكن أن تتحول العلاقات - بين أي اثنين - لمجرد وسيلةٍ لغاياتٍ أخرى لا علاقة لها إلا بارتفاع [ الأنا ] و طغيانها على كل ذاتٍ أخرى و نكران الآخر و جحوده فهذه من أبشع صور استغلال الإنسان للإنسان ... حتى العلاقة بين الجنسين علاقات - الحب - مثلاً استُغِلت هي الأخرى فأصبح التواصل هدفاً لوصول أحد الطرفين لمنفعته / أهدافه .. ما إن تنتهي [ المنفعة ] كأن يتعذر الوصول إليها مثلاً فإن العلاقة تُهدد بالانتهاء أو يخفت بريقها و لمعانها ... لا أدري لماذا أتذكر قول أبي الفتح البستي عند تذكر مثل هذا النوع من العلاقات : لقاء أكثر من يلقاك أوزار ... فلا تبال أصدوا عنك أو زاروا لهم لديك إذا جاؤوك أوطار ... فإن قضوها تنحوا عنك أو طاروا أخلاقهم فتجنبهن أوعار ... و وصلهم مأتم للمرء أو عار |
كيبوردية [ تحسُّرية ] ليل أمس كان احتفاؤنا بزفاف أخي ... بارك الله له فرحهُ و أتم عليه فرحتهُ و جمع بينهما على خيرٍ و فرح ... و قبلها بكثير كانت الدعوات لجمع الأحبة و الأهل و الأقارب و الأصدقاء ... لم أتحسر على شيءٍ قدر تحسري على دعوتي لـ [ بعض ] من أسميهم أصدقاء ... [ غيرهم ] اعتذر هاتفياً فأكبرت فعلته و تفهمت عذره و [ غيرهم ] اتصل و بارك / هنأ و تقبلت عذر غيابه و [ غيرهم ] اعتذر مشافهة / صراحة فاعتلت أقدارهم لاحترامهم لي و لمشاركتي فرحي .... أما [ هم ] فلم يتصل واحدهم و لم يحضر أحدهم و لم يُعتذر لأحدهم و لا شيء آخر ... كان يكفيني منهم [ رسالة اعتذار ] على أقل اهتمام ... حينها فعلاً تحسرت على [ كلفة ] الاتصال بهم / الإرسال لهم و الاهتمام بهم و تقديرهم حتى ... لكن هل عليّ أن أسقطهم من مسمى [ أصدقاء ] أيضاً ؟؟؟؟ |
كيبوردية [ تعجبية ] أخرى .. ما أعرفه و يعرفه الجميع أن للاعتذار طقوسٌ / فنونٌ يتقنها [ الأغلب ] من الناس من صفاء نية و صدق مشاعر و ألمٍ و شعورٍ بالآخر و إقبالٍ عليه و إحساسٍ بعمق جرحه و تصورٍ لعميق ألمه و تبادل للأدوار لتعميق الشعور ... لكن أن تكون طريقة الاعتذار مصحوبةً بالتهكم / السخرية / التقليل منك و النيل من شخصك و مصحوبةً بعبارات شبيهةٍ بالاعتذار تلطيفاً لأجواء السخرية فهذه من غرائب أهل هذه الأزمنة ... عني شخصياً لا أستطيع تفسير مثل هذه الأمور و تحليلها نفسياً و لا علمياً لأني بالكاد درست سبعة مقرراتٍ في علم النفس ليس إلا :) لذا سأترك الحكم للقارئ الحكيم حول ماهية هذا التصرف و هل فعلاً يطلق عليه [ اعتذار ] ؟ |
الساعة الآن 12:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.